الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

موقف المعتزلة و الأشاعرة من قضية التحسين و التقبيح

جامعة القاهـرة
كلية دار العلوم
قسم الفلسفــــة
بحث بعنوان
موقف المعتزلة و الأشاعرة
من قضية التحسين و التقبيح
دراسة نقدية
إعداد الباحث
دكتور إمام حنفي سيد عبد الله
دكتوارة الفلسفة الإسلامية
للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عشر للفلسفة الإسلامية ، و الذي جاء تحت عنوان
" السنن الإلهية و أثرها في نهضة الأمم "
و المنعقد في المدة من 29 – 30 إبريل 2008 م بكلية دار العلوم

ملخص البحث
موقف المعتزلة والأشاعرة من قضية التحسين والتقبيح
دراسة نقدية
د. إمام حنفي سيد عبد الله
دكتوراه الفلسفة الإسلامية
كلية دار العلوم – جامعة القاهرة
تعد العقيدة الإسلامية الركن الركين الذي يؤلف بين المسلمين رغم خلافاتهم السياسية وأهوائهم الشخصية، وقد قام تصورهم للتوحيد عي أساس تنزيه الله من كل شبيه وكونه عادلا يتنزه عن كل ظلم أو عبث أو سفه، ومع ذلك ظهر في الإسلام تيارين المجسمة والمشبهة وهؤلاء شوهوا الجانب التوحيدي من العقيدة فالمجبرة التزموا جانب الجبر في تصورهم للعدل الإلهي ، وبقيت رواسب عقائدهم وتصوراتهم إلي وقتنا الحاضر ، ولذلك كانت كل دراسة نقدية إلي هذين المذهبين تعد إسهاما فعالا في براءة عقائد المسلمين من كل ما اعتراها من دخن أو وهن.
ومسألة التحسين والتقبيح من أهم مسائل العدل ، وقد يعتقد صوريتها أو لفظيتها، ولكن ما ترتب علي هذه المسألة من نتائج خطيرة جعل الشاذ طبيعيا فتنحى العقل عن إدراك مراد الله من خلقه، وقد جاء الشرع بعقيدة تجمع بين النص والعقل ، فما ضرورة المفارقة بينهما، ووضع بعض التحكمات التي أدت إي تراجع دور العقل في حياة المسلمين، مما كان سببا جوهريا في تراجع الحضارة الإسلامية ، وربما كان وصف هذه المسألة باللفظية من أكبر أخطاء المفكر المسلم.
وفهم هذه المسألة في إطار قواعد الإسلام العامة وكلياته وأصوله ، قد يساعد علي الخروج من دوائر التكرار للمقولات المحيرة وتعديلها وتصحيحها.
لقد وفق السلف بين العقل والنقل، فقد كانت اللغة العربية أساس النص وهي عاقلة الدلالة وتنتج من ذات نفسها منهجا عقليا وفكريا فريدا ومتميزا، ونصوص القرآن تناصر قضية العقل بداية من الفطرة ونهاية بالنظر والاستدلال والاستقراء والاستنباط والقياس والتجريب.
ومفردات المنهج العلمي الذي ذكره القرآن الكريم جاء به العلم المنهجي الحديث ، وهو الإدراك حسب قواعد واضحة من العرض والفهم والتذكر والتحليل والاستنباط والتركيب والنقد والتقويم.. إلخ وهو قمة المنهج العلمي في النظر ووضع القواعد والأهداف وترتيبها.
وهذه الدراسة محاولة لبيان موقف متكلمي المسلمين من قضية التحسين والتقبيح ، وهل هما عقلين أم شرعيان أم يعرفان بهما جميعا، وهو أنسب الأقوال التي ناصرناها موضوعيتها،ولذلك قمنا بتحديد المصطلح وتسليط الضوء علي موقف كلا من المعتزلة والأشاعرة والغزالي تحديدا من المدرسة الأشعرية لما خصه بعض المتأخرين بالنقد لموقفه من المسألة بالإضافة إلي الإمام الجويني والجرجاني كأمثاله .وقد أوضحنا الأسباب التي دعت الغزالي إلي رأيه في المسألة ، وعرضنا حجه وأرائه ، وما يترتب علي موقفه من نفي فكرة الوجوب علي الله، وقد خلت حججه من الأدلة الشرعية وبناها علي تصوره بالمشيئة والإرادة الإلهية، وهو يمثل جانبا من المفارقة والتناقض ، فالعقل الذي أثبت قصوره عن إدراك الحسن والقبح هو نفسه الذي أنكر الوجوب علي الله !
واستخدمت هذه الدراسة المنهج النقدي المقارن كأساس لها، ومن حيث الشكل جاءت في تمهيد وأربعة فصول، جاء التمهيد في بيان أحكام الأفعال عند المعتزلة والأشاعرة ، والفصل الأول لبيان مذهب الأشاعرة ومن وافقهم، والفصل الثاني في بيان موقف الغزالي من المسألة، والثالث في بيان مذهب المعتزلة فيها، أما الفصل الرابع فقد خصصناها لدراسة موقفهم من الفعل الإلهي، وجعلنا الفصل االخامس نموذجا نقديا عرضنا فيه نقد الإمام يحيي بن حمزة العلوي ت 749 هـ ، للأشاعرة ونفي القبح عن الله تعالي ، ثم الخاتمة والتوصيات .وأهم المصادر والمراجع التي استعنا بها في هذه الدراسة

iimaa_001@yahoo.com
0171942755

ليست هناك تعليقات: