الأربعاء، 2 فبراير 2011

تحيا مصر .. يسقط الظلم

أسامة الهتيمي
2011-02-02 03:52:05

بقلم : أسامة الهتيمي *
الله أكبر الله أكبر الله أكبر . نعم فعلها الشعب المصري ومن لم يصدق فلينزل إلى القاهرة أو ينزل إلى أي من المدن الرئيسية في مصر ليرى بأم عينيه إن كان يبصر أن انتفاضة وثورة الشعب المصري حقيقية وليست وهما أو تهويلا ..مئات ألآلاف يملئون الشوارع وقد تركوا دفء البيوت والألحفة والبطاطين ليستدفئوا سويا بفعل ثورة الحرية التي عانوا غيابها طيلة عقود ماضية بعدما تجبر حاكم مصر الفرعون الذي ظن أنه الأوحد في هذا البلاد فعثا فيها وأكثر فيها الفساد لكن ربنا وربه ورب كل البشر كان بالمرصاد فصب عليه وعلى من حوله سوط عذاب من قلق وتوتر وخوف ورعب ورغبة في الهروب الذي لم يتمكنوا منه ليس خشية من الله ولكن رغبة في أن يكتب عنهم التاريخ ولو كلمه واحدة تجمل تاريخهم الشائه لكنهم وبكل أسف وكعادة الطواغيت نسوا أن من يكتب التاريخ هم الشرفاء وأن ما تسجله أيد المنافقين والمتملقين لن يكون مصيره إلا سلة المهملات.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر ..فعلها الشعب المصري ولن يكون ما بعد 25 يناير كما قبله فاليوم يوم جديد استرد فيه المصريون كرامتهم ودافعوا بكل ما يملكون عن عزتهم وشرفهم وأثبتوا للعالم كله أنهم ليسوا أقل من أي شعب فإنهم بناة الأهرام وحماة الإسلام .

الله أكبر الله أكبر .. خرج المارد من قمقمه بعدما ظن الجميع أنه قبل بالصمت والاستكانة وأنه لن تكون له قومة مرة أخرى لكنه وكعادة أبناء مصر أيضا كذب كل تلك الادعاءات والمزاعم وقال بصوته العالي للطواغيت والظالمين ..لا لا أنا موجود أنا حي أنا قادر على أن أبذل ما بوسعي فأنا شعب مصر الحر الأبي الذي خاض المعارك وحقق الانتصارات .

الله أكبر الله أكبر.. اليوم يفرح الشهداء اليوم يفرح هؤلاء الذي عانوا ويلات التعذيب في سجون ومعتقلات مبارك اليوم يشفي الله صدور قوم مؤمين ممن شربوا كاسات الظلم والقهر دون أن يستطيعوا رده إن كل ما امتلكه مبارك ونعم به في جاهه وسلطانه يسقط اليوم ولا يقدر بلحظة واحدة من لحظات رعبه وخوفه مما آلت إليه مصائره هو وأسرته التي ظن أنه سيورثها حكم مصر وكأنها عزبة ورثها عن آباءه وأجداده .

الله أكبر الله أكبر الله أكبر ..فلتفرح أمهات الشهداء وليؤمنوا بأن دماء أبناءهم لم تذهب هدرا بل كانت البذرة الأولى التي أوقدت هذه الثورة العظيمة والتي انتقمت للجميع فلتطلقوا أصوات الفرح ولتهادوا جيرانكم وأحبابكم فقد تحقق لكم الثأر ولقد انتقم الله لكم .

الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. اليوم أشعر وكل إخواني ممن كان لهم مشاركاتهم في وقت جبن فيه الناس أنا نطقنا بكلمة حق ..اليوم أشعر بالفخر والعزة وقد كنا سباقون في الخروج في ميادين مصر وشوارعها ننطق بعلو صوتنا يسقط حسني مبارك اليوم أمتلأ فرحا وسعادة وقد استجاب الله لنا دعاؤنا اليوم أشعر بأن اختياري أنا وزوجتي لاسم ابننا الأول منذ عشر سنوات لم يكن أضغاث أحلام بل كان توفيقا من الله عز وجل وقد استشعرنا أن الثورة قادمة قادمة .. اليوم أقول لكل من سخروا منا عندما أطلقنا على ولدنا اسم ثائر أننا لم نكن مجانين ولم نكن عابثين اليوم تحقق الحلم وتحقق الأمل وتحققت الرغبة واصبحت الثورة واقعا لمن يرى وأصبح ثائر هو جيل الثورة فعلا لا كلاما.

الله أكبر الله أكبر اليوم.. سيكون للشعب كل القوة والسلطة في تحديد مصيره هو من يملي شروطه ويحددها دون أن يفرض عليه أحد شئ اليوم اسقط الشعب وهم الأحزاب الديكورية التي خدعت وما زالت تخدع هذا الشعب العظيم لكنه قال ويقول لها لا لستي أنت من تمثلين الشعب من يمثل الشعب هم الشعب هذا الشباب العظيم الذي ظننا به يوما ظن السوء وحسبنا أنه بعيد عن هم وطنه وبلده لكنه أثبت أنه كان في انتظار لحظة النضج .

الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. يا أبناء شعب مصرنا العظيمة انتظروا كل الخير فيما هو قادم لا يخدعنكم إعلام كاذب مفبرك يخالف ما تراه العيون ولا تخدعنكم كلمات منمقة أرادت أن تستعطف الشعب في لحظات النهاية ولا يغرنكم كل ما ترونه من محاولات لم شتات الظلم والقهر فالثورة وقعت ومصر على أبواب مرحلة جديدة

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

لي الآن أن أستعيد تلك الكلمات التي خطتها يدي في ديسمبر عام 2004 فهي الآن مناط عزة يجب أن أردده في كل مكان



اسجن دايما قتل فينا

صوتنا عالي هاتلاقينا

ولا هنخاف ولا هنكش

احنا زهقنا كدب وغش

يا مبارك حس كفاية

مكفكشي كام ولاية

مصر مش عزبة أبوك

ولا شعبها عبيد ورعايا

ربع قرن عليك صابرين

لما عشتنا بقت طين

خلص وارحل والحق نفسك

قبل ما ثورة تقوم وتحاسبك

شعبنا شعب صبور وحمول

بس صبره مش هايطول



وأيضا

يا مبارك اسمع هس

طرطأ ودنك وبلاش حس

كشف حساب الشعب هايعلن

وأنت عليك تسمع وبس

أول حاجة قفلت الباب

ع النقابات وعلى الأحزاب

تاني حاجة مديت في طوارئ

لما الشعب زهق مش طايئ

تالت حاجة سجنت كتير

من غير ذنب وبالتزوير

رابع حاجة بعت بلادنا

للي سرقنا وقتل أولادنا



*رئيس التحرير

ليست هناك تعليقات: