الثلاثاء، 31 مايو 2011

أزمة الخلافة والامامة - أسعد وحيد القاسم ص 289 :


2 - تطرف بعض العالمين في
الميدان الإسلامي وتخبطهم وجمودهم .


ونعني بصورة خاصة بعض العالمين في الأوسط الدينية كنشاطات الدعوة والتبليغ والتدريس ، وكذلك بعض العاملين أو المنادين بإقامة الحكم الإسلامي في هذا العصر من خلال تنظيم الجماعات ، والأحزاب ،


- ص 290 -


والميليشيات ، والذين نصبوا أنفسهم قادة للصحوة الإسلامية المعاصرة التي ستعيد للإسلام مجده الغابر وخلافته الراشدة .


والناظر لحال غالبية هؤلاء العاملين ضمن تلك الأطر والأوساط لن يصعب عليه ملاحظة حالات الجمود الفكري والتخبط الحركي التي يعيشونها ، وذلك نتيجة لافتقاد المناهج المنفتحة

على الواقع المعاصر ، وغياب القيادة الواعية والمتفهمة لتقلبات الزمان والمكان ، فتجدهم يلجأون دائما " إلى التقليد الأعمى لسير الماضين ، ويأخذون بطرق تفكيرهم وأساليبهم

بصورة حرفية ، ويصرون على ذلك أيما إصرار ، مدعين أنه لا سبيل للتغيير والإصلاح سوى مناهج السلف الصالح ، وأنه ( لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ) .


ومع كل التحفظات في إطلاق هذه المسميات واستخدامها ، فإن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال الاستغراق في الماضي وأساليبه كل هذا الاستغراق ، وتقليد السلف حذو النعل بالنعل.


ولكن المشكلة لا تكمن بمجرد عدم صلاحية أساليب الماضي لهذا الزمان نظرا " للمفارقات الواضحة بين العصرين ، وإنما أيضا " في تناقض أساليب وأفكار السلف أنفسهم مع بعضهم

بعضا " ، بل وانحرافها عن المنهاج النبوي منذ البدايات الأولى لعهود الخلافة ، الأمر الذي يجعل من التعصب لرموز ذلك الزمان ، وتقليدهم بتعصب يعني إعادة تلك الأخطاء والمآسي التي حصلت فيما بينهم .


مجرد مثال! ولك في تجربة المجاهدين الأفغان الذين اعتبرهم الكثيرون ( صحابة العصر ! ) خير مثال على ذلك ، فأي صدمة وإحباط تلقاها كل من بنى عليهم آمالا " بإقامة حكم إسلامي

يصلح لأن يكون مثالا " حيا " لكل الحركات المجاهدة في العالم الإسلامي ، لا سيما بعد كل تلك السنوات الطويلة من المعاناة والتضحيات في جهادهم ضد الجيش السوفيتي .

ولكنهم بعد التحرير ، وبدل

- ص 291 -


أن يتوجهوا إلى البناء ، رأيناهم يديرون فوهات المدافع ضد بعضهم بعضا " هذه المرة وبشراسة فاقت تلك التي واجهوا بها الجيش الشيوعي في الأمس القريب .


حتى أنه تردد على ألسنة سكان كابل ، وهم الضحية المنسية لهذه الحروب : ( كفر الشيوعيين ولا إسلام المجاهدين ! ) .


وهكذا نجد أن العالم الإسلامي اليوم يشهد تجارب جديدة في ثورة تخبط في الفكر ، تنقلب إلى ثورة تطرف في الواقع ، ولعل أبشع نماذجها تجده في حكومة ميليشيات الطالبان التي نسمع قصتها ونعيش مرارتها هذه الأيام .


فما دام قد وجد في تاريخنا معارك اسمها الجمل وصفين ، فلماذا لا يقتتل المسلمون ضد بعضهم بعضا " اليوم ؟

وما دمنا قد برأنا جميع أطراف الاقتتال في صفين وهم الجيل الفريد والقدوة المثالية ، فلماذا لا نجد المبرر أيضا " للاقتتال الداخلي بين المجاهدين الأفغان ؟

فهم أولى أن تقع ( الفتن ! ) بينهم من أولئك ، ويحق لهم أن يجتهدوا كما اجتهد معاوية ببغيه للوصول إلى مراكز القوة والتسلط المطلق .


ولماذا لا ، ما دام يتوجب على المسلمين حمل أي منكر فعلوه على أنه كان ( اجتهادا " خاطئا " ) يثابوا عليه أجرا " واحدا " ، ومحملا " حسنا " حتى لو كان ذلك المنكر القتل وبث الفتنة والمخالفة الصريحة للكتاب والسنة .


ولك أن ترى أثر تلك المحاولات المستميتة للتوفيق بين متناقضات الصحابة ، والتي لا تقبل التوفيق ، وتبرير كثير من تصرفاتهم المنكرة والتي كان من ضمنها سب بعضهم بعصا "

وقتلهم وحملها محمل الاجتهاد ، لك أن ترى أثر ذلك كله في تشويش الفكر وتحقير العقل ، بل وتولد تطرفا " وضيقا " في الأفق والنظر نحن في غنى عنه .


وهذا النمط من التفكير القشري والمنغلق على كل حال لا يزال يوجد له انتشار واسع في الوسطين السني والشيعي ، ويطلق عليه مرتضى مطهري مصطلح التحجر بمعنى الجمود

وانعدام المرونة والليونة ، وهي حالة تشاهد عند الإنسان حين تنعدم له المرونة في الموقف من أي فكرة أو ظاهرة جديدة .


- ص 292 -


والشخص الموصوف بالتحجر يضع لنفسه أصولا " ثابتة وأطرا " محددة ، ويفترض عدم إمكان طروء أي تغيير عليها ( 1 ) .


وقد حذر الإمام الخميني ( وهو مثال المجاهد العصري ضد تحجر الفكر لا سيما السياسي منه ) من خطر ظاهرة التحجر هذه بقوله : ( وما هو بالضئيل خطر المتحجرين والحمقى من

المتظاهرين بالقدسية في الحوزات العلمية ، فلا يغفل الأعزاء طلبة العلوم الدينية ولا للحظة عن هذه الأفاعي ذات الظاهر الخداع . . . وعلى حد زعم بعضهم ، فإن عالم الدين يكون

جديرا " بالاحترام والتكريم عندما يكون غارقا " في ( التعبد المنغلق ) بشكل كلي ، وإلا فإن عالم الدين المعني بالسياسة أو المدبر والذكي هو ذو أهداف ومطامع مشبوهة . . . وكأن تعلم

اللغات الأجنبية يعد كفرا " ، ودراسة الفلسفة والعرفان تعد معصية وشركا " . وإنني على يقين من أنه لو كان قد كتب لهذا التيار الاستمرار لأصبح وضع الحوزات الدينية وعلمائها كوضع كنائس القرون الوسطى ) ( 2 ) ،


ويذكر الإمام الخميني مرة أن ابنه مصطفى شرب مرة من ماء في زير خزفي بإحدى المدارس الدينية ، فقام بعض أولئك المتحجرين بغسل الزير الخزفي بالماء لتطهيره ، وذلك لأن الإمام كان يدرس الفلسفة ! ( 3 ) .



جذور التطرف والجمود الديني

ويرى مطهري أن الجذور التاريخية لهذا التحجر تجده في بعض الفرق والمذاهب التي ظهرت نتيجة لما حصل بين المسلمين من تنازع واضطراب ( 4 ) .

ويخصص منها ثلاثة وهي : الخوارج ، وأهل الحديث والإخباريون .


( 1 ) محسن آجينتي ، الالتقاط الفكري والتحجر العقائدي في نظرة العلامة المطهري ، ص 112 .
( 2 ) من البيان الذي وجهه سماحة المرحوم السيد الإمام الخميني إلى المراجع والحوزات العلمية في 22 / 2 / 89 م .
( 3 ) المصدر السابق .
( 4 ) محسن آجينتي ، الالتقاط الفكري والتحجر العقائدي في نظرة العلامة المطهري ، ص 118 . ( * )





- ص 293 -


فالخوارج وبالرغم من أنهم ذوو ميول شديدة نحو الجهاد والفداء والتضحية في سبيل عقائدهم وأفكارهم ، وكانوا من المتعبدين والمتنسكين يمضون الليل في العبادة ، إلا أنهم كانوا جاهلين

وحمقى ، ونتيجة لجهلهم فإنهم لم يكونوا يفهمون الحقائق ويفسرونها تفسيرا " سيئا " ، وأصبحوا من ذوي النظرة الضيقة ، وقصيرة المدى ، ويفكرون في أفق محمود جدا " .

كانوا يرون الإسلام محصورا " في جدران أربعة من أفكارهم الضيقة ، ويعتقدون أن جميع من سواهم لا يفهمون البتة ، ومن أهل جهنم ) ( 1 ) .


ويؤكد مطهري أن نمط تفكير الخوارج قد تسلل ونفذ إلى داخل المجتمع الإسلامي طوال تاريخه ، وعلى الرغم من أن سائر الفرق تعد نفسها مخالفة لهم ، بيد أن التفكير السائد عند

الخوارج هو سائد أيضا " في أذهان تلك الفرق ، ويمكننا أن نرى بين المدارس الفكرية والعقيدية والعلمية الإسلامية ، ومن بين النظريات الفقهية تعتقد بانفصال التعقل عن التدين ، وهذا الاعتقاد قام على مرتكزات التفكير الخوارجي ( 2 ) .


وأما فرقة أهل الحديث ، فهي فرقة أخرى لنمط التفكير المتميز بالجمود والسطحية ، وقد خالف رؤساء هذا التيار أمثال أحمد بن حنبل ومالك بن أنس الاستدلالات العقلية التي تميزت بها

فرقة المعتزلة ، لأنها بنظرهم تتعارض مع ظواهر الحديث والسنة ، وهم يرون أن البحث والتحليل والاستدلال في القضايا الإيمانية حرام . ويعتبر مطهري أن نجاح أهل الحديث

والأشاعرة في القضاء على فرقة المعتزلة بمساعدة بعض الخلفاء العباسيين كان ضربة كبيرة للحياة العقلية في العالم الإسلامي ( 3 ) .


( 1 ) المصدر السابق ، ص 122 - 23 .
( 2 ) مرتضى مطهري ، الجدب والدفع في شخصية علي ، ص 165 - 66 .
( 3 ) المصدر السابق ، ص 167 . ( * )





- ص 294 -


وأما مذهب الإخباريين ، وهو من المذاهب الفقهية الشيعية ، فإن أصحابه كما بينا سابقا " لا يؤمنون بالاجتهاد ، ولا يرون له أية حاجة وضرورة ، فقد جعلوا حجية الروايات والأحاديث

محورا " لعملهم وتوجهاتهم بنحو خاص ، ورفضوا الاستدلال بالإجماع والعقل ، ويعتبرون جميع الروايات صحيحة سواء كانت في واقع الحال ضعيفة أو قوية أو صحيحة أو مختلقة

وموضوعة ، بل يعتبرون ظاهرها هو المقياس والملاك ، وهم بذلك يشتركون مع الخوارج وأهل الحديث بالسطحية والتحجر ، وتخطئة العقل والتفكر ورفضهما .


أعراض هذه الظاهرة وبعد أن عرفنا أن لهذا التجمد والتطرف الفكري الديني الذي نشهده في أيامنا له مثل هذه الجذور الممتدة في عمق التاريخ الإسلامي ، تعالوا بنا نتفحص بعض

أعراض هذه الآفة كما شخصها بعض مفكري هذا العصر علمائه : وفهذا الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي يرى في مقالة له تحت عنوان ( صحوة الشباب المسلم ظاهرة صحية يجب ترشيدها لا مقاومتها ) أن هناك خمس أمور أنكرت على الصحوة وهي :

1 ) الدراسة القاصرة للإسلام وشريعته .

2 ) عدم الاعتراف بالرأي الآخر .

3 ) الاشتغال بالمعارك الجانبية عن القضايا الكبرى .

4 ) الجدال بالتي هي أخشن .

5 ) التزام التشدد والتعسير ( 1 ) .


( 1 ) يوسف القرضاوي ( صحوة الشباب المسلم ظاهرة صحيحة يجب ترشيدها لا مقاومتها ) ، الصحوة الإسلامية : رؤية نقدية من الدخل ص 30 - 34 ، نقلا " عن مجلة الأمة ، العددان التاسع والعاشر 1981 . ( * )




- ص 295 -


وأما الشهيد مطهري فيجمل خصائص تيار الجمود والتطرف وملامحه بما يلي :

1 ) الركود الفكري وتعطيل العقل .

2 ) ضعف الأسس والمرتكزات العقائدية .

3 ) النظرة السطحية ( الضحالة الفكرية ) .

4 ) التقديس الأجوف الزائف .

5 ) ضيق الأفق والنظر .

6 ) الجهل واعوجاج الفهم .

7 ) الرجعية وعبادة القديم .

8 ) الرياء وخداع العوام ( 1 ) .


وأما الدكتور حسن الترابي فيرى أن هناك أربع علل رئيسية هي :

1 ) الانقطاع عن الأصول الشرعية في الكتاب والسنة ، والرضا والاقتناع بكل ما هو قديم من تقليد التطبيق العملي للسلف .

2 ) العكوف على ( الفروعية ) كأحكام الطهارة ، والوضوء وتعداد فرائض الصلاة ومندوباتها ومكروهاتها ، أو أحكام البيع ، والشراء وكيف تكون الطاعة وآداب الراعي والرعية ، في نفس الوقت التزام الصمت المطبق بشأن النظام الإسلام السياسي والاقتصادي .

3 ) خلل في ترتيب الأوليات ، فهذه النظرة أفقدت العالم الإسلامي أولويات الإسلام . فما دامت الأمور كلها فروعا " ، فهو لا يعلم أي الفروع أهم .


( 1 ) محسن آجينتي ، الالتقاط الفكري والتحجر العقائدي في نظرة العلامة المطهري ، ص 137 - 147 . ( * )





- ص 296 -


4 ) الشكلية ، وهي من الآفات التي أبعدتنا شيئا " عن أصول الدين . فالألفاظ أخذ الاهتمام بها وكأنها ذات معنى خطير في الإسلام ، وهكذا بالنسبة إلى وضع اليدين في الصلاة وقيام الإصبع عند قراءة التشهد وغير ذلك من الشكليات ( 1 ) .


ويرى الأستاذ فهمي هويدي أن ظاهرة الصحوة بحاجة ماسة إلى ( الفرز ) بين ما هو سلبي أو إيجابي في فصائل الصحوة وأفكارها ، لأن هناك الكثير مما يحتاج تنقية فيما تطرحه تلك

الفصائل من أفكار . . . فهي بحاجة إلى ( التجميع ) و ( الترشيد ) ، وليس مقبولا " أن يكون غاية جهدها حشد مجموعات من الدراويش في صلاة الجمعة أو أفواج الحج والعمرة . فالعمل

العبادي التزام يجب أداؤه ، ولكن الوعي بما يجري والرؤية الأوسع للواقع الاجتماعي ، والاقتصادي ، والسياسي وترتيب أولويات القضايا تحتاج إلى عمل جاد ومتواصل ( 2 ) .


ويقدم المرحوم الشيخ محمد الغزالي تفصيلا " أكثر حول هذه الظاهرة في مقالة له تحت عنوان ( بين الاعتدال والتطرف ) ، فيقول : ( وأريد أن أؤكد للشباب أن إقامة دين شئ ، واستيلاء

جماعة من الناس على الحكم شئ آخر ، فإن إقامة دين تتطلب مقادير كبيرة من اليقين والإخلاص ، ونقاوة الصلة بالله ، كما تتطلب خبرة رحبة بالحياة والناس والأصدقاء

والخصوم ، ثم حكمة ، تؤيدها العناية العليا في الفعل والترك والسلم والحرب . . . ! إن أناسا " حكموا باسم الإسلام ، ففضحوا أنفسهم ، وفضحوا الإسلام معهم ! ! فكم من طالب حكم

يؤزه إلى نشدان السلطة حب الذات ، وطلب الثناء ، وجنون العظمة ! ! وكم من طالب حكم لا يدري شيئا " عن العلاقات


( 1 ) حسن الترابي ، تجديد الفكر الإسلامي ، ص 10 - 17 .
( 2 ) فهمي هو يدي ( مقابلة ) : مجلة التوحيد العدد 16 ، رمضان - شوال 1405 ه‍ . ( * )





- ص 297 -


الدولية ، والتيارات العالمية ، والمؤامرات السرية والجهرية ! ! وكم من طالب حكم باسم الإسلام وهو لا يعرف مذاهب الإسلاميين في الفروع والأصول ، فلو حكم لكان وبالا " على

إخوانه في المعتقد ، يفضلون عليه حكم كافر عادل ! ! ولقد رأيت أناسا " يتحدثون عن إقامة الدولة الإسلامية لا يعرفون شيئا " إلا أن الشورى لا تلزم حاكما " ، وأن الزكاة لا تجب إلا

في أربعة أنواع من الزروع والثمار ، وأن وجود هيئات معارضة حرام ، وأن الكلام في حقوق الإنسان بدعة . . . إلخ ، فهل يصلح هؤلاء لشئ ؟ ) ( 1 ) .


وحول الإفراط والتفريط ، يعلق الغزالي : ( والخلاف الفقهي لا يوهي بين المؤمنين أخوة ، ولا يحدث وقيعة ! وهؤلاء يجعلون من الحبة قبة ، ومن الخلاف الفرعي أزمة . . . والغريب

أن التطرف لا يقع في مزيد من الخدمات الاجتماعية ، ولا في مزيد من مظاهر الايثار والفضل ، إنه يقع في الحرص البالغ على الأمور الخلافية كالتنطع في مكان وضع اليدين أو

طريقة وضع الرجلين خلال الصلاة ! والمجال المستحب للغالين في دينهم ينفسخ عندما ينظرون في ذنوب الناس، إنهم يسارعون إلى الحكم بالفسق أو الكفر وكأن المرء عندهم مذنب

حتى تثبت براءته ، على عكس القاعدة الإسلامية . . . ومنذ أيام ثار جدل حول حكم تارك الصلاة كسلا " ، فلم يذكر أحد في شأنه إلا أنه كافر ، مستوجب القتل ، مخلد في النار ! ،

قلت : لماذا تنسون حديث أصحاب السنن في أن الرجل لا عهد له عند الله - بتكاسله - إن شاء عاقبه ، وإن شاء عفا عنه ! . . . وعلينا بالتلطف والنصح الحسن ، أن نقوده إلى المسجد لا إلى المشنقة ، بيد أن المتطرفين يأبون إلا القول بالقتل ، وأن هذا وحده هو الإسلام ! ! ) ( 2 ) .

( 1 ) محمد الغزالي ، ( بين الاعتدال والتطرف ) ، الصحوة الإسلامية ، رؤية نقدية من الدخل ، ص 66 - 67 ، نقلا " عن كتاب الأمة رقم ( 1 ) الصادر عن المحاكم الشرعية في قطر .
( 2 ) المصدر السابق ، ص 72 - 74 . ( * )





- ص 298 -


وحول وضع المرأة المأساوي في مجتمعاتنا الإسلامية ، يقول الغزالي : ( إن حبسها وتجهيلها واتهامها هو محور النظر في شؤونها العادية والعبادية جميعا " . . . وإذا خرجت من البيت

لضرورة قاهرة فلا ينبغي أن يرى لها ظفر ، هي عورة كلها ، لا ترى أحدا " ولا يراها أحد ! ! ومن هؤلاء المتطرفين ناس لهم نيات صالحة ، ورغبة حقة في مرضاة الله ،

وعيبهم - إن خلوا من العلل والعقد - ضحالة المعرفة وقصور الفقه ، ولو اتسعت مداركهم لاستفاد الإسلام من حماسهم وتفانيهم ) ( 1 ) .



( 1 ) المصدر السابق ، ص 74 . ( * )

ليست هناك تعليقات: