السبت، 29 يناير 2011

بالصور .. مظاهرات غاضبة في مصر ضد توريث الحكم







محيط - خاص
في ذروة الجدل المتصاعد حول ما إذا كان جمال مبارك يمثل بديلا لوالده الرئيس حسني مبارك الذي يحكم مصر منذ 30 عاما والذي لم يعلن حتى الآن نيته للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011 ، قامت الشرطة المصرية يوم الثلاثاء الموافق 21 سبتمبر / أيلول بتفريق مظاهرتين في القاهرة والإسكندرية ضد توريث الحكم .

وكان المتظاهرون الذين يمثلون قوى سياسية معارضة من أبرزها "كفاية" و"شباب من أجل العدالة والحرية" و"شباب 6 إبريل" و"حزب الغد" و"حملة أيمن نور رئيساً لمصر" وحملة "مصر كبيرة عليك" اضطروا إلى الانتقال بموقع إقامة مظاهرة القاهرة إلى شارع التحرير بدلاً من حي عابدين هرباً من قوات الأمن التي حاصرت الميدان الشهير ومنعت المتظاهرين من دخوله.

وردد المتظاهرون ومن بينهم النائب حمدين صباحي وأيمن نور عبارات تقول "لا ، لا للتوريث ، لا لمبارك ، لا لجمال ، لا لعلاء" ، في إشارة لنجلي الرئيس مبارك .

وترددت أنباء عن قيام الشرطة باعتقال عدد من قيادات الحركات المعارضة السابقة من أبرزهم الإعلامية والناشطة جميلة إسماعيل ، كما ترددت أنباء حول أن عددا من المتظاهرين تعرضوا للضرب بالهراوات كما تمت مصادرة الأفلام من كاميرات مصوري قناة "الجزيرة" وقناة "بي بي سي" العربية واقتيد مراسل الـ"بي بي سي" للتحقيق معه.

ومن جانبه ، أعلن الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد المعارض أن سبب اختيار ميدان عابدين لتنظيم وإقامة المظاهرة جاء بسبب أنه الميدان نفسه الذي شهد وقفة الزعيم المصري الراحل أحمد عرابي أمام الخديوي توفيق قبل 129 عاماً عندما قال له : "لقد خلقنا الله أحراراً ولن نورث ولن نستعبد بعد اليوم" .

وفي تصريحات أدلى بها لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية "، أضاف نور قائلا :" الخديوي توفيق كان أكثر ديمقراطية من (الخديوي مبارك) فعلى الأقل توفيق لم يغلق الميدان في وجه المتظاهرين ويعتقلهم".

وتابع " واجهنا معوقات وتحديات كثيرة مع الأمن المصري للوصول إلى موقع المظاهرة في حي عابدين ، إضافة إلى أننا وضعنا تحت المراقبة الأمنية من قبل سيارات أمن يتخفى ركابها بملابس مدنية ودراجات نارية كذلك ويسيرون خلف سياراتنا، فيما حاصرت قوات الأمن منزلي في حي الزمالك ومقر حزب الغد".

واللافت للانتباه أن المظاهرات السابقة نظمت في ذكرى رحيل الزعيم المصري أحمد عرابي وذكرت الحركات المصرية المعارضة المشاركة فيها على موقع "فيسبوك" الاجتماعي أن قوى المعارضة الوطنية وجموع الشعب المصري بكل فئاته دعت لإحياء نداء الزعيم الوطني الراحل الضابط الفلاح أحمد عرابي الذي وقف في وجه "الديكتاتور" مدافعا عن كرامة الشعب المصري وصارخا بعبارته الشهيرة "لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا أو عقارا".

ويتوقع البعض تزايد وتيرة المظاهرات في الفترة المقبلة خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في نوفمبر /تشرين الثاني المقبل والانتخابات الرئاسية العام القادم.

ومن جانبها ، ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن المعارضة المصرية لم تتمكن بعد من إظهار قوتها على تنظيم احتجاجات حاشدة في بلد يبلغ عدد سكانه 78 مليون نسمة لفرض التغيير على حكومة تحت يدها قوات أمنية ضخمة ، مشيرة إلى أن قوات الأمن عادة ما تسارع باحتواء المحتجين بقوات كبيرة العدد بهدف الحد من عدد المحتجين وبحيث لا يزيد العدد عن بضع مئات.

يذكر أن الرئيس حسني مبارك "82 عاما" والذي يتولى الرئاسة منذ عام 1981 لم يحدد ما إذا كان سيخوض الانتخابات المقررة في عام 2011 ، لكن الشائعات المستمرة عن حالته الصحية دفعت البعض للإشارة إلى احتمال قيامه بتسليم السلطة لنجله جمال "46 عاما" القيادي في الحزب الحاكم وهو ما نفاه بشدة الرئيس مبارك ونجله جمال أكثر من مرة.


ليست هناك تعليقات: