الخميس، 24 ديسمبر 2009

تفجيرات العراق... من يقوم بها...؟؟

عزيزي القارئ كثيرا ما تتساءل منالذي يقوم بالتفجيرات الآثمة والعشوائية بالعراق الشقيق والمحتل من ست سنوات، ومن المستفيد من وراء زعزعة الامن والنظام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لعل في قراءتك لهذا المقال كشف لغموض الموقف وحل للغز
والذي جاء على النحو التالى

تفجيرات العراق... من يقوم بها...؟؟
(أسعد العزوني)
أولا وقبل كل شيء، فإن المقاومة العراقية بريئة من تفجيرات العراق الارهابية براءة الذئب من دم يوسف، اذ لا يعقل أن تعمد حركة مقاومة الى قتل شعبها الا في أضيق الحالات وهذا مشروع كما فعلت الثورة الجزائرية البطلة عندما كان الثوار ينسفون قرية بكاملها ترفض الكشف عن عميل الاحتلال.

ما يحدث في العراق أمر مختلف، وهو أن التفجيرات الارهابية تطال المدارس والأسواق والمساجد والكنائس، وهذا له مغزى وهو القضاء على الأمل بالاستقرار حتى تبقى حالة العنف مستمرة، وبالتالي يصبح وجود الاحتلال مطلبا لكل من تآمر مع الاحتلال على العراق.
من هنا أقول أن من ينفذ التفجيرات معروف لدى الفاهمين لعلم المنطق، ليس بالأسماء والأوزان والأطوال بالطبع لكن بالهوية من تداعيات هذه التفجيرات، وقائمة المستفيدون منها تضم الاحتلال نفسه وأذنابه.

في حين أن المستفيد الأول هو اسرائيل التى ورطت المجنون بوش في عدوانه على العراق من خلال اقناعه بأن من ينتصر على العراق سينتصر في حرب هرمجودن المعروفة.
تأتي استفادة اسرائيل من استمرار الغرق الأمريكي في المستنقع العراقي من كونها ترغب في ابقائها متورطة هناك ومكبلة بالتداعيات، وبالتالي لا تمتلك واشنطن القدرة على التدخل في القضية الفلسطينية وفرض حل لها بعيد عن التصور الاسرائيلي.

أما الاحتلال فان مصلحته تكمن في استمرار وتكثيف الابتزاز على أذنابه من العراقيين الذين صدقوا أنفسهم أنهم اصبحوا حكاما للعراق، اضافة الى تعميق الانقسام بين صفوف الشعب العراقي من خلال القول أن السنة يقتلون الشيعة والشيعة يقتلون السنة وهكذا دواليك لتعميق الكراهية بين الأطياف العراقية.
وتستفيد الحكومة وأحزابها الطائفية من التفجيرات، من خلال البقاء مسلحة بالاحتلال بحجة الانفلات الأمنية وعدم الخوض في التنمية وحاجات المواطن لأن حاجة الأمن تصبح سيدة الحاجات.

الغريب في الأمر هو أن أمريكا كانت تقول ابان الحرب الباردة انها تمتلك تقنيات تجسس تستطيع كشف النملة في الشوارع، وتحديد ان كانت ذكرا أو أنثى، ومع ذلك لم نسمع أن قوات الاحتلال الأمريكية اكتشفت عملية تفجير واحدة قبل تنفيذها.
وهناك حكومة المالكي ومن سبقها من صنائع الاحتلال الذين لم يكشفوا لنا عن مجرم واحد نفذ التفجيرات وتقديمه للمحاكمة، ومع ذلك نجد المالكي وعلى الفور يتهم البعثيين بأنهم وراء التفجيرات ، دون أن يظهر ولو دليل واحد.

وأنا هنا لا أستغرب من أتهامات المالكي فقد سبقه الى مثلها ولي نعمته المنصرف بوش الصغير اثر تفجير البرجين في الحادي عشر من أيلول 2009 حين أعلن للعالم أن القاعدة هي التى تقف وراء التفجيرات وأن لديه أدلة على ذلك وهي جوازات سفر المتنفذين التى تم العثور عليها تحت أنقاض البرجين علما أن النيران المشتعلة صهرت الفولاذ ولا أدري كيف لم تصهر جوازات السفر المصنوعة من الورق.
أنا شخصيا أستغرب من البعثيين الذين لم يفجروا المعبد على من فيه حتى يومنا هذا لوضع حد لهذه المهزلة.
والسؤال الملح: لماذا لا تطال التفجيرات المحتلين ؟؟ الذين ينتشرون علانية في كل أركان العراق من شماله الى جنوبه ؟؟

ليست هناك تعليقات: