الأحد، 30 يناير 2011

مضي عهد الاستبداد

مَضى عَهدُ الاِستِبدادِ وَاِندَكَّ صَرحُهُ وَوَلَّت أَفاعيهِ وَماتَت عَقارِبُه

حافظ إبراهيم


مَا الَّذي أَخْرَجَ الشَّجَاعَةَ مِنْ حَيْ ثُ طَوَتْهَا قُرُونُ الاِسْتِبْدَادِ

فَإِذَا أُمَّةٌ أَبِيَّةُ ضَيْمٍ مَا لَهَا غَيْرُ حَقِّهَا مِنْ عَتَادِ

نَهَضَتْ فَجأْةً تُنَافِحُ فِي آ نٍ عَدُوَّيْنِ أَسْرَفَا فِي اللِّدَادِ

أَجْنَبِياً أَلْقَى المَرَاسِيَ حَتَّى تُقْلِعَ الرَّاسِيَاتُ فِي الاطْوَادِ

وَهَوَاناً كَأنَّمَا طَبَعَ الشَّعْ بَ عَلَيْه تَقَادُمُ الإِخْلاَدِ

حَلْبَةٌ يُعذَرُ المُقَصِّرُ فِيهَا وَالخَوَاتِيمُ رَهْنُ تِلْكَ المَبَادِي

لَيْسَ تَغْيِيرُ مَا بِقَوْمٍ يَسِيراً كَيْفَ مَا عُوِّدُوهُ مِنْ آمَاد


غَيْرَ أَنَّ الإِيمَانَ كَانَ حَلِيفاً لِقُلُوبِ الطَّلِيعَة الانْجَاد

فَاسْتَعَانُوا بِه عَلَى مَا ابْتَغُوْهُ غَيْرَ بَاغِينَ مِنْ بَعِيدِ المُرَاد

سَفَهٌ جَرَّأَ العَبِيدَ المَنَاكِي دَ عَلَى مُعْتَقِيهِمِ الأَجْوَادِ
كلَّمَا ازْدَادَتِ الصِّعْابُ أَبَوْا إِلاَّ كِفاحاً وَعَزْمُهُمْ فِي ازْدِيَادِ


هَلْ يُنَجِّي شعْباً مِنَ اليَاس إِلاَّ حَدَث مِنْ خَوَارِقِ المُعْتادِ

هَذِهِ مِصْرُ الفَتِيَّة هَبتْ فِي صُفوفٍ فَتِيَّةٍ لِلذيَادِ

عَهْدُ نُورٍ مِنَ الحِفَاظِ وَنَارٍ بَعْدَ طُولِ الخُمُودِ وَالإِخْمَادِ

خليل مطران

ليست هناك تعليقات: