السبت، 15 يناير 2011

زين العابدين بن علي.. ديكتاتور قرطاج الذي سقط بصفعة البوعزيزي

لم يكن أحد يتوقع أن "صفعة" شرطية تونسية للشاب محمد البوعزيزي
أثناء محاولتها مصادرة العربة التي يبيع عليها ليحرق نفسه أمام الملأ احتجاجاً على
الجوع والبطالة، بأن تسقط أحد أعتى طغاة القرن الواحد
والعشرين.

وأشعلت "الصفعة" انتفاضة الشعبية سميت بـ"ثورة الجياع والبطالة"
شملت معظم المدن التونسية، وخلّفت أضراراً فادحة في الممتلكات العامة والخاصة،
كاشفةً عن هشاشة فادحة في الموقفين الأمني والسياسي، إذ إن الانتفاضة استمرت لأكثر
من شهر كلفت التونسيين 90 شهيدا، وتطورت بشكل دراماتيكي مذهل حبست أنفاس المراقبين
في داخل البلاد وخارجها.

مع هبوط طائرة الرئيس المخلوع بن علي في مطار جدة السعودية، يعيد التاريخ المشهد مقلوباً
هذه المرة، إذ أن سلفه الرئيس الأول للجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة كان
لاجئاً في نهاية الأربعينات
إلا
أن الساعات الأخيرة من ليلة الجمعة 15 يناير/كانون ثاني 2010 سرعان ما كشفت عن إعلان فرار الرئيس
التونسي زين العابدين بن علي، بعد أن
حكم البلاد بقبضة حديدية لمدة 23 سنة ، ليستقر هو وأسرته في السعودية حيث حلقت
طائرته الخاصة لساعات ورفضت دول عدة استقباله ومنها فرنسا حليفته
التاريخية.
وتولى الوزير الأول محمد الغنوشي رئاسة الجمهورية بصفة
مؤقتة إضافة إلى منصب الوزير الأول خلفًا لبن علي، كما أعلنت حالة الطوارئ التي
تمنع أي تجمع يزيد على ثلاثة أشخاص مع فرض حظر التجول بين الخامسة مساءً والسابعة
صباحًا.

واحتج التونسيون على الغنوشي
وطالبوه بالتنحي أيضا واللجوء إلى المادة 57 من الدستور وليس المادة 56 بمعنى أن
يتولى رئيس مجلس النواب مهام رئيس الدولة وليسى الوزير الأول ، خصوصاً أنه يعد
أحد أعمدة نظام بن علي.

تونس على موعد مع فجر جديد

وسبق مغادرة ابن علي إعلان حالة الطوارئ في البلاد، تبعها مباشرة
سيطرة الجيش على المطار وغلق المجال الجوي، في إجراءات تمهيدية لمغادرته على ما
يبدو . ولم تنفع كل المحاولات السابقة، بما فيها حل الحكومة والإعلان عن إجراء
انتخابات تشريعية مبكرة خلال ستة
أشهر، وإقالة مستشاره والمتحدث باسم الرئاسة في إيقاف "ثورة الجياع" التي بدت مصممة
أكثر من أي وقت مضى على إطاحة الرئيس ابن علي .
ومنذ الصباح تحدى آلاف
التونسيين في تونس العاصمة وبنزرت وسيدي بوزيد وقفصة مشاعر الخوف وغيرها وطالبوا
برحيل ابن علي رغم محاولته ليل الخميس/الجمعة نزع فتيل "ثورة" بالحديث عن تحديد
موعد لمغادرته بعدم الترشح للرئاسة عام 2014 .

وتضاربت الأنباء حول عدد الضحايا الذين سقطوا بعد تعهده في تلك الليلة بسحب الجيش من الشوارع، حيث قتل
ما بين 13 إلى 17 شخصاً ما يرفع عدد الضحايا إلى نحو 90 شهيدا خلال شهر من
الاحتجاجات تقريبا .

التاريخ يعيد
نفسه..مقلوبا


انتصرت تونس

مع
هبوط طائرة الرئيس التونسي المخلوع بن علي في مطار جدة في السعودية، يعيد التاريخ
المشهد مقلوباً هذه المرة، إذ أن سلفه الرئيس الأول للجمهورية التونسية الحبيب
بورقيبة كان لاجئاً في نهاية الأربعينات من القرن الماضي في المكان
نفسه.

والفرق بين المشهدين التاريخيين أن بورقيبة الذي عاش ردحاً من
الزمن في جدة السعودية وقابل خلال تلك الفترة مؤسس الدولة السعودية الملك عبدالعزيز
بن عبدالرحمن، غادر السعودية إلى تونس قبل أن تلغى الملكية وتعلن الجمهورية ويتم
اختياره رئيساً لها، وكانت السعودية بمثابة مرحلة إعداد، فيما يعود بن علي إلى جدة
هارباً من "ثورة الجياع" كما يطلق عليها.


وأعلنت السعودية فجر السبت أن طائرة تقل بن علي حطت في مطار جدة
غربي المملكة.
بن علي
..[size=16]ديكتاتور قرطاج[/size]


وولد زين العابدين بن علي في 3
سبتمبر/أيلول 1936 بسوسة, حيث درس بالمعهد الفني بالمدينة، والتحق بالجيش سنة
1958. ثم واصل تكوينه العسكري بأحد المعاهد العسكرية في مدينة سان سير
بفرنسا.

الوظائف والمسؤوليات:
- عمل بن علي ضابطا في أركان
الجيش حين تم تأسيس إدارة الأمن العسكري سنة 1964.
- المدير العام للأمن
الوطني سنة 1977.
- عين سفيرا في بولونيا سنة 1980.
- تولى مجددا
الإدارة العامة للأمن الوطني سنة 1984.
- عين وزيرا للأمن الوطني سنة
1985.
- عين وزيرا للداخلية سنة 1986.
أصبح عضوا في الديوان السياسي
للحزب الاشتراكي الدستوري سنة 1986، وأمينا عاما مساعدا للحزب ثم أمينا عاما
للحزب بعد ذلك. وعين رئيسا للوزراء مع الاحتفاظ بوزارة الداخلية سنة
1987.
تولي الرئاسة
تولى بن علي رئاسة تونس سنة 1987 بانقلاب أبيض على
الرئيس الحبيب بورقيبة. وانتخب رئيسا للجمهورية في انتخابات سنة 1994
وانتخابات 1999.

وفي 2002 أجرى تعديلا دستوريا مكنه من الترشح
لفترة رئاسية جديدة في 2004 وفاز فيها ب 94.4% , ثم ترشح مجددا في 2009
لولاية خامسة وفاز بنسبة 89.62 بالمائة من أصوات
الناخبين.


ويعتبر بن على الرئيس
الثاني للجمهورية التونسية والذي تولى الرئاسة بعد انقلاب أبيض أطاح بالرئيس
الراحل الحبيب بورقيبة الذي كان يعاني من الشيخوخة.
ففي السابع من مارس/تشرين الثاني سنة 1987، خرج بن علي
من ظل بورقيبة، وأطل من على شاشة التلفزيون بشعره المصفّف بعناية والمضمّخ بالزيت
والمصبوغ. وفي تلك الليلة قرر بن علي أن يقصي والده الروحي بورقيبة ، كما كان
يسمّيه، مستنداً إلى بند دستوري يجيز إعفاء الرئيس بسبب "العجز عن الحكم"، في ما
سمي حينها "الانقلاب الطبّي".
وفي اليوم التالي، حفلت الصحف الفرنسية بتسريبات تتحدث
عن انقلاب خاطف، قطع الطريق على انقلاب آخر كانت تُعدّ له حرم بورقيبة، الماجدة
وسيلة، التي كانت تعمل على إعداد شخصية أخرى كخليفة لزوجها، وهي اختارت خصم بن علي،
الوزير محمد الصياح. وكشفت ابنة شقيقة بورقيبة، سعيدة ساسي، أنّ خالها كان ينوي
إقالة بن علي واستبداله بالصياح.
ومن المفارقات الغريبة أنّ انقلاب بن علي لقي
ارتياحاًَ لسببين: الأول أنه وضع حداً للصراع على السلطة بين عدة أجنحة من داخل
القصر وخارجه، وسط تقاطعات إقليمية ودولية، والثاني أنّ بن علي قام بخطوة انفتاح
تمثّلت في الإفراج عن زعماء المعارضة النقابية والإسلامية، الذين سبق له أن أودعهم
السجن، وفي مقدمتهم الحبيب عاشور والغنوشي، وأتبع ذلك بسلسلة من الانفراجات في إطار
أسس دولة القانون.
حيث ألغى نظام التوقيف الاحتياطي للأشخاص، وحدده
بأربعة أيام فقط، وحلّ محكمة أمن الدولة التي حاكمت أعضاء الحركات الإسلامية
التونسية، وأصدر مرسوماً يلغي التعذيب "رسمياً"، وسمح بتأسيس فرع لمنظمة العفو
الدولية. هذه، وغيرها من الإجراءات، ساعدت على انضمام كثير من مثقفي تونس
وأكاديمييها إلى مؤيدي بن علي، بل نُقل عن راشد الغنوشي قوله "أثق بالله وببن
علي".

وفي فترة قصيرة أطلق النظام سراح ما يقرب من 2400 سجين سياسي، كان
الرئيس الجديد قد اعتقلهم أصلاً عندما كان مسئولا في النظام السابق. لكن الربيع
التونسي لم يدم طويلاً، وسرعان ما ظهرت ملامح دولة جديدة تتأسس على القمع الأمني
والفساد، وتفشّى في الشارع الحديث عن التجاوزات واستغلال النفوذ ونهب المال العام،
وجلّها ينسب إلى عائلة بن علي وزوجته ليلى، وبات شقيق بن علي، منصف، حديث الصحافة،
واشتهر بتجارة المخدرات، ولاحقه القضاء الفرنسي وحكم عليه بالسجن لمدة عشر
سنوات.

انتهاكات صارخة
لحقوق الإنسان


زين العابدين بن على

صنفت
جماعات حقوق الإنسان الدولية وكذلك الصحف الغربية المحافظة مثل الإيكونومست النظام
الذي يترأسه بن علي بالاستبدادي ‏وغير الديمقراطي. وانتقدت بعضا من تلك الجماعات
مثل منظمة العفو الدولية وبيت الحرية والحماية الدولية المسئولين التونسيين بعدم
مراعاة المعايير الدولية للحقوق السياسية وتدخلهم في عمل المنظمات المحلية لحقوق
الإنسان. وباعتبارها من النظم الاستبدادية فقد صنفت تونس في مؤشر الديمقراطية
للإيكونومست لسنة 2010 في الترتيب 144 من بين 167 بلدا شملتها الدراسة. ومن حيث
حرية الصحافة فإن تونس كانت في المرتبة 143 من أصل 173 سنة
2008.

منذ أواخر عام 2010
وحتى الآن، شهدت تونس أول أزمة بفترة حكمه وصفت بالأخطر فى تاريخها بعد تصاعد
الاحتجاجات والتحركات الشعبية فى كامل تراب الجمهورية أوقعت عشرات القتلى والجرحى،
تنديدا بالبطالة والفساد والمحسوبية.
الصفعة التي أطاحت بالنظام

انتحار بوعزيزي حرر تونس

قام
الشاب التونسي محمد البوعزيزي يوم الجمعة 17 من كانون الأول/ديسمبر عام 2010 م
بإحراق نفسه تعبيراً عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها ومن ثم
قيام شرطي بصفعه أمام الملأ، وتوفي محمد البوعزيزي يوم الثلاثاء 4 من كانون
الثاني/يناير عام 2011 نتيجة الحروق, مما أدى في اليوم التالي وهو يوم السبت
18 من كانون الأول/ديسمبر عام 2010 لاندلاع شرارة المظاهرات وخروج آلاف
التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم
الفساد داخل النظام الحاكم.
تحولت هذه المظاهرات إلى انتفاضة شعبية شملت عدة مدن
في تونس وأدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع
قوات الأمن، وأجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم
وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادي بحلها المتظاهرون، كما أعلن
عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014.

قصة مروان بن زينب، الطالب
اللامع المهتم بالمعلوماتية الذي توفي في "حادث سير" بعدما أسرّ لأقربائه
بأنه حين تمكّن من اختراق النظام المعلوماتي الإلكتروني لقصر قرطاج "وجد
قائمة بعملاء الاستخبارات الإسرائيلية الموساد، المعتمدين رسمياً في تونس
لمراقبة القيادة
الفلسطينية".
لكن الانتفاضة
الشعبية توسعت وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر الرئيس زين
العابدين بن علي، الذي كان يحكم البلاد بقبضةٍ حديدية طيلة 23 سنة، على التنحي عن
السلطة ومغادرة البلاد وذلك يوم الجمعة 14 من كانون الثاني/يناير 2011 , وتولى
الوزير الأول محمد الغنوشي رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة إضافة إلى منصب الوزير الأول
خلفا لزين العابدين بن علي، وأعلنت حالة الطوارئ مع حظر التجول التي تمنع أي تجمع
يزيد على ثلاثة أشخاص, مع فرض حظر التجول في
البلاد.

عائلة بن علي
..تاريخ من الفساد


ليلى بن علي


اشتهرت عائلة بن علي بالفساد. وهذا هو ما سهل الانتفاضة الشعبية في جميع أنحاء
تونس احتجاجا على سرقة الأموال التونسية. وغادر الكثير من أفراد أسرة بن علي
البلاد طلبا للأمان خلال فترة الاحتجاجات.
ليلى بن علي "الطرابلسي"، زوجة الرئيس وسيدة تونس
الأولى وزوجته الثانية، ولدت ليلى عام 1957 من
عائلة بسيطة، كان والدها بائعا للخضر والفواكه الطازجة، وبعد حصولها على الشهادة
الابتدائية، التحقت بمدرسة الحلاقة، والتقت برجل أعمال يدعى خليل معاوي، وهي في سن
الثامنة عشرة، وتزوجت منه قبل أن تطلق منه 3 سنوات فيما
بعد.
تزوجها زين العابدين بن علي،
بعد طلاقه من زوجته الأولى نعيمة، وأنجب بن علي من ليلى ثلاثة أبناء، سرين وحليمة،
ومحمد، وكان بن علي قد أنجب ثلاثة بنات من زوجته الأولى وهن: غزوة ودرصاف وسيرين.

وفي السنوات التي تلت وصول بن علي
إلى الحكم، كدس المقربون من النظام ثروات هائلة وفقا لبعض المقربين، لكن لا أحد بسط
هيمنته كلية على هذه الثروات، وبعد زواجها من الرئيس استطاعت أسرتها من بسط نفوذها،
إذ استحوذ أخوها الأكبر بلحسن على شركة الطيران.

واستولى الكثيرون من أقارب
ليلى الطرابلسي على قطاعات عديدة من الاقتصاد التونسي، من السياحة إلى الزراعة
مروراً بالعقارات وتوزيع المحروقات وكذلك البناء. وضربت شبكة أقربائها والمقربين
منها خيوطاً عنكبوتية حول كل القطاعات: الهاتف الخلوي، البنوك، التعليم الحر.



ويعدّ شقيق ليلى، بلحسن طرابلسي، الأكثر
فساداً وتورطاً في مشاريع فاسدة، والأكثر ابتزازاً للحصول على الرشوة.

وفي عام 2009 صدر كتاب "حاكمة قصر قرطاج. يد
مبسوطة على تونس" الصادر في فرنسا، وتناول مؤلفاه ما سمياه هيمنة زوجة الرئيس
التونسي على مقاليد السلطة في البلاد، ويتحدث المؤلفان وهما الصحفيان نيكولا بو
وكاترين گراسيه في الكتاب المحظور بيعه في تونس عن سيطرة عائلة ليلى الطرابلسي
وعائلة صهره الماطري على زمام الأمور في كثير من مناحي الحياة بعد أن توعكت صحة
الرئيس.
ليلى الطرابلسي ترأست العديد من المنظمات في تونس
ومنها جمعية بسمة، وهي جمعية تعزز الاندماج الاجتماعي، وتوفير فرص العمل للمعاقين،
وفي يوليو 2010 أسست "جمعية سيّدة لمكافحة السرطان" وهي جمعية تحمل اسم والدتها،
وتعنى بتحسين الرعاية لمرضى السرطان في تونس. ولدى ليلى بن علي ثلاثة أطفال: نسرين
وحليمة ومحمد زين العابدين.

وركّزت إحدى وثائق
"ويكيليكس"، الصادرة بتاريخ 23 يونيو/حزيران عام 2008، التي كتبها السفير الأميركي
روبرت جوديك، على زوجة الرئيس ليلى بن علي، حيث يرى التونسيون أنها تنتهك النظام
انتهاكاً صارخاً، ما يجعلها مكروهة.
ويعدّ شقيق ليلى، بلحسن طرابلسي، الأكثر فساداً
وتورطاً في مشاريع فاسدة، والأكثر ابتزازاً للحصول على الرشوة. وتعطي الوثيقة مثلاً
بحصول ليلى بن علي على أرض في قرطاج بقيمة 1.5 مليون دولار أميركي لتشييد مدرسة
قرطاج الدولية، إلّا أن النتيجة كانت أن باعت ليلى المدرسة لمستثمرين بلجيكيين.

وتضيف الوثيقة إنه في عام 2006، سرق معاذ وعماد
الطرابلسي يختاً لرجل الأعمال الفرنسي برونو روجيه. ويحفل كتاب الصحافيين الفرنسيين
نيكولا بو وجان بيير توكوا "صديقنا بن علي" بسلسلة من الأحداث ذات المغزى، ومنها
على سبيل المثال قصة مروان بن زينب، الطالب اللامع المهتم بالمعلوماتية الذي توفي
في "حادث سير" بعدما أسرّ لأقربائه بأنه حين تمكّن من اختراق النظام المعلوماتي
الإلكتروني لقصر قرطاج "وجد قائمة بعملاء الاستخبارات الإسرائيلية الموساد،
المعتمدين رسمياً في تونس لمراقبة القيادة الفلسطينية".
وقد انتشرت أنباء قوية في الأوساط التونسية عن
هروب ليلى بن علي لمدينة دبي الإماراتية برفقة بناتها خشية حدوث تطورات غير متوقعة،
نتيجة أحداث الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن تونسية أسابيع.

ليست هناك تعليقات: