الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

ملخص بحث
دراسة تحليلة لآراء الإمام يحيي بن الحسين ت298هـ في الصفات الإلهية من خلال كتابه المسترشد
د/إمام حنفي سيد عبد الله
تأتي هذه الدراسة استجابة لضرورة الحوار وتنوع آفاقه،فقد كان المسلمون الأوائل روادا للفكر والعلم،وهم أول من انفتح على الآخر بكل معنى الكلمة، وصاحب هذه الدراسة الإمام يحيي بن الحسين ت298هـ، كان من قادة الجهاد وأئمة العلم، فحقق في الواقع النموذج الذي كان يطمح إليه من إقامة الدولة وتطبيق المنهج، وعاش عمره يسعى لتحقيق حلمه، فأقام دولة للزيدية في اليمن عاشت حتى القريب .
وقد توارثت الأجيال المتعاقبة علمه ومنهجه الفكري ومذهبه الفقهي،فله تراث كبير من التفسير والفقه والأصول وعلم الكلام وغيرها من علوم الإسلام،ولذلك تعهدنا ثراثه الفكري بالتحقيق والبحث منذ أكثر منذ خمس عشرة سنة، وكتابه "المسترشد" يمثل عملا فكريا متميزا في نوعه ومجاله، أبان فيه عن حقائق مذهبه الفكري ومنهجه الكلامي والذي يميل فيه إلى غاية التنزيه،فدفاع عن عقائد الإسلام ضد مطاعن المخالفين من أعدائه، والمنحرفين في تصوراتهم من أبنائه،فتصدي لهجمات المجسمة والمشبهة من أصحاب الديانات كاليهود والنصارى، وأصحاب المذاهب والفلسفات القديمة والتي أضمرت العداوة للإسلام وأهله، كالمجوس والمانوية والزرادشتية والكونفشسية والبوذية وغيرها.
وتبنت الدراسة المنهج التحليلي في عرضها الموضوعات الكتاب وكذلك استعانت بالمقارنة، لتحقيق الفائدة من تنوع الآراء وبيان وجهات نظر المخالفين .
وجاءت في مقدمة وثلاثة محاور،تناولت المقدمة نبذة عن المؤلف وأعماله، أما المحور الأول فكان حول الكتاب موضوع الدراسة، والمحور الثاني حول منهج الإمام يحيي في التأليف، أما المحور الثالث والأخير فكان حول موضوعات الكتاب، وتمثلت في عشر نقاط عبارة عن الصفات التي عرضها الأمام سواء كانت صفات سلبية كالجسمية والمكانية، أوصفات إيجابية كالعلم والقدرة، وعموما اختلفت هذه الصفات التي جاءت في الكتاب بين ذاتية عقلية كالإرادة والعلم والقدرة والحياة والسمع والبصر، وصفات ذاتية خبرية، أي جاءت في نص القرآن الكريم أو الخبر الصحيح المتواتر قطعي الثبوت،كصفة الوجه أوصفة النفس،وانتهت الدراسة بخاتمة بينا فيها مدى أهميتها وما أثمرته من نتائج وتوصيات،واختتمت بالمصادر والهوامش .
وبعد000ارجو أن أكون قد وفقت لما صبوت إليه، والله ولي ذلك والقادر عليه.

ليست هناك تعليقات: