السبت، 29 يناير 2011

مسؤول رفيع بالحزب الوطني يطالب الرئيس مبارك بالخروج الى الشعب للاعلان عن اصلاحات واستقالة الحكومه

حمل مصطفى الفقي القيادي في الحزب الوطني ورئيس الشؤون الخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى (الشعبة الثانية من البرلمان) بشدة على الحكومة المصرية وطالبها بتقديم استقالتها وقال الفقي في حوار مع التلفزيون الرسمي المصري إنه كان يتوقع من الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أن يقدم استقالته للرئيس مبارك ويقول له "لقد أوليتنا الثقة ولكن يبدو أننا لم نكن على مستوى هذه الثقة"، وأعرب عن استغرابه أن يخرج مسؤول في الحكومة ليقول في هذه الظروف إن تعيين الخريجين ليس من مسؤولينتنا، معربا عن دهشته من أن يعلن رئيس الحكومة أن بيان وزارة الداخلية يعبر عن حكومته، متسائلا "هل أصبحت الحكومة بمثابة مديرية أمن؟".

كما حمل بشكل غير مباشر على أمين التنظيم في الحزب الوطني أحمد عز وقال إنه لم يكن من الصواب أن يسيطر الحزب الوطني على معظم مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات الأخيرة، مشيرا إلى أنه كن من الأفضل أن يحصل على نسبة لا تتجاوز 70%، وأضاف عندما لم يعد هناك مجال للتعبير عن الرأي الآخر تحت القبة أصبح البديل هو الشارع على نحو ما نراه الآن.



كما طالب الدولة باحترام ةالطعون التي قدمت بشأن انتخابات مجلس الشعب، وقال أنه شخصيا تعرض لطعون في نتخابات مجلس الشعب قبل الماضية، ولو ثبت أن هناك تزوير لكان قد أعلن انسحابه، ولكن ترك الأمر للقضاء الذي أثبت أن هناك أخطاء عادية شابت عميلة النتخابات.


وفي أول اعتراف من مسؤول في الحزب الوطني قال الدكتور الفقي- الذي شغل في فترة سابقة منصب سكرتير الرئيس مبارك للمعلومات- أنه شاهد شباب يخرج لأول مرة في المظاهرات مما يعني أن ليس هناك أيادي خارجية وراءهم، وقال إنه من الطبيعي أن يشارك في المظاهرات بعض المنتمين للإخوان أو الجهات الأخرى، لكن هذا لا ينفي أن معظم المشاركين في المظاهرات خرجوا بشكل عفوي تعبيرا عن مشاكل يعانونها.


وفي لهجة غير مسبوقة خاطب مصطفى الفقي الرئيس مبارك قائلا أنه حانت اللحظة لتخرج إلى الشعب وتعلن عن إصلاحات، وأن الشعب لن يصدق أحدا إلا أنت شخصيا، فأنت رجل صاحب تاريخ وكنت قائدا للقاوات الجوية في حرب أكتوبر، وقائدا لمعركة طابا السياسية، وكثيرا من الإنجازات، كما أنك الشخص الوحيد المنتخب الآن، وطالب الرئيس بالاستجابة لمطالب الشعب قائلا أن هذا لا يقلل أبدا من هيبة الدولة، واصفا الحكومة الحالية بأنها حكومة غير مسيسة، وأن "إدارة الأوطان ليس مثل إدارة الشركات".

هذا وقد تم قطع خدمة الإنترنت بالكامل عن مصر اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت القاهرة وهناك توقعات بقطع خدمة الهاتف المحمول خلال نهار الجمعة 28-1-2011.

ليست هناك تعليقات: