الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

"دراسة تحليليةلآراءالإمام يحيى بن حمزة العلوي فى الاجتهاد والتقليد"

بحث بعنوان:
"دراسة تحليليةلآراءالإمام يحيى بن حمزة العلوي فى الاجتهاد والتقليد"
ورقة بحث مقدمة للمؤتمر العلمي العاشر لكلية دار العلوم بالفيوم تحت عنوان"التفكير العلمي والمنهجي في العلوم العربية والإسلامية" في الفترة من: 22 ، 23 إبريل/2008م.
إعداد
الدكتور/ إمام حنفي سيد عبد الله
دكتوراه الفلسفة الإسلاميدار العلوم - جامعة القاهرة
العام الجامعي
2007 – 2008م0

ملخص بحث
"دراسة تحليلية لآراء الإمام يحيى بن حمزة العلوي فى الاجتهاد والتقليد"
د/ إمام حنفي سيد عبد الله
ظل بناء الأمة الإسلامية الحضاري قائمًا وروافده جارية ثرة معطاءة ما دام الاجتهاد مستمرًا ومتصلاً، وما دام العلماء حريصين على القيام بواجبهم في حماية الاجتهاد، المتمثل في حماية التفكير والإبداع.
ولكن ما لبث أن نضب وجف نهر الحضارة الذي ثار كالبركان وعلا حتى ناطح السحاب، وأخذ في التقهقر والتراجع عندما تخلت الأمة عن ريادتها للعلم والفكر وأعلنت إغلاق وسد باب الاجتهاد، والاكتفاء بالتقليد في نواحي الفقه، والذي ما لبث وألقى ظلاله الكئيبة على كافة نواحي الحياة العلمية والفكرية.
وهكذا بدا جليًا واضحًا أن على الأمة إذا أرادت البعث والإحياء والنهضة مرة أخرى من وهدة التخلف، أن توقظ روح الاجتهاد والتفكير الحر مرة أخرى، وأن تلقى بدواعي التخلف والتقليد.
لا بد أن تحل روح أعمق وأبعد من أن تشمل الفقه بالاجتهاد والتجديد ومراعاة مقتضيات وظروف العصر، إلى كل جوانب الحياة العلمية والعملية، فالاجتهاد روح إذا سادت فى أمة ابتعثتها وأيقظتها.. وكل الظروف والأسباب مهيأة الآن من أجل نفض غبار الركود والركون وما خلفته قرون التقليد من تبعية وهوان.
ولذلك رأى الباحث أن دراسة آراء الإمام يحيى بن حمزة العلوي (ت749هـ) في الاجتهاد والتقليد ، ولا سيما أن له رسالة في موضوع الدراسة خصصها لبيان موقفه من قضية الاجتهاد وأحكامه في الإسلام "الكوكب الوقاد في أحكام الاجتهاد" وهي تمثل جزءا أصيلا من تراثنا الإسلامي الذي ظل صامدًا فى وجه التقليد والسقوط بين براثن التخلف ردحًا من الزمن، هذا بالإضافة لما كتبه في كتابه "الرائق في تنزيه الخالق". قد تساهم في تسليط الضوء على جزء مهم من تراثنا الإسلامي الفعال والذى ما زال يمدنا بقوة لبناء الحاضر والتقدم في المستقبل.
لقد كان الاجتهاد والإبداع والتفرد والريادة صناعة إسلامية خالصة، وينبغي أن تعود مرة أخرى كذلك فى هذا القرن الذي يصارع فيه المسلمون على البقاء، ولا مكان لهم إن لم يجتهدوا نحو الوحدة والوعي بمفردات الحضارة والتاريخ، وعبقرية المكان وروعة جغرافية الشرق الإسلامي بأبعاده المختلفة، وما يحمله من ثراء إنساني من وجوه عديدة، وثراء مادي تنضح به أرضه وبحاره وجباله0 ولذلك لا نبالغ إذا قلنا إن آراء الإمام يحيي في الاجتهاد تعد نموذجا رائعا لوعى العالم المسئول بأهمية قضية الاجتهاد على جميع الأصعدة.
وجاءت هذه الدراسة في مقدمة ومحورين، اشتملت المقدمة على نبذة عن الإمام يحيى بن حمزة العلوي، وناقش المحور الأول آراءه في الاجتهاد، أما المحور الثاني فناقش آراءه في التقليد، وأعقب ذلك خاتمة تناولت النتائج وأهم التوصيات.
وتمثلت الأحكام في اثني عشر حكما، والتي تناولت الاجتهاد فى ثمانية أحكام منها، أما الأحكام الأربعة الباقية فكانت حول التقليد وأحكام المقلد.
وبعد تحليل آراء الإمام يحيى في الاجتهاد والتقليد من خلال كتابيه "الرائق" و"الكوكب الوقاد" انتهت الدراسة إلى أن الإمام يحيى كان من العلماء الراسخين في العلم الذين يدعون إلى ضرورة الاجتهاد في كل وقت ما دامت توافرت شروطه وأركانه، وهو من أئمة الزيدية المجتهدين، الذين أقاموا اجتهادهم على الكتاب والسنة المطهرة، وقد كان في آرائه أقرب ما يكون لأهل السنة والجماعة، واتسمت بالتسامح والأخذ بأقوال المجتهدين من كل المذاهب وأبعد ما يكون عن التعصب المذهبي والتشدد في الأحكام.
iimaamm_001@yahoo
0171942755

ليست هناك تعليقات: