الثلاثاء، 15 يونيو 2010

اليوم الثاني: استراتيجيات التعليم والتعلم

عزيزي القاريء هذا هو اليوم الثاني من " نواتج المنهج وخرائط التعلم"، وهو عن"استراتيجيات التعليم والتعلم"، ولك متابعة الموضوع متابعة متأنية، حتى تصل للهدف المنشود الذي قصدته الهيئة القومية للجودة وفريق العمل الرائع الذي توفر على وضع المعايير القياسية واعادة ضبط المنهج المتبع في وضع الاهداف والخرائط التعليمية.
فلهم منا جميعا الشكر والتقدير، وفي مقدمتهم البروفيسور المحترم الاستاذ الدكتور/أ.د/ مجدي عبد الوهاب قاسم
رئيس مجلس إدارة الهيئة

اليوم الثاني
إستراتيجيات التعليم والتعلم
أولاً: المستويات المعيارية لطرق التعليم (التدريس) والتعلُّم.
ثانياً: التعلم النشط
- مفهوم التعلم النشط
- أهمية التعلم النشط
- دور المتعلم والمتعلم في التعلم النشط
- استراتيجيات التعلم النشط :
o استراتيجية التعلم التعاوني.
o استراتيجية المناقشة.
o استراتيجية العصف الذهني.
o استراتيجية حل المشكلات.
o استراتيجية المشروعات.

مفهوما التعليم و التعلم
التعليم :
نشاط تفاعلي بين المعلم وطلابه؛ بغرض مساعدة الطلاب على إحداث تعديل مقصود ( معرفي ، وجداني ، مهاري ) في سلوكهم.
التعلم :
تغير شبه دائم في الأداء يحدث نتيجة تأثير ظروف الخبرة أو الممارسة أو التعليم ".
فالتعلم هو نظام شخصي يرتبط بالمتعلم، أي أنه عمل شخصي يتصل بشخص المتعلم؛ حيث تتم عمليات سيكولوجية داخلية داخله نتيجة للمثيرات المحيطة به، ونتيجة للاستعدادات الموجودة لديه.
إستراتيجيات التعليم والتعلم
استراتيجيات التعليم والتعلم هي ما يفعله المعلم من إجراءات، وما يبذله من جهد كي ينظم خبرات الموقف التعليمي بطريقة معينة؛ بما يساعد الدارسين على التعليم وتحقيق الأهداف المحددة مسبقاً.
وهناك العديد من الإستراتيجيات التي تركز على التلميذ وتجعله مركزاً لعملية التعلم ومن هذه الإستراتيجيات ما يلي :
• التعلم التعاوني.
• التعلم بالأقران.
• التعلم الذاتي.
• التعلم باستخدام إستراتيجية المشروعات التعليمية.
• إستراتيجية التعلم باستخدام مدخل حل المشكلات.
• إستراتيجية الألعاب التعليمية.


أولاً: المستويات المعيارية لطرق التعليم (التدريس) والتعلُّم.
المعيار الأول: إسهام طرق التعليم(التدريس)والتعلُّم فى تحقيق أهداف المنهج.
تسهم طرق التعليم(التدريس)والتعلُّم فى تحقيق أهداف المنهج.
ع.م1 تسهم طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم فى تحقيق الأهداف المعرفية للمنهج.
المؤشرات:
1- تسهم طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم فى اكتساب المتعلم المفاهيم الأساسية لمحتوى المنهج.
2- تسهم فى التنمية الشاملة لشخصية المتعلم.
3- تساعد على اكتساب المتعلم الخبرات التربوية.
ع.م2 تسهم طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم فى تحقيق الأهداف: المهارية، والوجدانية للمنهج.
المؤشرات:
1- تسهم طرق التعليم(التدريس) والتعلُّم فى تنمية مهارات المتعلم للتعامل مع البيئة،
و حل مشكلاتها.
2- تساعد على تنمية القدرة على التعلُّم طوال الحياة.
3- تساعد على اكتساب القيم، والاتجاهات الإيجابية.
المعيار الثانى: إتاحة طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم بيئة مواتية لتحقيق التعلُّم الفعَّال.
تتيح طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم بيئة مواتية تحقق التعلُّم الفعَّال.
ع.م1 تتيح طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم إدارة صفيَّة تحقق تعلّما فعَّالا.
المؤشرات:
1- توفر طرق التعليم(التدريس) التعلُّم مناخا صفيًّا آمنا لجميع المتعلمين.
2- توفر احتراما للمتعلم وحقوقه.
3- تساعد بيئة التعلُّم على توظيف الوقت المتاح؛ للقيام بالأنشطة: العملية والتطبيقية.
4- توفر بيئة تعلم تنظم سلوك المتعلمين داخل الصف الدراسى.
5- تتيح بيئة تعلم تعزز العلاقات الاجتماعية، وأخلاقيات المواطنة.
ع.م2 تتمحور طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم حول المتعلم.
المؤشرات:
1- تعمل طرق التعليم(التدريس)والتعلُّم على تنمية مهارات التعلم الذاتى.
2- تساعد على تحديد أهداف المتعلم.
3- تساعد المتعلم على التقويم الذاتى.
4- تشجع المتعلم على الإدارة الذاتية وتحمل المسئولية.
5- تحفز المتعلم على التفاعل والاندماج فى عملية التعليم والتعلُّم.
ع.م3 تساعد طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم على تحقيق وحدة المعرفة.
المؤشرات:
1- تتيح طرق التعليم(التدريس)والتعلُّم مواقف متعددة لتحقيق التكامل بين المجالات المختلفة للمعرفة.
2- تسهم فى تنمية خبرات المتعلمين وقدراتهم،من خلال تناولهم مشكلات واقعية.



المعيار الثالث: تنوُّع طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم, وملاءمتها لتحقيق أهداف المنهج.
تتنوع طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم, وتلائم تحقيق أهداف المنهج.
ع.م1 تتنوع طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم لتحقيق أهداف المنهج.
المؤشرات:
1- تتنوّع طرق التعليم(التدريس) والتعلُّم.
2- تراعى الفروق الفردية بين المتعلمين.
3- توظف مصادر متعددة للمعرفة، والتكنولوجيا.
4- تنوِّع بين الخبرات: المباشرة، وغير المباشرة.
ع.م2 تتلاءم طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم مع أهداف المنهج.
المؤشرات:
1- توفر طرق التعليم (التدريس) والتعلم بيئة تعلم ملائمة لتحقيق أهداف المنهج.
2- تتناسب مع أهداف الموقف التعليمى.
3- تتلاءم مع خصائص ذوى الاحتياجات الخاصة: المتفوقين، والموهوبين، و المعاقين.
المعيار الرابع: توظيف طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم للتكنولوجيا المتقدمة.
توظف طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم التكنولوجيا المتقدمة.
ع.م1 تساعد طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم على استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
المؤشرات:
1- تسهم طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم فى استخدام مصادر متعددة للمعرفة والتكنولوجيا المتقدمة.
2- تساعد على توظيف التكنولوجيا المتقدمة فى تنمية مهارات التعلُّم المستقلّ.
ع.م2 يتحقق الدمج بين طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم، والتكنولوجيا المتقدمة.
المؤشرات:
1- توظف طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم التكنولوجيا المتقدمة فى العملية التعليمية.
2- يتيح استخدام التكنولوجيا المتقدمة مواكبة التطور المتسارع فى المعرفة وتوظيفها.
المعيار الخامس: ملاءمة طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم للتقويم الشامل للمتعلم.
تلائم طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم التقويم الشامل للمتعلم.
ع.م1 تتيح طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم أساليب التقويم المتنوعة.
المؤشرات:
1- تستخدم طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم أساليب ومصادر متنوعة لتقويم أداء المتعلمين.
2- تهتّم بجمع الأدلة حول تعلم المتعلمين, وتحليل البيانات لتقييم عملية التعليم والتعلُّم وتطورها.
ع.م2 تدعم طرق التعليم (التدريس) والتعلم التقويم الأصيل (الواقعي).
المؤشرات:
1- تسهم طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم فى تحقيق التقويم الشامل لأداء المتعلمين.
2- تكسب المتعلمين مهارات إعداد واستخدام ملف الإنجاز (البورتفوليو).
3- تتيح إعداد تقارير متنوّعة عن أداء المتعلمين.


المعيار السادس: تنمية طرق التعليم(التدريس)والتعلُّم لمهارات التفكير.
تنمى طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم مهارات التفكير.
ع.م1 تسهم طرق التعليم(التدريس)والتعلُّم فى اكتساب مهارات التفكير الأساسية.
المؤشرات:
1- تعمل طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم على تنمية مهارات البحث، والاستقصاء لدى المتعلم.
2- تسهم فى تنمية مهارات: الملاحظة، والتصنيف، والاتصال، والتنبؤ، والاستدلال، واستخدام الأعداد.
ع.م2 تسهم طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم فى اكتساب مهارات التفكير العليا.
المؤشرات:
1- تسهم طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم فى تنمية مهارات التفكير: الناقد، وأسلوب حل المشكلات لدى المتعلم.
2- تشجّع على تنمية التفكير الإبداعي، ومهارات اتخاذ القرار لدى المتعلم.
ع م 3 تسهم طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم فى تنمية الذكاءات المتعددة.
1- تسهم طرق التعليم (التدريس) والتعلُّم فى تنمية الذكاء: اللغوى، والمنطقى (الرياضياتى) لدى المتعلم.
2- تسهم فى تنمية الذكاء: الفنىّ، والموسيقىّ، والحركيّ لدى المتعلم.
3- تسهم فى تنمية الذكاء: الشخصي، والاجتماعي، والوجداني،... لدى المتعلم.




ثانياً: التعلم النشط
مفهوم التعلم النشط:
هو تعلم قائم على الأنشطة المختلفة التي يمارسها المتعلم، وتنتج عنها سلوكيات تعتمد على مشاركة المتعلم الفاعلة والإيجابية في الموقف التعليمي/ التعلمي؛ فالمتعلم محور العملية التعليمية .
[أسمع فأنسى، وأرى فأتذكر، وأعمل فأفهم]؛ لذا يوفر التعلم النشط فرصاً عديدة أمام المتعلمين لاكتساب واختبار ما يحيط بهم، وهم يتبعون التكرار والتقليد والتجربة والخطأ؛ من أجل أن يفهموا عالمهم، ويوسعوا مداركهم، فيتعلموا مهارات الاتصال والتفاوض، والتعامل مع المشاعر والصراعات .
والمتعلمون يتعلمون حين يشاركون في المسئولية، وفي اتخاذ القرار، ويكون تعلمهم أشمل وأعمق أثراً، وأمتع، بوجود الكبار حولهم يهتمون بمشاركتهم ويحترمونهم، ويوفرون بيئة داعمة وآمنة ومحفزة على المزيد من الاكتشاف .
أهمية التعلم النشط
- يزيد من اندماج المتعلمين في العمل .
- يجعل التعلم متعة وبهجة .
- ينمِّي العلاقات الاجتماعية بين المتعلمين، وبينهم وبين المعلم .
- ينمِّي الثقة بالنفس والقدرة على التعبير عن الرأي .
- ينمِّي الدافعية في أثناء التعلم .
- يعوِّد المتعلمين اتباع القواعد، وينمي لديهم الاتجاهات، والقيم الإيجابية .
- يساعد على إيجاد تفاعل إيجابي بين المتعلمين .
- يعزِّز روح المسئولية والمبادرة لدى المتعلمين .
دور المتعلم والمتعلم في التعلم النشط
أولاً – دور المعلم :
يمكن ذكر أهم ما يقوم به المعلم خلال التعلم النشط فيما يلي :
- هو ميسر، ومدير، وموجه للتعلم، ومرشد له .
- يضع دستورًا وأساليبًا للتعامل مع المتعلمين داخل الصف .
- ينوع الأنشطة وأساليب التدريس، وفقاً للموقف التعليمي .
- يستخدم أساليب المشاركة وتحمل المسئولية .
- يربط التدريس ببيئة المتعلمين وخبراتهم .
- يعمل على زيادة دافعية المتعلمين للتعلم .
- يراعي التكامل بين المواد الدراسية المختلفة .
ثانياً - دور المتعلم :
يمكن ذكر أهم ما يقوم به المتعلم خلال التعلم النشط فيما يلي :
- يمارس أنشطة تعليمية / تعلميه متنوعة .
- يبحث عن المعلومات بنفسه في مصادر متعددة .
- يشترك مع زملائه في تعاون جماعي .
- يطرح أسئلة وأفكارًا وآراءً جديدة .
- يشارك في تقييم ذاته .
استراتيجيات التعلم النشط :
- التعلم التعاوني .
- تعليم الأقران .
- حل المشكلات .
- العصف الذهني والمناقشة .
- التعلم الذاتي .
- الألعاب التعليمية .
- تمثيل الأدوار .
- مسرحة المناهج .
- التعلم البنائي .
- استراتيجيات الذكاءات المتعددة.
- الاكتشاف الحر، والاكتشاف الموجَّه .


1- استراتيجية التعلم التعاوني
؟ ماذا يقصد باستراتيجية التعلم التعاوني

- هي استراتيجية تدريس ناجحة، تستخدم فيها المجموعات الصغيرة المتعاونة، وتضم كل مجموعة تلاميذ من مستويات مختلفة القدرات؛ حيث يمارسون أنشطة تعلمية متنوعة؛ لتحسين فهمهم للموضوع المراد تعلمه، وكل عضو (متعلم) في الفريق ليس مسئولاً عما يتعلمه، أو عمَّا يجب أن يتعلمه فقط؛ وإنما عليه أن يساعد زملاءه في المجموعة؛ وبالتالي فتلاميذ كل مجموعة يعملون في جو من الإنجاز والتحصيل والمتعة أثناء التعلم .
- وهي تقنية ينجز من خلالها المتعلمون أعمالهم كشركاء في مجموعات صغيرة متعاونة، من خلال تناولهم أنشطة، وأوراقاً للعمل تساعدهم في عملية تعلم الدرس المراد تعلمه، من خلال التعاون بين أعضاء المجموعة، ويمكن أن يتعلم المتعلم بطيء التعلم من المتعلم المتفوق بالمناقشة والحوار والمشاركة،؛ حيث يندمج المتعلمون، ويعملون في مجموعة واحدة؛ لذا يصبح التعلم التعاوني مساعداً على التعلم .
إجراءات استراتيجية التعلم التعاوني :
- تقديم المعلم المعلومات المتوافرة عن الموضوع، وتوزيع الأسئلة لمناقشتها في كل جماعة.
- تقسيم المتعلمين في مجموعات صغيرة متعاونة من 4-9 تلاميذ في كل مجموعة .
- تختار كل جماعة قائداً ومقرراً، ويفضل أن يتناوب أعضاء الجماعة مهمة الرئيس والمقرر .
- تجلس كل جماعة في دائرة .
- بعد إتمام كل مجموعة المهمة تنضم المجموعات في المجموعة الكبرى الأصلية وفي وجود المعلم، وتحت إشرافه .
أسس التعلم التعاوني :
- الاعتماد الإيجابي المتبادل .
- التفاعل المشجع وجهاً لوجه .
- المحاسبة، أو المسئولية الفردية .
- مهارات التفاعل الاجتماعي .
- المعالجة الاجتماعية .
مراحل التعلم التعاوني :
1. مرحلة التعرف : يتم فيها تفهم المشكلة، أو المهمة المطروحة، وتحديد معطياتها، ووضع التكليفات والإرشادات، والوقت المخصص لتنفيذها .
2. مرحلة البلورة : وفيها يتم الاتفاق على توزيع الأدوار، وكيفية التعاون وتحديد المسئوليات الجماعية، واتخاذ القرار المشترك، والاستجابة لآراء المجموعة ومهارات حل المشكلة .
3. مرحلة الإنتاجية : حيث يتم في هذه المرحلة الانخراط فى العمل من قبل أفراد المجموعة، والتعاون في إنجاز المطلوب، حسب الأسس والمعايير المتفق عليها .
4. مرحلة الإنهاء : تتم فيها كتابة التقرير، إذا كانت المهمة تتطلب ذلك، أو عرض ما توصلت إليه المجموعة في جلسة الحوار العام .
أشكال التعلم التعاوني :
هناك عدة أشكال للتعلم التعاوني، رغم أنها جميعاً تشترك في أنها تتيح للمتعلمين فرصاً للعمل معاً في مجموعات صغيرة، يساعدون بعضهم بعضاً، وهناك ثلاثة أشكال مهمة للتعلم التعاوني، هي :
(1) فرق التعلم الجماعية :
يتم فيها التعلم بطريقة تجعل تعلم أعضاء المجموعة الواحدة مسئولية جماعية، ويتم من خلال الخطوات التالية :
- يوزع المعلم المتعلمين في مجموعات متعاونة؛ وفقاً لميولهم ورغباتهم نحو دراسة مشكلة معينة .
- يحدد المعلم المصادر والأنشطة والمواد التعليمية التي سيتم استخدامها .
- يختار المعلم الموضوعات الفرعية المتصلة بالمشكلة، ويحدد الأهداف، ويوزع قائد المجموعة المهام على أفراد المجموعة .
- يشترك أفراد كل مجموعة في انجاز المهمة الموكلة إليهم .
- تعرض كل مجموعة تقريرها النهائي أمام بقية المجموعات .



(2) الفرق المتشاركة :
فيها يقسم المتعلمون إلى مجموعات متساوية العدد، ويقسم موضوع التعلم، حسب أفراد كل مجموعة، بحيث يخصص لكل عضو في المجموعة جزء من موضوع التعلم، ثم يطلب من المسئولين عن الجزء نفسه من جميع المجموعات الالتقاء معاً، وتدارس الجزء المخصص لهم، ثم يعودون إلى مجموعاتهم ليعلموها ما تعلموه، ويتم تقويم المجموعات باختبارات فردية، وتفوز المجموعة التي يحصل أعضاؤها على أعلى الدرجات .
(3) فرق التعلم معاً :
فيها يهدف المتعلمون إلى تحقيق هدف مشترك؛ حيث يقسم المتعلمون إلى فرق يساعد بعضها البعض في الواجبات والقيام بالمهام، وتقدم كل مجموعة تقريراً عن عملها، وتتنافس المجموعات فيما بينها، بما تقدمه من مساعدة لأفرادها .
أدوار أعضاء مجموعات التعلم التعاوني :
يجب أن يخصص لكل متعلم في المجموعة دور يضطلع به داخل مجموعته . من هذه الأدوار:
1. القائد : يتولى مسئولية إدارة المجموعة، ووظيفته التأكد من المهمة التعليمية، وطرح أي أسئلة توضيحية على المعلم، وكذلك توزيع المهام على أفراد المجموعة بالإضافة إلى مسئوليته المتعلقة بإجراءات الأمن والسلامة في أثناء العمل .
2. مسئول المواد : حامل الأدوات، ويتولى مسئولية إحضار جميع تجهيزات ومواد النشاط من مكانها إلى مكان عمل المجموعة، وهو المتعلم الوحيد المسموح له بالتجوال داخل الصف.
3. المسجل : هو الكاتب، ويتولى مسئولية جمع المعلومات اللازمة وتسجيلها بطريقة مناسبة على شكل رسوم بيانية، أو جداول، أو أشرطة تسجيل .
4. المقرر : يتولى مسئولية تسجيل النتائج، ويقوم عمل مجموعته، وما توصلت إليه من نتائج لبقية المجموعات .
5. مسئول الصيانة : يتولى مسئولية تنظيف المكان بعد انتهاء النشاط، وإعادة المواد والأجهزة إلى أماكنها المحددة .
6. المعزز أو المشجع : يتأكد من مشاركة الجميع وتشجيعهم على العمل بعبارات تشجيع وتعزيز، ويحثهم على إنجاز المهمة قبل انتهاء المجموعات الأخرى، ويحترم الجميع، ويتجنب إحراجهم .
7. الميقاتي : يتولى ضبط وقت تنفيذ النشاط .
دور المعلم في استراتيجية التعلم التعاوني :
- اختيار الموضوع، وتحديد الأهداف، وتنظيم الصف وإدارته .
- تحديد المهمات : الرئيسية والفرعية للموضوع، وتوجيه التعلم .
- تكوين المجموعات في ضوء الأسس المناسبة، واختيار شكل المجموعة .
- تزويد المتعلمين بالإرشادات اللازمة للعمل، واختيار منسق كل مجموعة بشكل دوري، وتحديد دور المنسق ومسئولياته .
- تشجيع المتعلمين على التعاون، ومساعدة بعضهم بعضاً.
- الملاحظة الواعية لمشاركة أفراد كل مجموعة .
- توجيه الإرشادات لكل مجموعة على حدة، وتقديم المساعدة وقت الحاجة .
- التأكد من تفاعل أفراد المجموعة .
- ربط الأفكار بعد انتهاء العمل التعاوني، وتوضيح وتلخيص ما تعلمه المتعلمون .
- تقييم أداء المتعلمين وتحديد التكليفات الصعبة أو الواجبات .
2- استراتيجية المناقشة
تعريفها:
هي من الاستراتيجيات اللفظية، ولكنها تختلف عن المحاضرة، في أنها تسمح بتفاعل لفظي بين طرفين، أو أكثر داخل المحاضرة، قد تكون المناقشة بين المعلم والطلاب، أو قد تكون بين الطلاب أنفسهم تحت إشراف وتوجيه المعلم .
ويمكن تعريف طريقة المناقشة على أنها حوار منظم، يعتمد على تبادل الآراء والأفكار، وتفاعل الخبرات بين الأفراد داخل قاعة الدرس؛ فهي تهدف إلى تنمية مهارات التفكير لدى المتعلمين، ومن خلال الأدلة التي يقدمها المتعلم لدعم الاستجابات في أثناء المناقشة، وقد تستخدم المناقشة كاستراتيجية مستقلة، أو كجزء من معظم الاستراتيجيات التدريسية الأخرى .
ميزات استراتيجية المناقشة :
- دعم وتعميق استيعاب المتعلمين للمادة العلمية .
- زيادة فاعلية اشتراك المتعلمين في الموقف التعليمي؛ مما يزيد من ثقتهم بأنفسهم.
- تزويد المتعلمين بتغذية راجعة فورية عن أدائهم .
- إتاحة الفرصة للمتعلمين لممارسة مهارات : التفكير، والاستماع، أو الاتصال الشفوي.
- تنمية روح التعاون والتنافس بين المتعلمين، والقضاء على الرتابة والملل.
- تنمية الفرصة لاستثارة الأفكار الجديدة والابتكارية .
- مساعدة المعلم على مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.
- إكساب المتعلمين مجموعة من المهارات، مثل: آداب الحوار، والشرح، والتلخيص، وبناء الأفكار، واحترام آراء الآخرين.
- تحقيق نوع من التفاعل القوي بين المعلم والمتعلمين .
- إتاحة الفرصة للمتعلمين للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم، وتناول الأفكار بالشرح والتعليق .
- فتح قنوات جديدة للاتصال داخل قاعة الدرس .
خطوات تنفيذ استراتيجية المناقشة :
- يحدد المعلم أهداف المناقشة .
- يقسم المعلم موضوع المناقشة إلى عدة أفكار (عناصر) فرعية، ويتمكن المعلم من هذا بتحليل محتوى الكتاب المقرر، ودليل المعلم، وكراسة التدريبات والأنشطة.
- يطرح المعلم الأسئلة على المتعلمين، مع الاتفاق مع المتعلمين على قواعد المناقشة .
- يناقش المتعلمون كل عنصر على حدة في ضوء الأسئلة المطروحة .
- يلخص المتعلمون ما تم التوصل إليه مع ربط الأفكار والمفاهيم .
- يستخلص المتعلمون الاستنتاجات والتوصيات، في ضوء عناصر المناقشة .
أنواع المناقشة :
أولاً : تصنيف المناقشة حسب طبيعة الموضوع :-
(1) المناقشة المقيدة (الموجِّهة) : تدور حول الموضوعات المقررة على المتعلمين في المنهج الدراسي .
(2) المناقشة المفتوحة (الحرة) : تدور حول موضوعات ومشكلات وقضايا عامة .
ثانياً : تصنيف المناقشة حسب طريقة إدارة المناقشة في الفصل :
1- المناقشة الاستقصائية (المناقشة على نمط لعبة تنس الطاولة) : يطرح فيها المعلم سؤالاً، فيجيب أحد المتعلمين، ثم يعلق المعلم على هذه الإجابة، ثم يطرح سؤالاً آخر، ويقوم متعلم آخر بالإجابة .
2- المناقشة على حسب لعبة كرة السلة : في هذا النوع من المناقشة يطرح المعلم سؤالاً، ويترك للتلاميذ الحرية في المناقشة والتفاعل اللفظي مع بعضهم البعض؛ لاقتراح الحلول الممكنة؛ فهم يضعون البدائل، ويتوصلون إلى الاستنتاجات، ويتدخل المعلم من حين إلى آخر للتصحيح عند الضرورة .
3- المناقشة الجماعية : حيث تستخدم في حالة ما إذا كانت كثافة الفصل ثلاثين متعلماً فأكثر، أو في حالة جمع الآراء حول قضية عامة لهم .
4- المجموعات الصغيرة (مجموعة التشاور) : حيث تستخدم في حال ما إذا كانت كثافة الفصل أقل من ثلاثين متعلماً، حيث تجلس كل مجموعة (من 5-7تلاميذ)، على شكل دائري أو حرف U، أو تستخدم في حالة الموضوعات ذات العناصر المتعددة؛ حيث تناقش كل مجموعة عنصراً من عناصر الموضوع؛ وتقدم تقريراً عما توصلت إليه في نهاية المناقشة .
الندوة : حيث تستخدم في حالة ما إذا كانت كثافة قاعة الدرس كبيرة جداً، أو تستخدم في حالة الموضوعات التي يمكن من خلالها استضافة بعض الشخصيات البارزة؛ حيث يناقش المتعلمون أعضاء الندوة في العناصر المطروحة، ويدير المعلم دفة الحوار بين أعضاء الندوة والمتعلمين .
3- استراتيجية العصف الذهني
تعريفها :
هي خطة تدريبية، تعتمد على استثارة أفكار المتعلمين والتفاعل معهم؛ انطلاقاً من خلفيتهم العلمية، حيث يعمل كل متعلم كعامل محفز لأفكار المتعلمين الآخرين، ومنشط لهم في أثناء إعداد المتعلمين لقراءة، أو مناقشة أو كتابة موضوع ما، وذلك في وجود موجّه لمسار التفكير، وهو المعلم .
ما أهمية استراتيجية العصف الذهني ؟
- تنمية الميول الابتكارية للمشكلات؛ حيث تساعد المتعلمين على الإبداع والابتكار.
- إثارة اهتمام المتعلمين وتفكيرهم .
- تأكيد المفاهيم الرئيسة للدرس .
- تحديد مدى فهمهم للمفاهيم، وتعرف مدى استعدادهم للانتقال إلى نقطة أكثر تعمقا .
- توضيح نقاط، واستخلاص أفكار، أو تلخيص موضوعات .
- تهيئة المتعلمين لتعلم درس لاحق .
- أدوار المعلم في استراتيجية العصف الذهني .
- إثارة مشكلة تهم المتعلمين، وترتبط بالمنهج .
- تشجيع المتعلمين على طرح الأفكار والحلول المبتكرة .
- تشجيع المتعلمين على طرح أكبر قدر ممكن من الإجابات، والحلول، والمقترحات .
- مشاركة المتعلمين في تحسين أفكارهم؛ والتوصل إلى الحلول النهائية .
- الاهتمام بكل إجابة، فلا يهمل أو يتجاهل أي فكرة أو إجابة .
- عدم التمسك بإجابة نموذجية .
- تقبل جميع الأفكار والآراء المقبولة، مادامت في إطار الدرس .
- الإنصات باهتمام لكل فكرة أو إجابة، وهذا يعد تعزيزاً مهماً للتلاميذ .
- الحرص على التحدث بلغة صحيحة .
خطوات استراتيجية العصف الذهني :
- يحدد المعلم مع تلاميذه القضية أو القضايا التي يتناولونها .
- يسجل القضية أو القضايا على السبورة .
- يطلب من المتعلمين التفكير في القضية أو القضايا لعدة دقائق .
- يدعو المعلم المتعلمين من الدارسين عدم مقاطعة زملائهم .
- يعين أحد المتعلمين لتسجيل الأفكار على السبورة .
- ينهي العصف الذهني، عندما يشعر أن المتعلمين غطوا جوانب الموضوع .
- يطلب منهم توضيح لكل فكرة .
- يصنف الأفكار في فئات، ويرتبها حسب الأولوية .
- يناقش المتعلمون الأفكار المتفق عليها .
4- استراتيجية حل المشكلات
تعريفها :
هي خطة تدريسية، تتيح للمتعلم الفرصة للتفكير العلمي؛ حيث يتحدى المتعلمون مشكلات معينة، فيخططون لمعالجتها، ويجمعون البيانات وينظمونها، ويستخلصون منها استنتاجاتهم الخاصة، وعلى المعلم أن يشجعهم، ولا يملي رأيه عليهم، فهي استراتيجية تعتمد على نشاط المتعلم وايجابيته في اكتساب الخبرات التعليمية، عن طريق تحديده للمشكلات التي تواجهه ومحاولة البحث والتنقيب، والكشف عن حلول منطقية لها، مستخدماً ما لديه من معارف ومعلومات تم جمعها، وذلك بإجراء خطوات مرتبة؛ ليصل منها في النهاية إلى استنتاج هو بمثابة حل للمشكلة ثم تعميم، حيث يتحول الاستنتاج إلى نظرية، أو قاعدة، أو قانون علمي .
مميزات استخدام استراتيجية حل المشكلات :
1) توفر الظروف الملائمة لجعل المتعلم يكتشف المعلومات بنفسه، بدلاً من أن يتلقاها جاهزة من كتاب أو من معلم، أي أنها تهدف إلى أن يكون المتعلم منتجاً للمعرفة لا مستهلكاً لها.
2) تؤكد أن العمليات العقلية هدف للعملية التعليمية، بدلاً من مجرد المعرفة، ومن هذه العمليات : الملاحظة – الاستنتاج – الوصف – التصنيف – التنظيم – التحليل – التفسير – التنبؤ .
3) تركز على تعليم المتعلمين كيف يفكرون، وكيف ينظمون أفكارهم ويديرون المناقشة .
مكونات استراتيجية حل المشكلات :
- توجيه المتعلم نحو الموقف المشكل .
- تنظيم المتعلمين للدرس .
- مساعدة البحث المستقل والجماعي .
- التوصل إلى النتائج وعرضها .
- تحليل عملية حل المشكلة وتقويمها .
مواصفات الموقف المشكل :
- ينبغي أن يكون مشكلاً حقيقياً وأصيلاً، أي أن المشكلة مستندة إلى خبرات المتعلمين في العالم الواقعي، أكثر منها مستندة إلى مبادئ في المواد الأكاديمية .
- يجب أن تكون المشكلة سيئة التعريف، وتطرح إحساساً بالحيرة والغموض .
- يجب أن تكون المشكلة ذات معنى للتلاميذ، ومناسبة لمستوى نموهم .
- أن تكون المشكلة من الاتساع، بحيث تتيح للتلاميذ أن يحققوا الأهداف التعليمية .
- يجب أن تفيد المشكلة من الجهد الجماعي، وألا تكون عائقاً لهذا الجهد بيئة التعلم ونظام إدارتها .
تتصف بيئة التعلم في استراتيجية حل المشكلات بالانفتاح، والاستقصاء والبحث المفتوح، وحرية التفكير، والمتعلم له الدور الرئيسي، وليس المعلم .


خطوات حل المشكلة :
يمكن تحديد خطوات حل المشكلة فيما يلي :
1. تحديد المشكلة .
2. جمع بيانات عن المشكلة .
3. اقتراح حلول للمشكلة (فرض الفروض) .
4. اختبار الحلول المقترحة للمشكلة .
5. التوصل إلى الحل الأمثل للمشكلة (الاستنتاج) .
6. تطبيق الاستنتاجات والتعميمات في مواقف جديدة .
وفيما يلي توضيح هذه الخطوات :
1. تحديد المشكلة :
يقوم المعلم بتصميم موقف يتضمن مشكلة ما، ويطلب من المتعلمين تحديد المشكلة بشكل واضح؛ لأن تحديدها بشكل جيد يمكن المتعلم من السير في خطوات حلها، ويمكن تكليف المتعلمين بصياغة المشكلة وكتابتها في عبارات واضحة ومحددة .
2. جمع البيانات والمعلومات عن المشكلة :
بعد تحديد المشكلة تأتي مرحلة جمع المعلومات والبيانات ذات الصلة بالمشكلة، وذلك بالرجوع إلى المصادر والمراجع المختلفة، وتتطلب هذه المرحلة من المتعلم القيام بعدة أمور منها :
- انتقاء البيانات ذات الصلة بالمشكلة، واستبعاد ما عداها .
- الاعتماد على مصادر موثوق بها في الحصول على هذه البيانات .
- تصنيف المعلومات وتحليلها تحليلاً واعياً؛ ليتمكن من اقتراح الحلول الممكنة للمشكلة .

3. اقتراح حلول للمشكلة (فرض الفروض) :
في هذه المرحلة يقترح المتعلمون حلولاً للمشكلة، باستخدام المعلومات التي توصلوا إليها، ويمكن استخدام استراتيجية العصف الذهني في هذه المرحلة، حيث يتمكن المتعلمون من توليد أكبر قدر ممكن من الحلول .
4. مناقشة الحلول المقترحة للمشكلة :
تتطلب هذه الخطوة قيام المعلم بمناقشة تلاميذه في الحلول المقترحة، وفحص كافة الافتراضات بطريقة علمية وبالأدلة المنطقية؛ بهدف اختيار الحل المناسب للمشكلة .
5. التوصل إلى الحل الأمثل للمشكلة :
بناء على الخطوة السابقة؛ يصل المتعلمون إلى الحل الأمثل للمشكلة، وغالباً ما يأتي في صورة استنتاجات أو تعميمات، يمكن استخدامها في مواقف جديدة مشابهة .
6. تطبيق الاستنتاجات والتعميمات في مواقف جديدة :
حيث إن القيمة الأساسية للمعلم ليست في أن يبحث عن حلول لمشكلات طارئة جزئية، بل في وصوله إلى مجموعة من الحقائق والنظريات التي يمكن استخدامها في مواقف جديدة مشابهة .
5- استراتيجية المشروعات
تهدف استراتيجية المشروعات إلى ربط التعليم المدرسي بالحياة التي يحياها المتعلم خارج المدرسة وداخلها معاً، وبعبارة أخرى تستهدف ربط المحيط المدرسي بالمحيط الاجتماعي، وتطبق على الأنشطة التي تغلب عليها الصبغة العملية .
ويمكن تصنيف المشروعات كما يلي :
1. المشروعات البنائية :
وتستهدف الأعمال التي تغلب عليها الصبغة العملية بالدرجة الأولى
2. المشروعات الاجتماعية :
وتستهدف الفاعليات التي يرغب المتعلم من ورائها التمتع بها كالاستماع إلى الموسيقى أو إلى قصة أدبية وغير ذلك .
3. مشاريع المشكلات : يستهدف المتعلم منها حل معضلة فكرية .
4. مشاريع لتعلم بعض المهارات، أو لغرض الحصول على بعض المعرفة .
وتنقسم المشروعات بحسب عدد المشاركين فيها إلى قسمين :
أولاً - المشروعات الجماعية :
هي تلك المشروعات التي يطلب فيها - إلى جميع الطلبة في غرفة الصف، أو المجموعة الدراسية الواحدة - القيام بعمل واحد، كأن يقوم جميع الطلبة بتمثيل مسرحية، أو رواية معينة، كمشاركة منهم في احتفالات المدرسة، أو كأحد الواجبات الدراسية المطلوبة منهم .
ثانياً - المشروعات الفردية :
وتنقسم هذه المشروعات بدورها إلى نوعين هما :
النوع الأول :
حيث يطلب إلى جميع الطلبة تنفيذ المشروع نفسه كل على حدة، كأن يطلب إلى كل طالب رسم خريطة الوطن العربي، أو تلخيص كتاب معين يحدده المعلم .
النوع الثاني :
يقوم كل طالب في المجموعة الدراسية باختيار مشروع معين من مجموعة مشروعات مختلفة، يتم تحديدها من قبل المعلم أو الطلبة أو الاثنين معاً .
خطوات عمل المشروع :
تمر عملية إنجاز المشروع بأربع خطوات رئيسية هي :
الخطوة الأولى – اختيار المشروع :
اختيار المشروع من أهم خطوات إنجازه؛ لأن الاختيار الجيد يساعد على نجاح المشروع .
تبدأ هذه الخطوة بقيام المعلم بالتعاون مع طلبته بتحديد : أغراضهم، ورغباتهم، والأدوات المراد استخدامها في تحقيق المشروعات، وتنتهي باختيار المشروع المناسب للطالب .
ويراعى عند اختيار المشروع أن يكون من النوع الذي يرغب فيه الطالب وليس المعلم؛ لأن ذلك يدفع الطالب ويشجعه على القيام بالعمل الجاد وإنجاز المشروع؛ لأنه في الغالب سوف يشعر بنوع من الرضا والسرور في إنجازه، والعكس صحيح، إذا كان المشروع من النوع الذي لا يلبي رغبة أو ميل لدى الطالب .
كما يراعى في اختيار المشروع أن يكون من النوع الذي يمكن انجازه، إذ كثيراً ما نجد أن الطالب يقحم نفسه في مشروع ما، ولا يستطيع إنجازه، لأسباب تتعلق بالمشروع نفسه، أو لأن إنجاز المشروع يحتاج إلى معدات، أو إمكانات غير متوافرة لدى الطالب .
ويجب أن يكون المشروع من النوع الذي يعود بالفائدة على الطالب، ويفضل أن يكون على علاقة مباشرة، أو غير مباشرة بالمنهج الدراسي؛ لكي يعود الطالب بفائدة تربوية .
الخطوة الثانية – وضع الخطة :
لابد لنجاح أي مشروع من وضع خطة مفصلة، تبين سير العمل في المشروع، والإجراءات اللازمة لإنجازه، فبعد أن ينجز الطالب الخطوة الأولى يختار المشروع الذي يناسبه، ويتلاءم مع رغباته، ويقوم بالتعاون مع المعلم بوضع خطة منفصلة لتنفيذ المشروع .
يجب أن تكون الخطة واضحة الخطوات، ولابد من مشاركة الطلبة في وضع هذه الخطة وإبداء آرائهم ووجهات نظرهم، ويكون دور المعلم استشارياً، يسمع آراء الطلبة ووجهات نظرهم، ويعلق عليها، ولكن ليس من أجل النقد أو التهكم، وإنما من أجل توجيه الطلبة ومساعدتهم .
الخطوة الثالثة
تنفيذ المشروع :
يتم في هذه المرحلة ترجمة الجانب النظري، المتمثل في بنود خطة المشروع، إلى واقع محسوس؛ حيث يقوم الطالب في هذه المرحلة بتنفيذ بنود خطة لمشروع تحت مراقبة المعلم وإشرافه وتوجيهاته، ويقوم المعلم بإرشاد الطلبة وحفزهم على العمل وتنمية روح الجماعة والتعاون بين الطلبة، والتحقق من قيام كل منهم بالعمل المطلوب منهم . ويجب أن يلتزم الطلبة ببنود خطة المشروع، وعدم الخروج عنها، إلا إذا استدعت الظروف ذلك؛ مما يتطلب إعادة النظر في بنود الخطة، وعندها يقوم المعلم بمناقشة الموضوع مع الطلبة والاتفاق معهم على التعديلات المناسبة .
الخطوة الرابعة –
تقويم المشروع
:
تستهدف هذه الخطوة تقويم المشروع والحكم عليه، وفيها يقوم المعلم بالاطلاع على كل ما أنجزه الطالب، مبيناً له أوجه الضعف وأوجه القوة، والأخطاء التي وقع فيها، وكيفية تلافيها في المرات القادمة، بمعنى آخر يقوم المعلم بتقديم تغذية راجعة للطالب، وتعد هذه من أهم فوائد تقويم المشروع أو الحكم عليه، ومن دونها لا يعرف الطالب مدى إتقانه لعمله، ولا الأخطاء التي وقع فيها وطريقة معالجتها .
ويشرك المعلم طلبته في عملية التقويم، فإذا كان المشروع من النوع الفردي قد يطلب المعلم من كل طالب أن يقوم أو يعرض نتائج مشروعه، وما قام به على بقية الطلبة، ويقوم الطلبة بمناقشة المشروع وتقديم تعليقاتهم وآرائهم، أما إذا كان المشروع جماعياً، فيمكن مناقشته مع مجموعة أخرى من الطلبة، وإن تعذر ذلك يقوم المعلم بمناقشته .
مميزات استراتيجية المشروع :
- تنمي طريقة المشروع روح العمل الجماعي والتعاون، كما هو الحال في المشروعات الجماعية، وروح التنافس الحر الموجّه في المشروعات الفردية .
- تشجع على تفريد التعليم، ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين .
- يشكل المتعلم محور العملية التعليمية، بدلاً من المعلم، فهو الذي يختار المشروع، وينفذه تحت إشراف المعلم .
- تعمل هذه الاستراتيجية على إعداد الطالب وتهيئته خارج أسوار المدرسة، حيث يترجم ما تعلمه نظرياً إلى واقع عملي ملموس، وتشجعه على العمل والإنتاج.
- تنمي عند الطالب الثقة بالنفس وحب العمل، وتشجعه على الإبداع والابتكار، وتحمل المسئولية، وكل ما يساعده في حياته العملية .
أسس اختيار المشروعات :
الأسس الواجب الأخذ بها عند اختيار المشروعات يمكن تلخيصها فيما يلي :
- توافر قيمة تربوية معينة، ويجب أن تكون هذه القيمة التربوية مرتبطة باحتياجات المتعلم.
- الاهتمام بتوفير المواد اللازمة لتنفيذ المشروع؛ فكثير من المشروعات المفيدة لا يمكن تنفيذها؛ وذلك لعدم توافر المواد الضرورية، كما يجب ملاحظة المحل الذي ينفذ فيه المشروع، وإلا ضاعت الجهود وذهب الوقت سدى .
- يجب أن يتناسب الوقت مع قيمة المشروع .
- يجب ألا يتعارض المشروع مع الجدول المدرسي .
- مراعاة الاقتصاد في تكاليف المواد التي يحتاجها المدرس لمشروع ما .
- ملاءمة المشروع لتحقيق القيم التربوية المطلوبة .
- يجب ألا يكون المشروع معقداً، وألا يستغرق وقتاً طويلاً .
- يجب أن يتناسب المشروع مع قابلية الطلبة في تصميمه وتنفيذه، وألا يتطلب مهارات معقدة، أو معلومات صعبة لا يستطيع الطلبة أن يحصلوا عليها .

ليست هناك تعليقات: