الثلاثاء، 13 يوليو 2010

الإشراف التربوي

الإشراف التربوي:
الإشراف عملية فنية شورية قيادية إنسانية شاملة غايتها تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها.
المشرف التربوي:
هو الشخص الذي يشغل وظيفة مشرف، ويتولى مهمة الإشراف التربوي ويعمل على النهوض بعمليتي التعليم والتعلم، وهو المنسق والمحرك، والموجه لنمو منسوبي المدرسة في اتجاه يستطيعون معه أن يحركوا العملية التربوية التعليمية إلى الأمام.
مهام الإشراف التربوي:
الإشراف التربوي يؤدي دوراً مؤثراً في حركة التطوير ، بل ربما كان من أبرز الأدوار أثراً وفاعلية إن تكاملت عناصره وتهيأت له فرص العمل. والمشرف التربوي يعد عاملاً هاماً في سير العمل المدرسي بطريقة فعالة، وفي التنسيق بين وظيفة المدرسة وبين أنواع النشاط التعليمي التي يمارسها المجتمع، وبهذا يكون الإشراف التربوي من أهم العوامل التي تساعد على نجاح العملية التربوية وتعمل على تحقيق أهدافها ذلك لأن الإشراف التربوي:
1 - هو الذي يعايش العمل التربوي في الميدان ويتعامل مباشرة مع المعلم والمتعلم باعتبارهما قطبي العملية.
2 - هو الذي يتابع العملية التربوية في ميدانها ، ويرى مقوماتها، ويعيش مشكلاتها، ويتحسس مطالبها فيقومها تقويماً وتطويرياً مستمراً.
3 - هو حلقة الاتصال بين الميدان والأجهزة المسؤولة عنه ينقل إليها نظرته ويمدهما بالمعلومات الحقيقية عن إيجابيات العمل وسلبياته.
4 - وهو غالباً يشارك المناهج وتقويمها وتطويرها، فيضع فيها ثمرات تجاربه وخبراته ومعلوماته التربوية.
ولقد تغير مفهوم الإشراف التربوي في الوقت الحاضر، الأمر الذي يتطلب من المشرفين استيعاب الأدوار والمتطلبات الجديدة، والهدف الرئيسي من ذلك هو التركيز على تحسين إدارة المدرسة وتحسين عملية التعليم والتعلم.
كما تحول مفهوم الإشراف من التفتيش إلى الإشراف على المدارس ويلاحظ أن هذا المفهوم تعاوني، ومتناسق لكل العاملين في الحقل التعليمي ويعد الإشراف التربوي خدمة تقدم للمدرسة ونتيجة حتمية لتحسين عملية التعليم والتعلم، ويتميز الإشراف الحديث بالإيجابية والتعاون ما بين المشرف والمدرسة والمديرين وأولياء الأمور والمجتمع بهدف تحسين العملية التعليمية المتعلقة بالتلاميذ.
الأساليب الإشرافية:
- الزيارات الصفية.
- النشرات الإشرافية.
- المداولات الإشرافية. التعليم المصغر
- الاجتماعات واللقاءات. - الدروس التطبيقية.
- القراءات الموجهة - الزيارات المتبادلة.
- المشاغل التربوية "الورش التربوية" - الدورات التدريبية.
- الندوات التربوية - الدراســات.
- التجارب الميدانية - البحث الإجرائي .
الصعوبات التي تحد من عملية الإشراف التربوي:
-1كثرة تنقلات المعلمين، وتغيير الجدول المدرسي وعدم ترشيح مدير من أول العام الدراسي.
-2كثرة عدد المدارس التي يقوم المشرف بزيارتها.
-3كثرة كتابة التقارير عن العاملين في المدرسة.
-4 ضيق الوقت المخصص للزيارة الصفية.
-5تهاون بعض المدارس في تنفيذ التوجيهات.
-6قلة عدد مرات الزيارة التي ينفذها المشرف للمدارس النائية.
-7كثرة الأعمال الكتابية التي يقوم بها العاملون في المدرسة.
-8كثرة عدد مرات الزيارة التي ينفذها المشرف للمدارس القريبة.
-9وصول بعض الكتب المدرسية إلى المدارس متأخرة.
-10 طغيان المجاملة عند زيارة المشرف للمدرسة.
-11صعوبة الظروف الجغرافية لموقع المدرسة.
-12عدم إعطاء المشرف السلطة الكافية في اتخاذ القرارات الفورية لصالح العملية التعليمية.
-13 عدم وجود حوافز كافية للمشرف التربوي أدبياً ومادياً.
-14 عدم وجود مدير من المجتمع المحيط في المدرسة.
-15ازدحام الفصول بالطلاب وانعدام التطبيق العملي لما يدرس لدى بعض المدارس.
-16قلة وسائل المواصلات وعدم توفرها.
-17ضعف كفاءة بعض المشرفين .
-18تدني الكفاية الإدارية لمدير المدرسة وعدم الانسجام بين منسوبي المدرسة من طلاب ومعلمين.
-19كثرة الاجتماعات والإرشادات وتضييع الوقت بمناسبة وبدون مناسبة.
-20أسئلة المشرف لا تتعدى الأمور التوثيقية.
-21عدم متابعة بعض المشرفين للتغيرات المستمرة في الإشراف.
-22تدخل المجاملة الشخصية في أمور الإشراف التربوي.
-23عدم ملائمة بعض المباني المدرسية للتربية والتعليم.
-24 عدم اكتمال الأجهزة المساندة لعملية التربية والتعليم.
-25 بعض زيارات المشرف روتينية لا تؤدي إلى شيء ذي قيمة للمدرسة.
-26 يقوم المشرف بحصر جوانب القصور لدى المدرسة دون توجيه النصح بإصلاحها.
-27 عدم الألفة بين المدرسة والمشرف التربوي.
-28 قلة الزيارات الصفية الموجهة للمعلمين واكتفاء بعض المشرفين بالاجتماعات الفردية مع المعلمين.
-29 عدم اكتمال التشكيلة المدرسية من أول العام.
-30وجود القصور لدى البعض في تسخير التقنية الحديثة لخدمة التربية والتعليم.
-31عدم مراعاة الفوارق بين منسوبي المدارس.
-32انعدام العلاقات الإنسانية بين منسوبي بعض المدارس.
-33عدم وجود لقاءات للاتفاق على طريقة متقاربة قدر الإمكان للتعامل مع المدارس في هذا المجال.
-34عدم وجود خطة إشرافية قابلة لبعض التعديلات لأي طارئ يتطلب ذلك.
الفصل الثالث ويشمل:
التوصيات والمقترحات :
في ضوء نتائج هذه القراءات التي استخلصت من الميدان يمكن تقديم عدد من التوصيات التي يمكن أن تسهم في تطوير الإشراف التربوي، منها:
1 ضرورة الاهتمام بمسألة اختيار المشرفين التربويين.
2 عقد الدورات التدريبية للمشرفين الجدد والقدامى، ليكون المشرف مطلعاً على أحدث الأساليب التربوية ومواكباً للتطورات المستجدة في الميدان، ولتحقيق ذلك لابد أن تحوي البرامج التدريبية موضوعات ونشاطات علمية وتربوية مبنية في ضوء الحاجات الأساسية للميدان من جهة، وفي ضوء الاتجاهات التربوية من جهة أخرى.
3 ضرورة تفويض السلطة للمشرف التربوي في اتخاذ القرارات وتنفيذها واستخدام أسلوب الثواب والعقاب – بعيداً عن التحكم في درجات التقرير، لكي تتم عملية الإشراف بصورة أكثر دقة وفاعلية.
4 أن يحرص المشرف على أن يكون ضيفاً خفيف الظل على المدرسة وأن تتم توجيهاته للمدرسة في إطار من العلاقات الإنسانية، وأن يعامل منسوبيها معاملة الزمالة والأخوة ، وليس بدافع تصيد الأخطاء، فدور المشرف التربوي دور إرشادي وتوجيهي للمدرسة للوصول إلى أفضل الطرق التربوية وليس دور المتسلط المتحكم.
5 أن يحرص المشرف التربوي على ترجمة العلاقات الإنسانية في علاقته مع المدرسة بعيداً عن المجاملات الشخصية.
6 أن يلم المشرف التربوي إلماماً كاملاً بالأنظمة واللوائح والمتغيرات المستجدة.
7 أن يشجع المشرف مادياً ومعنوياً، بأن يمنح بدل طبيعة عمل تضاف إلى راتبه شهرياً بنسبة معينة.
8 الاهتمام بالمشكلات التي يرفعها المشرف من واقع خبراته للإدارة، والعمل على حلها.
9 تزويد المشرف بالإمكانات التي تعينه على إنجاح عمله الإشرافي وبالذات توفير وسائل المواصلات الكافية لتنقلات أثناء تنفيذ برامج تبادل الزيارات، وعقد الندوات... إلخ.
10 أن يكون المشرف دائم الاطلاع على البحوث والنظريات الحديثة المتعلقة بالإشراف، ليبقى ذا جاهزية لمقابلة التحديات الجديدة.
11 لكي يقوم المشرف بعمله على أكمل وجه، يجب الإقلال من عدد المدارس التي يشرف عليها، على ألا يزيد نصابه عن 40 مدرسة هذا من جهة، ومن جهة أخرى يجب رفع الأعباء الإدارية التي لا تخص الإشراف التربوي عن كاهله، وخاصة عند زيادة نصابه في الإشراف.

12 ضرورة تزويد المشرف بالأدلة والدوريات العلمية الحديثة، والاتجاهات العالمية المعاصرة في عملية الإشراف التربوي.
13 نرى أن تشعر المدرسة بمواعيد زيارة المشرف التربوي للمدرسة، وألا تكون الزيارة فجائية إلا عند الضرورة وفي حالات استثنائية، وذلك لزرع الثقة المتبادلة بين المشرف والمدرسة.
14 أن يهتم المشرف بتعزيز أداء المدرسة، بتشجيع المخلص وإعطائه حقه في التقارير التقويمية، وألا يحاول تثبيط همته ، لأن الإنسان بالتعزيز يكون أكثر إنتاجاً.
15 يجب على المشرف أن يمكث أطول وقت ممكن في المدرسة، مما يتيح له الاطلاع على أمور أكثر تساعده في تفعيل عملية الإشراف.
16 عقد مؤتمرات ودورات تدريبية في كلية التربية للمشرفين التربويين مع الخبراء والمستشارين التربويين، للوصول إلى أحسن الطرق التي تؤهلهم للقيام بعملهم.
17 أن يطلع المعنى على تقرير أدائه حتى يعرف مدى صحة تقويمه، ويا حبذا لو كان هناك تقويم ذاتي.
18 نرى أن يعقد المشرف لدى زيارته للمدرسة اجتماعاً مع التلاميذ بعد إذن مدير المدرسة للتعرف على المشكلات التي تواجههم، والاستجابة لمطالبهم العادلة وإزالة أسباب شكواهم.
19 يجب ألا تتحول زيارات المشرف للمدرسة إلى احتفاء خاص به، بل يجب أن يكون في نطاق العمل المدرسي وفي إطار الهدف المطلوب إنجازه.
20 عدم نقل المعلمين والإداريين أثناء العام الدراسي إلا لأسباب جادة ومهمة.
21 ترشيح مدير المدرسة من أول العام الدراسي وكونه من المجتمع المحيط بالمدرسة عاملاً أساسياً في إنجاح العملية التربوية التعليمية لذلك من المستحسن مراعاة ذلك في كل عام دراسي، وأن يتم اختياره وتوجيهه إلى المدرسة قبل أي معلم فيها، لأن العملية التربوية التعليمية فاشلة بدون قيادة، (نكتفي بهذا القدر من التوصيات والمطلع على الصعوبات التي تحد من فاعلية الإشراف التربوي يدرك أن الحد من وجودها قدر الإمكان يساعد على إنجاح العملية الإشرافية التربوية التعليمية.

ليست هناك تعليقات: