الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

أفضل أساليب التعامل مع الذين يصعب التعامل معهم في العمل




هل يتأثر أداؤك بالسلوكيات السلبية التي تنتج عن الأشخاص الذين يصعب التعامل معهم في مكان العمل؟ إليك بعض النصائح.


بالرغم من مدى صرامة الإدارة في معاييرها في إنتقاء الموظفين للعمل لديها و إبقائهم، لا بد لك من أن تعمل أو تكون قد عملت في يوم من الأيام مع أشخاص يصعب التعامل معهم. يختلف الأشخاص بدرجة صعوبة التعامل معهم عن بعضهم البعض حيث يوجد أشخاص يصعب التعامل معهم بشدة مطلقة بشكل دائم أما غيرهم فقد يكون التعامل معهم صعب بسبب مشكلة ما تواجههم. على أية حال، أنت تجد نفسك في مشكلة و تحاول أن تجد لها حل.

سيقدم لك الخبراء المهنيون في بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بعض النصائح و الإرشادات للتعامل مع زملائك في العمل الذين تجد صعوبة في التعامل معهم.
حدد المشكلة

يوجد أنواع مختلفة من الأشخاص الذين يصعب التعامل معهم، فمنهم من يهملك بإستمرار كلما أردت التحدث إليهم أو منهم من هم شديدوا التذمر ومنهم من يمكن دعوتهم بـ"مدمني النميمة" وهناك المتكبرون بشدة بالإضافة إلى الذين لديهم سلوك يتصف بالعدوانية المفرطة وغيرهم من الذين يتهربون من المسؤولية، كما يوجد الأشخاص المتنمرين و الذين يلومون غيرهم على أخطائهم أو الذين يوقعون اللوم والمديح على غير أصحابه. دائما، لتكن خطوتك الأولى هي الإقرار بأن صعوبة التعامل مشكلة موجودة بينك وبعض زملائك.
حلل ردود فعلك

قبل الذم والـتأشير بإصبع الإتهام على زميلك الذي يصعب التعامل معه، قم بدراسة مشاعرك و دوافعك و ردود فعلك و إضمن من أن السبب الأساسي للمشكلة لا يكمن في عدم صبرك أو عدم تمتعك بالمرونة أو التعامل مع الحالة بشكل مبالغ به بشدة. ربما تصادفك نفس المشكلة مع زملاء آخرين في العمل أو قد أدت تجربة سابقة لك إلى إعاقة تعاملك بشكل عادل مع نمط معين من الشخصيات. قد يوجد الحل في صقلك لمهارات تعاملك مع الناس أو التقليل من كونك شخص متسرعا في إطلا ق الأحكام على الآخرين و على الظروف التي يمرون بها.
الخيارات دائما موجودة

تستطيع أن تختار بين مواجهة الشخص الذي تجد صعوبة في التعامل معه أو تستطيع أن تتجاهله و إذا إخترت مواجهة ذلك الشخص يوجد عدة طرق للخروج بنتيجة إيجابية. إذا كان الشخص المقصود لا يتدخل بك و لا يتعرض لمصلحتك الشخصية و لا يؤثر سلبا على نتيجة عملك و كانت لديك ثقة كاملة من أن لديك المقدرة على التعايش مع هذه الحالة بشكل دائم، تستطيع أن تلجأ إلى تجاهل هذه المشكلة و التعامل معها ع لى إنها فرصة للنمو والتطور الذاتي. أما إذا كانت إنتاجيتك و قدرتك على أداء وظيفتك تتأثر بشكل كبير بذلك الشخص إلى جانب إثارته لتوترك، فعندها عليك أن تجابه العاصفة لكنك في نفس الوقت عليك أن تكون دبلوماسيا في تعاملك إلى جانب تخطيطك و تحضيرك المسبقين للمواجهة. إذا تصرفت بسلبية تجاه الموضوع هذا، سيؤثر ذلك بشكل مؤكد على أدائك و تصرفاتك في مكان العمل بأعين الآخرين.
تعلم كيفية التعايش مع التنوع

يمكن إرجاع حجم كبير من نجاح الشركات الحديثة إلى التنوع الذي يوجد في طاقمها الوظيفي، حيث يضم أشخاص ينحدرون من خفليات وتخصصات متنوعة ومختلفة عن بعضها. هذا الأمر سيجعلك مضطرا إلى التعامل في مناسبات عدة مع أشخاص لديهم أجنداتهم المستقلة و التي تختلف عن غيرهم إلى جانب أساليبهم التي تختلف عن أساليبك في التعامل. فعليك تقبل الإختلاف والتنوع لأنه السبيل الوحيد الذي سيخدم الشركة و مصلحتها.
ضع نفسك في مكان الشخص الذي يصعب العامل معه

يعتبر الإنفتاح من أهم الحلول لسوء التفاهم الذي قد ينتج بين الناس. عليك أن تحاول تفهم الخلفية التي أتى منها ذلك الشخص و ما الأهداف و الدوافع التي تؤثر على سلوكه. حيث أنه على المرء الذي يجد نفسه في موقف كهذا أن يكون على علم بأن ذالك الشخص الذي يصعب التعامل معه قد يعاني من الحساسية أو الخجل المفرطين الذين يعيقون فرصة تكوين علاقات إيجابية مع زملائه أو قد صادفته أسباب و ظروف معنية جعلته يتصرف بطريقة معينة. قد تنتج تلك الحالة من عدم شعور ذلك الشخص بالأمن الوظيفي و يمكن إدراج الإجهاد الوظيفي الكبير كمسبب لها أو يمكن أن يكون ذلك الشخص يعاني من مشكلة عائلية أثرت على سلوكه. حاول أن تتفهم منظوره المستقل للعالم الأمر الذي يحسن من عملية التعامل مع تصرفاته الصعبة.
كن إيجابيا

من أهم الأمور التي يجب إتباعها في أثناء حل الخلافات التي قد تنتج بين زملاء العمل هي التحلي بنظرة إيجابية و متفائلة و يجب أن يمتلك الشخص الثقة الكاملة بأنه سيتم حل تلك المشكلة مع الشخص الذي يوجد صعوبة في التعامل معه من خلال نقاش بناء يهدف إلى الوصول إلى حل يرضي كلا الطرفين. يجب أن يكون المرء واثقا من إمكانية التعامل مع تلك المشكلة بأسلوب إيجابي و الذي يؤدي إلى عمل كلا الطرفين جنب إلى جنب بسلام.
حدد ماهية التصرف الصعب

إجع ل مشكلة التعامل الصعب أوضح أكثر بتحديدك الدقيق لماهية التصرف الذي يصعب التعامل معه. قم بكتابة لأئحة بهذه التصرفات و إدعمها بأمثلة و من ثم حدد تلك التي ستحاول أن تغير أو تهمل.
ما هي النتيجة المرغوبة

بعد تحليلك لجميع التصرفات ودراستها بدقة متناهية و تحديدك لتلك التصرفات التي تطمح إلى تغيرها، تستطيع تحديد النتائج الإيجابية التي ترغب بالحصول عليها و ثم عليك أن تقوم بوضع خطة لتعمل وفقها. و لكن يعتبر وضعك لأهداف واقعية يسهل التعامل معها هو أهم شئ عليك ضمانه.
تنبأ العوائق

بعد وضعك لمجموعة الأهداف التي تطمح إليها و التي ترغب بتحقيقها، عليك أن تقوم بمحاولة تنبؤ نوعية و طبيعة العواقب و العوائق التي قد تواجهك، إذ عليك ضمان تحضيرك الجيد لأي ردة فعل أو إعتراض قد ينتج من زميلك الذي يصعب التعامل معه و الذي من الممكن أن يتسم بالسلبية و عليك أن تتحلى بالثبات و اللباقة و الشجاعة حتى تظل ثابتا في موقفك لتحصل على النتيجة المرغوبة.
حافظ على إتزانك و ثباتك

عليك أن تعزل عاطفتك بعيدا عن المشكلة حتى تبقى أنت الطرف المسيطر على الوضع محافظا على إتزانك في كل الأوقات. لا تلجأ إلى الأسلوب الدفاعي و حاول ألا تدع مشاعرك السلبية تتأجج حتى لا تخرج عن سيطرتك، إذ عليك الحفاظ على إتزانك الداخلي و موضوعيتك عبر سؤال نفسك عن الذي ستتعلمه من هذه الحالة و إلى جانب تركيزك على الأمر الإيجابي الذي قد ينتج من هذه العلاقة بدلا من تركيز تفكيرك على الجانب السلبي منها و إذا لم يكن هناك جانب إيجابي حاضرا في العلاقة بينك و بين الشخص ذو التعامل الصعب قم بصب تفكيرك على الجانب الإيجابي الذي ترغب في أن ينتج بينك و بين الشخص المقصود. كلما شعرت بفقدان السيطرة، عليك أن تقوم بأخذ نفس عميق و تخيل النتيجة الإيجابية أمامك حيث كلما كنت أكثر هدوءا و إتزانا كلما كانت تصرفاتك في التعامل مع ذلك الأمر أكثر عقلانية، الشئ الذي سيجعل الشخص المقصود يعطيك ثقته و إحترامه.
كن لبقا و مباشرا

في حال لجوئك إلى قرار المواجهة، عليك أن تتاكد من قيامك بنقد الشخص نقدا بناءا قمت بالتمرن عليه في وقت مسبق، كما يجب عليك إن تكون محافظا على هدوئك و إتزانك في إثناء توجهيك النقد إليه إلى جانب الحفاظ على أسلوبك اللبق و الدبلوماسي الخالي من التهديد. يجب أن يكون صو تك منخفضا كما يجب أن تكون متنبها إلى الكلمات المستخدمة في أثناء حديثك. كذلك، عليك القيام بتعداد نقاط الخلاف بوضوح و بشكل مباشر إلى جانب تدعيمها بأمثلة. لا تكن قاسيا في نقدك له و لا تلجأ إلى توجيه الإهانات و الإتهامات له. تذكر، إن هدفك من المواجهة هو إيجاد الحلول و التخلص من السلبية و ليس العمل على تضخيمها.
كن مباشرا

يجب أن تتم المواجهة وجها لوجه و ليس عبر الهاتف أو إرسال مذكرة أو رسالة إلكترونية إلى الشخص المقصود حيث ستكون إحتمالية تفاهمكم المتبادل أكثر من غيرها، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفة فرصة الخروج بحل إيجابي بسبب مراقبة التعابير التي تنتج عنكما في أسلوب طبيعي و غير مقيد.
أنصت بحيوية

يعتبر الإنصات بحيوية للطرف الآخر من أهم العوامل التي تؤدي إلى التخفيف من صعوبة بعض المواقف و حدتها. تعلم كيفية سؤال الأسئلة و توجيهها وإستقبال الآراء بالإضافة إلى الإنصات بحيوية للطرف الذي يصعب التعامل معه عند قيامه بالتحدث عن وجهة نظره للعالم الذي من حوله و ما السبب الذي يدفعه للتصرف بهذا الشكل. إفتح المجال للطرف الآخر من المواجهة بالتفريغ عن مكنوناته من مشاعر و إحباطات قبل أن تبحث عن أساليب لتحسين العلاقة بينكما. قد يكون في بعض الأحيان شعور الطرف الآخر بأن الطرف الأول ينصت بحيوية و متحلي بالموضوعية مستوعب لما يقال سببا في كسب ثقته و إزالة التوتر والمشاعر السلبية التي قد تنتج نحوك.
حافظ على وجهة نظر إيجابية و متوازنة

إنه أمر شائع جدا أن يجد المرء نفسه منغمسا في التصرفات السلبية عند تفاقم المواجهة حتى لو لم تكن نية الطرف البادئ سلبية. ليس بمقدور زملائك في العمل معرفة ما يدور في ذهنك إلا عند بذلك مجهود هائلا لإعلامهم بالذي يؤرقك ويزعجك من تصرفات. و ذلك لأنه في بعض الأحيان ليس لديهم أدنى فكرة عن المشاكل و الآلام التي يسببوها لك. تذكر دائما أن ردود الفعل و التصرفات السلبية التي قد تنتج عن غير نية لم يكن مخطط لها من قبل و ليست موجهة نحوك بقصد، إذ عليك أن تذكر نفسك بشكل دائم بأن التصرفات العدائية و الوقحة التي قد تصدر في الغالب عن الأشخاص الذين يصعب التعامل معهم لم تنتج بسبك و لكنها نتيجة لنظرتهم إلى العالم من حولهم و الظروف التي يعشون بها.
لا تلجأ إلى الأسلوب الهجومي

لاتلجأ إلى التصرفات الهجو مية و العدائية التي تهدف إلى الأخذ بالثأر و التغلب على الشخص الذي يصعب التعامل معه في مجاله. تشمل تلك التصرفات السلبية التي قد تلجأ إليها التهجم على الطرف الآخر في المواجهة بالكلام و إهمالهم المتعمد في أي وقت، بالإضافة إلى تحريض الأشخاص الآخرين ضده أو التذمر للمدير عن تصرفاته قبل مفاتحته بالموضوع. يجب أن تهدف إلى حل الخلاف بينك و بين ذاك الشخص إلى جانب التخطيط للخروج بنتيجة مرضية لكليكما.
حافظ على الإيجابية في علاقتك

ليكن هدفك الدائم بناء العلاقات الإيجابية و ليس هدمها من خلال غضبك و توجيه الإتهامات إلى زملائك أو حتى إلى الإدارة لأن هذه التصرفات لن تصب في مصلحتك أبدا. ليكن هدفك الدائم هو بناء العلاقات الإيجابية بينك و بين الآخرين في عملك و ذلك لأنه ليس لديك المعرفة الكاملة عن الأشخاص الذين قد تضطر للعمل معهم في المستقبل. حافظ على الإيجابية في جميع علاقاتك مع الآخرين و تجنب القيام بأعمال سلبية لا تحمد نتيجتها.
كن معطاءا

عليك أن تعرف متى يتوجب عليك مداعبة كبرياء الشخص الذي يصعب التعامل معه من خلال تسليط الضوء على نقاط قوته و توجيه المديح له على عمل جيد و إيجابي قد قام به بالإضافة إلى كونك صادق في محاولاتك للعثور على عوامل مشتركة بينكم. أيضا، يجب عليك أن تعطيه بعض الحرية من خلال وضع لائحة للخيارات كما يجب أن تعامله بالأسلوب الذي تحب أن يتعامل به الناس معك أي عليك أن تعاملهم بلباقة و مهنية عالية و الذي قد ينتج عنه صداقة تتسم بطول الأمد.
وثّق

يعتبر التوثيق الزمني للتصرفات و الكلمات السلبية التي تتنج عن الشخص المقصود فكرة جيدة لا غبار عليها. و ذلك لأنها ستساعدك على إكتساب وجهة نظر ستمكنك من إعطاء أمثلة لتدعم بها آرائك كلما تطلب الأمر.
اعرف متى تحتاج للمساعدة

إذا لم تثمر مبادرتك و نيتك الحسنة و مرونتك بالإضافة إلى تعاملك اللبق مع الطبيعة السلبية و المثيرة للمشاكل عليك أن تقر بأن الوقت قد حان للجوء إلى الإدارة. يعتبر ذلك أمر ضروري جدا لا سيما إذا كان أداؤك الوظيفي يتأثر بشكل سلبي بتصرفات ذلك الشخص، فعليك التذكر دائما من أن هدفك من اللجوء إلى الإدراة هو إيجاد حل للمشكلة مما يتطلب منك الإلتزام بالوضوح التام تجاه الإدراة بخصوص المشكلة و الحل المرغوب التوصل إليه.
تنبه لل حظة الإنسحاب

قد تكون الإدارة في بعض الأحيان هي المحفز للسلوكيات السلبية من خلال مكافأتها أو دعمها عن غير قصد لتلك السلوكيات و في بعض الأحيان تكون الإدراة نفسها غير راغبة أو غير قادرة على إتخاذ إية إجراء لإيقاف هذا السلوك و في بعض الأوقات قد تكون الإدارة غير مستوعبة لمدى جدية المشكلة. إذا وجدت نفسك في هذه الحالة، قد حان الوقت لتبحث عن مكان آخر يوفر لك البيئة المناسبة لك لتعمل بها و الذي قد يكون قسم آخر في نفس الشركة التي تعمل بها أو في شركة آخرى. إذا أدرت القيام بالذي سبق ذكره، عليك ترك مذكرة مكتوبة بأسلوب مهني تذكر فيها بوضوح الأسباب التي دفعتك لذلك.

الموضوع: كيف تتعامل مع مدير ظالم ؟

http://www.hrdiscussion.com/hr11127.html

هل تعاني من الظلم الوظيفي؟ هل تعاني من تسلط مدير ظالم ينتهك حقوقك المعنوية او يهينك أو يكلفك فوق طاقتك أو يحجب عنك الترقيات ويرقي من هو دونك في الكفاءة والمؤهلات ؟ إذاً تأمل النقاط التالية:
- قبل أي شيء لا بد أن نتأكد هل انت مظلوم حقاً ؟ فكل إنسان يرى نفسه بعين الكمال . وربما كنت تحصل على ما تستحقه بالضبط وأكثر، وربما كنت مقصراً في عملك دون أن تشعر أو أن أداءك لا يؤهلك لما تطمح له من الموقع الوظيفي. حاكم نفسك وفق معايير قياسية محايدة. وبالمناسبة فهناك خطأ شائع وهو أن تقيس نفسك بالآخرين، فكون أن فلان الذي هو أقل منك في المستوى قد نال فوق ما يستحقه لا يعني بالضرورة أنك لست في الموقع الذي تستحقه فتنبه. صحيح أن تمييز من هم أدنى منك لأسباب لا علاقة لها بمصلحة العمل ظلم كبير، ولكن ما دمت تنال ما تستحقه تماماً فدعك من هذه المقارنات النسبية. وأما إذا كان كل من فوقك في المرتبة الوظيفية – بمن فيهم المدير الظالم - أقل منك في قدراتهم و مؤهلاتهم فمن الأفضل لك أن تبحث عن مكان عمل آخر.

-إذا سلمنا أنك فعلاً مظلوم وأنك موضوع في المكان الخطأ وأن حقوقك تنتهك على نحو صارخ، ما يدرينا انك لست ظالماً أيضاً ، فربما كنت أنت نفسك مديراً او مشرفاً يظلم مرؤوسيه في العمل ، او يظلم أولاده، أو يظلم خادمه في البيت فلا يعطيه الراتب الذي يستحقه، فعندها ربما كان الظلم الذي تعانيه عقوبة على ظلمك، وما اكثر ما يسلط الله الظالم على ظالم مثله ؟!

-لا تقل مستغرباً لماذا يحدث لي هذا ! فالحياة الدنيا أرض ابتلاء وتصارع اجتماعي وتدافع بين الخير والشر والعدل والظلم والحق والباطل وهذا الاختبار هو غاية الوجود الإنساني من أساسه. ولكن اسأل نفسك هل ما تتعرض له ابتلاء للمؤمن ام أنه عقوبة معجلة على بعض ذنوبك وأخطائك في حق نفسك و الآخرين او تقصيرك في جنب ربك ؟ ربما لن تعلم على وجه اليقين، والأفضل والأسلم ان تفترض الخطأ في نفسك فلن تبعد عن الصواب كثيراً.

-إذا كنت مظلوماً فلا تتحول إلى ظالم. لا تظلم نفسك بالتقصير في أداء أعمالك مهما بلغ إحباطك وإلا صار راتبك سحتاً ومالاً حراماً. كما إن ظلم المدير لك لا يبرر ظلمك إياه من خلال ترديد الإشاعات غير الموثوقة عنه أو إظهار الشماتة بمصائبه أو غيبته أي التحدث عنه بما يكره في غيبته. صحيح أنه يستثنى شرعاً من الغيبة الشكوى لظالم أو طلب الاستشارة أو الحديث عن المدير المجاهر بفسقه وظلمه. ولكن الأسلم أن تجتنب الغيبة لكي تحتفظ بحسناتك فلا تذهب إلى مديرك الظالم. ولو كنت حقاً تبغض مديرك لما سمحت له بأن يحصل منك على حسنة واحدة عن طريق الغيبة او البهتان أو ظلمه على أي وجه من الوجوه.

- إذا كنت مظلوماً فلا تظلم نفسك بأن تجعل من هذا المدير الظالم شغلك الشاغل وتجعل من صدرك مستنقعاً للحقد الأعمي عليه، فالحقد كالحامض المسبب للتآكل لا يؤذي إلا صاحبه أو الوعاء الذي يحمله. لا تسمح للمدير الظالم بأن يسمم روحك وينكد عليك عيشك.

- قبل كل إجراء وبعده وقبل ان تشكو إلى الناس ادع الله أن يرفع عنك الظلم ولا تستعجل الإجابة فبنص الحديث ربما تكون الإجابة معجلة أو مؤخرة أو يصرف عنك من السوء مثلها او ياتيك من الخير بقدر ما دعوت. ولا تشكن لحظة في ان دعوة المظلوم في جوف الليل مجابة وقد أسماها العلماء سهام الليل فهي تفتك بالظالم فتكاً ولو بعد عشرين سنة، ولكن البشر بفهمهم القاصر يستعجلون النتائج لجهلهم بالمعادلات المعقدة التي تسير وفقها حكمة تدبير الخالق للكون.


- ناضل وكافح وجاهد، حاول أن تأخذ حقك بالسبل المشروعة طالب بحقك من مديرك أو من هو فوقه من المدراء والمسؤولين وساعدهم في اتخاذ القرار بتوفير البراهين الكافية. وقدم الشكاوى في حال وجود معوقات. ولكن ربما تجد في كثير من الأحيان وفي عالمنا العربي خاصة بأن يد الموظف مكبلة عن الشكوى وأنه لا يستطيع رفعها دون تكاليف وعواقب مستقبلية فادحة التكلفة عليه إذ ربما تكون سبباً في مزيد من تسلط المدير الظالم وانتهاكه للحقوق بينما يظل النظام الوظيفي في موقف المتفرج على المظلمة التي تتم في جو من المهزلة الإدارية العامة.

- خفف من غضبك على المدير الظالم، وتأمل فربما كان المدير الظالم نفسه هو ضحية لطاغية آخر يذله ويظلمه، وربما كان ظلمه لك رد فعل وصدى انعكاسياً لما يلاقيه على يد الظالم الأكبر.

- خفف من غضبك على المدير الظالم، وارث لحاله فربما كان يعاني الآن من آثار ظلمه في الدنيا مع ما ينتظره من العقوبة في الآخرة . ولعلك لا تدري ما يواجهه المدير الطاغية من صنوف العقوبات المعجلة كحرمان بركة المال وضياعه بنكبات وكوارث مختلفة، وربما يبتلى في أهله وولده بإصابتهم بامراض خطيرة و مزمنة أو يحرمه الله الذرية أو يعاني من نكد مزمن أو يسلط الله عليه طغاة آخرين يظلمونه ويذلونه. ولكن مشكلته أن سكرة السلطة تجعله لايربط أبداً بين ما ينزل به من المصائب وبين ما يمارسه من طغيان وظلم على مرؤوسيه.

- خفف من غضبك على المدير الظالم، ولو تسبب حرمانه لك من الترقيات في ازمات مالية معيشية خانقة. حاول أن تسامحه ولو تسبب بصورة غير مباشرة في وفاة عزيز لديك لعجزك عن تكلفة العلاج بسبب ظلم المدير الطاغية. ولا تنسب كل شيء للمدير الطاغية فنكبات الحياة والآجال محددة مقدرة بغض النظر عن مسبباتها سواء كانت مديرك الظالم او غيره.

- خفف من غضبك على المدير الظالم، وانظر إليه كصندوق توفير استثماري مربح في الاخرة. فمع كل ما يجمعه من سيئات ظلمه لك ولغيره فإنه سيكون بوسعك أن تأخذ حقك في الآخرة من حسناته فإذا فنيت حسناته ولم تستوف حقك منه، أصبح من حقك وحق زملائك من ضحايا ظلمه أن تنقلوا سيئاتكم إلى رصيده فيزداد قرباً من عذاب النار وتزداد فرصكم في النجاة منه، وهذا نص الحديث النبوي حول تعريف المفلس في الاخرة.

- يمكنك ان تحتفظ بحق المطالبة بحسنات المدير الطاغية في الآخرة، ولكن الأفضل لو أنك استطعت أن تسامحه فمن عفا وأصلح فأجره على الله. أي أن أجر العفو اكبر لأن ذلك من عزم الأمور لما يمارسه المظلوم في تلك الحالة من درجة عالية من ضبط النفس والتسامي على نزعة الانتقام.

- خفف من غضبك على المدير الظالم، وتأمل كيف أنه إنسان وحيد محروم من حب الناس بل هو يسبح في بحيرة من بغض الموظفين واحتقارهم، وكلهم يشهد عليه بالشر. ففي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان يوماً جالساً بين أصحابه، فمرت جنازة فأثنى الناس على صاحب هذه الجنازة خيراً فقال صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت ثم مرت جنازة فاثنوا عليها شرا.فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت فقالوا ما وجبت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أما الأول فأثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وأما الثاني فأثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في أرضه)). فما قيمة السلطة والثروة إذا كان المدير مكروهاً حتى أنه لا يجد عيناً تبكي عليه إذا أصابه اي مكروه.

- خفف من غضبك على المدير الظالم، فهو في الغالب ليس الوحيد المتسبب في ظلمك بل هو ثمرة نظام وظيفي مختل يمنحه سلطات بلا حدود تغريه بالظلم والتجاوز في حين يمنعك النظام من المطالبة بحقه أو الشكوى وأنت آمن من أن يستغل الطاغية منصبه ليعرضك لمزيد من الظلم. وكما قيل قديماً السلطة المطلقة فساد مطلق. المدير الظالم نتيجة طبيعية لأنظمة إدارية مهترئة أصبحت فيها الأجهزة المسؤولة عن المحاسبة والرقابة الإدارية مجرد ديكور لتحسين الصورة العامة. ولهذا فإن وزر الظلم لا يقع فقط على الظالم المباشر بل يشمل من فوق مديرك من مدراء ومعاونين أعانوه على ظلمه أو سكتوا عنه وتقاعسوا، فهؤلاء كما وصفهم بعض الفقهاء ليسوا فقط من أعوان الظلمة بل هم الظالمون أيضاً.

- خفف من غضبك على المدير الظالم، وارث لحاله فهو ضحية لعمى السلطة المؤقت. فالسلطة المطلقة التي حصل عليها لفترة من الزمن تجعله في حالة سكر لا يرى معها سوى جشع السلطة والثروة وتنهار معها المعايير الأخلاقية. ولهذا فإن كل المواعظ والتحذير من العقوبات في الاخرة تقع على آذان صماء وقلب غافل، وهذا هو تأثير فتنة السلطة. فاما إذا زالت عنه السلطة تغيرت شخصيته تماماً وأصبح ودوداً متواضعاً بل وتراه كالدجاجة المكسورة الجناح يئن وينزف دماً وهو يذم الظلم والظالمين ويتحدث في مواعظ بليغة عن الحاجة للإصلاح الإداري.

- وأخيراً إذا تأكد لك أن الخلل يكمن في نظام العمل بأكمله وليس في المدير الظالم وحده فالأفضل لك أن تستقيل من مكان عملك وتنتقل إلى مكان آخر يحفظ لك كرامتك وآدميتك. - See more at: http://www.hrdiscussion.com/hr11127.html#sthash.SodjEmXs.dpuf


كيف تتعامل مع نقاط الضعف والفشل؟

التفكير مزيج من الكلمات والجمل والصور الذهنية والمشاعر. تدخل الأفكار إلى الذهن، تمكث فترة قصيرة، ثم تختفي مفسحة المجال لأفكار أخرى أن تظهر. بعض هذه الأفكار يبقى في الذهن فترة أطول ويؤثر في الشخص المفكر.
ويبدو أن معظم الناس يسمحون لأفكار سلبية مثل القلق والخوف والغضب والتعاسة أن تحتل جانبا كبيرا من أذهانهم معظم الوقت. ويشغلون أنفسهم بحديث طويل عن حالات وأفعال سلبية. وهذاالحديث الداخلي في آخر الأمر يؤثر في العقل الباطن فيجعله يقبل الأفكار المطروحة فيهذا الحديث.
من المهم أن يدرك الإنسان ما يدخل في العقل الباطن. فالكلماتوالأفكار التي تكرر كثيرا تكتسب قوة بالتكرار وتترسب في العقل الباطن وتؤثر فيسلوكنا وأفعالنا وردود أفعالنا.

ويعتبر العقل الباطن الكلمات والأفكار التيتسكنه على أنها تعبر عن حالة حقيقية وتصفها. ولذلك فهو يربط ما بين هذه الكلماتوالأفكار وبين الواقع. ويعمل العقل الباطن بدأب شديد على جعل هذه الكلمات والأفكارواقعا في حياة الشخص المعني الذي يقول الكلمات ويفكر فيها. فأنت عندما تكرر عباراتمثل من الصعب أو المستحيل أن تحسن وضعك المالي فان العقل الباطن يقبل هذه العباراتويضع عقبات في طريقك نحو تحسين وضعك المالي. ولكن في الوقت نفسه إذا كررت أن أحوالكالمالية بخير فان العقل الباطن سيجد فرصا لكسب المال ويدفعك إلى الاستفادة من هذهالفرص.
إن الكلمات التي تستعملها في الحديث مع نفسك تشكل حياتك. وهذا في العادةيحدث في اللاشعور. وقلة من الناس ينتبهون إلى كلماتهم التي يستعملونها في التفكيرويسمحون للظروف الخارجية أن تحدد ما يفكرون فيه. في هذه الحالة لا يتمتع هؤلاءبالحرية، ويسمحون للعالم الخارجي بان يسيطر على عالمهم الداخلي ويؤثر فيه.
وإذا اخترت أفكارك وعباراتك وكلماتك بشكل واع وكررتها في ذهنك فان حياتك ستبدأ بالتغير. وستبدأ بإيجاد حالات وظروف جديدة. وبذلك تستعمل قوة التوكيد.
والتوكيد هو جمل تكررها مرة بعد مرة أثناء النهار وتسمح لها بذلك أن تغوص في أعماق اللاشعور مطلقةطاقتها الكبرى لتجسيد الرغبة التي تحتويها الكلمات والعبارات في العالم الخارجي. وهذا لا يعني أن كل كلمة تنطق بها ستؤدي إلى تحقيق رغبة معينة. ولكن من اجل أن يكونللكلمات والعبارات أي اثر فمن الضروري أن تكررها بانتباه وعزيمة وشعور.
ويجب أن تصاغ هذه الجمل بشكل ايجابي. انظر إلى هذين المثالين:
-أنا لست ضعيفا.
-أنا قوي.
مع أن الجملتين تعبران عن الفكرة نفسها ولكن بكلمات مختلفة إلا أن الجملةالأولى هي جملة سلبية. فهي توجد في الذهن صورة للضعف لأنها مصاغة بطريقة خاطئة. منالمهم أن تؤكد ما تريد أن تقوله بشكل ايجابي يلفت الانتباه. ومن الضروري أيضا أنيكون التوكيد مخصصا لحالة معينة. ويجب أن تشعر بالراحة وأنت تكررها.
ويمكن أن يستعمل التوكيد مع صور ذهنية مبتكرة لتعزيزه ويمكن أن يستعمل وحده دون تعزيز. وبدلامن تكرار كلمات وعبارات غير مفيدة في الذهن بإمكانك أن تستعمل كلمات وعبارات ايجابية لمساعدتك في بناء الحياة التي تريد. فباختيار الأفكار والكلمات المناسبة تمارس السيطرة على حياتك.
وفيما يلي بعض الجمل التوكيدية:
-يوما بعد يوم أغدوأكثر سعادة ورضا.
- مع كل نفس استنشقه أملأ عقلي بالسعادة.
-الطاقة الكونيةتملأ كل خلية من خلايا جسمي.
-أحافظ على هدوئي على الدوام وأسيطر على نفسي علىالدوام في كل حالة وفي كل ظرف.
-الحب يملأ حياتيك لآن.
-------------------------
عليك ألا تخجل من ضعفك أو تلوم نفسك على انفعالاتك أو تُسرف في تعذيب نفسك على كل تصرف خاطئ يصدر منك، فأنت بشر وعليك تأمل قوله تعالى (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)) - سورة الزمر
لا تعطِ أي موقفًا حجماً أكبر من حجمه واهتماما اكثر مما يستحق وإلا انتابك القلق وفقدت قدرتك على التعامل مع الواقع بحجمه الطبيعي، فالمبالغه والتهويل في المشاكل والأزمات التي تواجهنا يجعلنا فريسه سهله للقلق وعدم التمكن من حلها بصوره صحيحه.
لا تجلس مكتوف الايدي ...اذكر الله دائما ولا تغفل.. واتل القرآن بتدبر وتعقل.. اتسع لمحبة الناس..وللخير.. اعمل.. فكر في الأفضل فقط.. واعمل.. وتوقع الأفضل..
احمد الله دوما على كل خير.. واشكره على أن فضلك على الغير.. ولا تقنط من رحمته ولا تنس فضله، فهو القادر على أن يغير الحال، وهو على كـــل شـىء قديــــر..
عش كل لحظات يومك قبل الفوات.. وأعدّ نفسك للأخرى قبل الممات.. ولا تحزن لماض فات , ولا تغتم لمستقبل آت.. ليس لنا من الماضي سوى الاعتبار.. وليس علينا أن نكون للمستقبل بانتظار، فإن القدر محتوم .. ولن ينفع نفسك اللوم.. بل اسع واجتهد واعمل وتفائل.. وتعلم وطور نفسك بتواصل.. واسعد وبث السعادة من حولك.. ومن أزال الحزن عن غيره، كان بينه وبين الحزن حائل .
كن مبتسم الروح في كل الأحوال.. ولا تنس أخاك من السؤال.. واجعل لكل من تعرف قيمته، ستكون بذلك في الأعين قمةً في الجمال، فهذا لدى كل الناس غاية النوال.. سافر وحب العالم من حولك.. اخرج وتعلم واستمتع .. انظر وتفكر وتأمل.
" الفشل " .. لفظة لا وجود لها في قاموس حياتي ، لأني لا أعترف بها ، واستبدلتها بجملة " أنا لم أوفق "
لا تستعجلوا وتحكموا علي من يقول هذا بأنه محظوظ ، وأن حياته مليئة بالمسرّات ، وأنه حاز كل ما يتمناه !
لا تقيّّموا شخصاً ما أنه إنسان ٌ " فاشل " أو " ناجح " ..
لأنها مقاييس لا وجود لها عند من يحقق الإيمان بأحد أركانه وهو الإيمان بالقدر خيره وشره .
" الفشل " مظهر خارجي للعمل ، يدركه الجميع بما يظهر لهم من نتاج السعي ، فإن كانت النتيجة هي ما تعارف عليها الجميع أنها رديئة فهو في عرفهم " فشل"
وما تعارفوا أنه جيد وحسن ، فهو إذاً " نجاح " .
ولكن .. أين ماوراء الظواهر ؟
أين علم الغيب مما يحدث من واقع السعي ؟
فقد يكون من نحكم عليه بأنه " ناجح " ، هو في حقيقة الأمر أبعد ما يكون عن النجاح .
ومن نرثي اليوم لفشله ، قد يكون في قمة النجاح وهو أو نحن لا ندرك هذا .
عندما كنت أقرأ في سيرة الصحابي " زيد بن حارثة " حِـب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تعلمت كيف لا أصدر حكمي على الأمور بظاهرها ، أو أجعلها مقياساً لتحديد النجاح والفشل في حياتي .
عندما أراد الصحابي زيد – رضي الله عنه - الزواج ، ولما كانت منزلتهالكبيرة عند النبي – صلى الله عليه وسلم - يشهد لها الجميع ، فقد خطب له النبي – صلى الله عليه وسلم - ابنة عمته زينب – رضي الله عنها وأرضاها – فقبلت به لأنها تعلم تلك المنزلة ، رغم فارق النسبين .. فقلت في نفسي :
إنهما مثالا لأنجح زوجين ، فهو ربيب النبي – عليه صلوات ربي وسلامه - ويملك ما يجعله مثال الزوج الصالح في نظر أي امرأة ..
وهي إبنة الحسب والنسب العفيفة الشريفة ذات الأخلاق الكريمة – ولست أهلاً لأزيد من الثناء عليها رضي الله عنها .
ومع ذلك ، انفرط عقد زواجهما ، وانفصلا بالطلاق !
فهل يمكنني أن أصف زيداً بأنه " فاشل " ؟
وهل يمكنني أن أصف زينب بأنها " فاشلة " ؟
أليس الطلاق بين الزوجين علامة لفشلهما في تحقيق الاستقرار الأسري ؟
إذاً حسب المقاييس التي اتفق الجميع عليها، هما " فاشلان " – وحاشا لله أن يكونا كذلك .
فقد قدّر رب العالمين أن تنتهي رابطة الزواج بالإنفصام .. ليبدأ بعدها رباط أقوى وأسمي لكل منهما .
فقد كان أمر الزواج والطلاق بعد ذلك لحكمة خفيت على الجميع ، وهي إبطال التبني ، ونحن نعلمأن زيداً كان في البدء يُنسب لسيدنا محمد – عليه الصلاة والسلام – بحكم تبنيه له . . وكان يُدعى " زيد بن محمد " .
ولأن الله أنزل تشريع الأحكام متدرجة بما يتناسب مع المجتمع حينها ، وقد تعارف الجميع على جواز التبني ، وجواز أن يرث الرجل إحدى نساء أبيه بعد موته .
طلق زيدٌ زينب ... فأمر الله – تبارك وتعالى – نبيه أن يتزوجها ..
. فأدرك المسلمون أن التبني محرم ، والدليل زواج نبيهم بطليقة مننسبه إليه
الله أكبر !
وها هي زينب قد تحولت في نظر النساء – وأنا منهن – ! إلى امرأة محظوظة " ناجحة " !
وتزوج زيدٌ من امرأة أخرى ، وأنجبت منه " أسامة بن زيد بن حارثة " – حب ِ ابن حبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ونجح في تربية " أسامة " الصحابي القائد لجيش يضم كبار الصحابة ، وهو في الخامسة عشرة من عمره !! .
فأين تقييم " الفشل " و " النجاح " في ما حدث ؟!

ولأضرب لكم مثلاً من عصرنا الحاضر :
يتقدم طالبان لامتحان القبول لمعهد العلوم المصرفية !
ينجح الأول في امتحان القبول وبتفوق ، ويعود لأهله يُبشرهم بهذا " النجاح " ،
بينما لم يحقق الثاني درجة القبول ، فيرجع لأهله ليلقى اللوم والتقريع على تقصيره في الاستعداد للإمتحان بمزيد من الدراسة والمذاكرة ، رغم أنه بذل أقصى ما بوسعه! ..
ولأنه في نظر من حوله ، ونظره هو أيضاً " فاشل "
فقد إصيب بالإحباط ، وانزوى في بيته يتجرع كؤوس الندم .
الأول يصبح رئيس بنك ربوي عظيم ذو شأن .. بمرتب كبير ، مكنه من اختيار زوجة جميلة من أسرة عصرية، وعاش حياة مرفهة ..
وأما الثاني فما وجد أمامه سوى أن يتعلم مهنة بسيطة عند أحد الصناع .. فاكتسب منه خبرة ومهارة أهلته ليفتح ورشة منفصلة بعد سنوات .
حقق منها دخلاً مناسباً ليبني أسرة ناجحة .. وعاش حياته برضى وقناعة .. ومع مرور السنوات أصبح مالكاً لأكبر الشركات التجارية والمقاولات الإنشائية .
في رأيكم .. من هو " الفاشل " و من هو " الناجح " !؟
هل هو الأول ، الذي جنى أموالاً ربوية كنزها و سيحاسب عن مدخله ومخرجها ؟
أم هو الثاني ، الذي رُزق رزقاً حلالاً طيباً من كدّه وعرقه ، وصرفها في إسعاد أهل بيته ؟!
لو كنت مكان الأول ، لتمنيت لو أني لم أنجح في امتحان القبول ..
و لو كنت مكان الثاني " الفاشل " لحمدت ربي على عدم توفيقي في الإمتحان ، .. " فشلي " .
إن ما يحدث لنا ، إنما هو ابتلاءات من الله ، أو استدراج لمن اختار طريق الغواية ودروب الشيطان .
قد يحدث أن تسير على طريق شائك حافي القدمين، وبدون انتباه تدخل شوكة في باطن قدمك ، قل الحمد لله ..
فما أصابك من ألم ٍ فيه خير لك ، فقد كفـّر الله بها خطاياك ، وأثابك على ألم الشوكة ... أفلا تقول الحمدلله ؟
تتقدم لطلب وظيفة فتـُرفض ويُـقبل غيرك رغم استحقاقك لها ، قل الحمد لله ..
فعمل ٌ أفضل منه ينتظرك ، وهو أصلح لك من الأول . وقد يكون رئيسك فيه أطيب خلقاً ، أو تجد فيه صحبة طيبة ، أو يكون محل العمل أكثر قرباً لمسكنك فتكسب الوقت لقضاء عبادة تنفعك في الآخرة ... أفلا تقول الحمد لله ؟
تتقدم لخطبة إحدى النساء اللواتي تحلم بالزواج منها ، فتعترض أمورك عوائق ، قل الحمد لله ..
فزوجتك الصالحة تتنظرك ، لتلد لك أبناءاً أصحاء ، ربما ما كانت الأولى ستلد لك مثلهم ! ... أفلا تقول الحمد لله ؟
تعزم على السفر لقضاء مهام أو عقد صفقة تجلب لك المال والسمعة والوجاهة ، ولكنك تفوّت موعد الطائرة ، فتـفقد صفقتك .. قل الحمد لله ..
فربما خسرت صفقة تجلب لك مالاً ، ولكن ربما كسبت مقابلها فرضاً للصلاة صليته في مسجدك وخشعت له جوارحك وبكت له عيناك ، فكسبت مغفرة ورحمة من الله تضفي عليك سعادة لم يذقها أحد ٌ من قبلك من ذوي الصفقات اللاهثين خلف جمع المال ! .. أفلا تقول الحمد لله ؟
لا تقل " فشلت " .. بل قل .. " لم يوفقني الله في هذا الأمر ولعل توفيقي في امر آخر" .. والحمد لله على كل حال..
لا تقل " أنا فاشل " .. بل قل .. " أنا متوكل " .. وخذ بالأسباب .. وقل الحمد لله على ما قدّر لي مسبّب الأسباب
لا تقل " أنا لا أملك شيئاً " .. بل قل .. " الله ربي ادخر لي من الخير ما لا أعلمه " .. والحمد لله يرزق من يشاء بغير حساب لا تقل " أنا لا شيئ " بل .. أنت شيئ .. كما أنا شيئ .. والآخر شيئ
فاطلب ربك أن يدخلك في رحمته التي وسعت كل شيئ . وأنت شيئ .. أنت في نظري كل شيئ
يا عاقد الحاجبين ..
ابتسم من فضلك، ولا تحزن ..
وعاود الكرة .. واستخر ربك في كل خطوة تخطوها .. وارض بما قسمه الله لك من نتيجة أمرك ..
ولا تقل بعد اليوم " أنا فاشل " .. بل قل :
" أنا ناجح " بإيماني ..
" أنا ناجح " بطموحي لإرضاء ربي ..
" أنا ناجح " لحبي لنبيي ..
" أنا ناجح " لأني مسلم .. وهذا يكفيني .
يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول :
انهض سيدي الكــــونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية.
فيستيقظ بهمة ونشاط، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ، وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .
المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف ، وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة .
لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش
فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟
الشيخ عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي كان وهو صغير تناديه والدته وتقول له :
"تعالى احفظ القرآن يا عبد الرحمن لتكون إمام الحرم المكي "
لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا، ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل .
شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع .
ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟
سؤال قد يتردد فيذهنك وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرئ منا يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع، الذي يؤديه للبشرية .
إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحاً ، أو امرأه صالحه هو في حد ذاته عمل عظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة .
أدائك لمهامكالوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية .. عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه .
العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتاين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر .
فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين وعباقرة العلم .
لكنك ابدأ لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة .
يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ، كي تكونرقما صعبا فيها .
وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! .
فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونُبله .
فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .
أما حين ترى نفسك فرداً ليس ذو قيمة ، مثلك مثل الملايين التي يعج بهم سطح الأرض ، فلا تلوم الحياة إذاوضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك .
قم يا أخي يا أختي واستيقظ ..!
فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية ..
لنكن ذاهمم عاليه لانفسنا اولاً - See more at: http://www.hrdiscussion.com/hr16441.html#sthash.JiObYwhn.dpuf

الخميس، 21 مايو 2015

أول ظهور لـ هشام جنينة بعد تحويله للجنايات يكشف فساد " الزند " بالمستندا...

فضيلة المستشار الشيخ الوزير  الزند: براءة من كل ما نسب اليه.. ويعووووووووووووووووووض الله.

الاثنين، 11 مايو 2015

حمزة تزورتزس - كيف نرد على ادعاءات الملحدين





هام جدا في بيان تعدد اساليب الدعوة الى الله.. من حيث اللغة والطرائق والادلة العقلية والنقلية.. اجعل قصدك الله وهداية الخلق الى الحق.. فليراجعه الدعاة الى الله .. وخاصة من يمتلك ناصية اللغة الانجليزية.. والدال على الخير مثل فاعله.



السبت، 9 مايو 2015

لماذا رفضت المسيحية وقبلت الاسلام Why I rejected Christianity and embrac...

هناك روح جديدة في الدعوة الى التوحيد .. ومناظرة المعتقدات المغايرة .. قائمة على تعدد مناهج وطرق واساليب الحوار .. والرغبة على بقاء قنوات هذا الحوار مفتوحه.. لتجنب جهل واستعلاء وضيق الاخر بالادراك والفهم.. فهو ذرائعي.. اهم شيء لديه فكرته نفسه .. ولا يهمه الحقيقة ايا كانت



الأحد، 25 يناير 2015

الخلاصة/ لاحمد مطر


الخلاصة 
من روائع احمد مطر ....
أنا لا أدعو 
إلى غير الصراط المستقيم 
أنا لا أهجو 
سوى كل عُتلٍ و زنيم
و أنا أرفض أن
تصبح أرض الله غابة
و أرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
و ضعاف الخلق في قعر الجحيم
هكذا أبدع فنّي
غير أني
كلما أطلقت حرفاً
أطلق الوالي كلابه
آه لو لم يحفظ الله كتابه
لتولته الرقابة
و محت كلّ كلامٍ
يغضب الوالي الرجيم
و لأمسى مجمل الذكر الحكيم
خمسُ كلماتٍ
كما يسمح قانون الكتابة
هي
قرآن كريم)
(صدق الله العظيم

الجمعة، 16 يناير 2015

رحلة الشتاء

 في رحلة  الشتاء
أقطع الأرض مهاجرا
بحثا عن الدفء والغذاء
طائر مجنون
من أجل ما..
يتحمل العذاب والشقاء
***
أيها الضاحكون
أيها الباكون
نعم ، انا مهاجر للذي قلتم
فماذا انتم فاعلون
مجرد الابتسام
مجرد الدمع ..
في العيون 
اما انا سأمضي.. حيث أمضي
لن اهتم.. فقد قتلني البرد  
نزع كل شيء
البسني الحزن
وانتم تنظرون
فشكرا لكم 
***
أيها الضاحكون من غبائي وبكائي
داسنا كبر الغرباء
 عربات الغرباء
خيلاء الغرباء
ارزاق أولادنا
القمح كان من العام الى العام
ودارت بنا الأيام
ليس الا الموت على الطرقات
او في الميدان

يتبع..  

مجرد تعليق على ديوان

          كتبت كثيرا من الشعر جمعته في أربعة دواوين ..
ولا ادري مع زحمة الاعمال والعمر المتخم بالأحزان.. اين ذهب.
          نسيت أو غفلت عن نشرها ، وان كنت اتباهي بين الناطقين بالضاد .. الملهمين بوحي الشعر والادب اني منهم..
       وهكذا خيلت لي نفسي.. وكان لا يهمني ان كان هذا الشعر موزونا ، أو غير موزون .. حديثا ام قديما.. المهم ان أكتب.. وعلى النقاد ان يحكموا على التجربة ..
         القصد من هذه الدواوين السالفة الذكر ديوان احلم بالقدس، وقد وجدته قابعا في مكتبيتي.. فأمسكت به وضحكت كثيرا على تغير الأيام وتغير القناعات والاحلام والآمال..
         فقد كنت احلم بالقدس بعد شعراء  كانوا على يقين بالصلاة ببيت المقدس،  ودخول القدس راكبين وراجلين مظفرين مع جيوش الفتح والنصر، وها انا ذا احكي بعد عشر او عشرين،  يقل او يزيد الزمن، اني كنت احلم بالقدس، ولذا سيصير المأسوف عليه "كنت احلم بالقدس"، وسأنشره الكترونيا، وعلى اخواني وابنائي واصدقائي- ان رأوا في هذه الاشعار ما هو جدير بالنظر فضلا عن النقد- ان يشاركوني القراءة مجرد القراءة او التعليق .. وكله بثوابه.