الجمعة، 24 أبريل 2009

السبت، 4 أبريل 2009

القادة العرب بين المصالحة ووحدة الأهداف

القادة العرب بين المصالحة ووحدة الأهداف
د. إمام حنفي سيد عبد الله
حملت لنا الأيام الماضية بشري اجتماع بعض القادة العرب لتصفية ما بينهم من خلافات أدت إلى عدم اجتماعهم إبان الغزوة الإسرائيلية على غزة وعجزهم عن اتخاذ أي قرار من شأنه ردع آلة الحرب الإسرائيلية وإشعار العالم بقدرة السياسي العربي على المواجهة وإثبات الوجود على المستوى الدولي بعد أن عجز تماما عن المواجهة العسكرية لأسباب كثيرة أهمها التفرق والتشرذم العربي.
في هذه الآونة وقبل انعقاد القمة العربية في الدوحة كان لا بد من لم شمل المتخاصمين على أهداف شخصية، أو متمحورين حول مواقف سياسية فمن يسمون بمحور الاعتدال على خلاف مع من ناصر المقاومة اللبنانية والفلسطينية.
ولأصحاب الاعتدال أنفسهم خلافاتهم الشخصية حول الزعامة العربية وقيادة المواقف، ولابد والشأن كما نرى أن تأخذ إسرائيل زمام المبادرة من العرب وتفرض سيطرتها على المنطق وأن تتنصل من تعهداتها واتفاقاتها الدولية التي ألزمت نفسها به
حتى إنها تنكرت لأسلو وما تابعها وغسلت يديها من المصالحة العربية الإسرائيلية، وتنكرت لكل اتفاق وشرعت في إبادة أهل غزة تحت سمع وبصر الجميع بزعم حماية أمن إسرائيل وباتت مقولة الأمن في مقابل السلام هي المتصدرة الآن ولا حديث عن الأرض في مقابلة السلام وتراجعت مقولات عودة أبناء المهجر!
وغيرها من نقاط أساسية في المرجعية العربية والفلسطينية
في هذه الآونة دعا جلالة الملك عبد الله إلى لقاء مصالحة في الرياض يجمع بين قادة السعودية ومصر وسورية وقطر، وقد تم تصفية الأجواء بالفعل بين الرئيس حسني مبارك والرئيس بشار الأسد بحكمة العاهل السعودي المعروفة ورغبته الأكيدة فى توحيد الصف العربي، وذلك على الرغم من احتفاظ كلا منهما بموقفه من الأحداث الجارية وطريقة التناول والعمل في الساحة الإقليمية والعربية.
فقد بدا للجميع أن التكامل بين المختلفين هو الحل الصحيح، وهو ما يتفق مع ضرورات الوحدة العربية التي ليس من الضروري أن تتم من كل الوجوه أو على كل الأصعدة وجعل ذلك هدفا منشودا يتم التخطيط له مستقبلا.
أما الخلاف المصري القطري فقد تم إرجاءه وقد كنا نتمنى تقارب وجهات النظر للحد الذي يسمح بتصفية الأجواء العربية تماما ويعبر بالقمة العربية لبر الأمان، ويتحقق فيها إجماعا عربيا طال انتظاره حول العديد من الملفات العالقة أبرزها الموقف العربي من قضية السلام مع إسرائيل، ودعم أهل غزة والمساهمة في إعمارها وتحديد موقف عربي من المقاومة واستنفار المواقف الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب في غزة والتي استخدمت فيها أبشع أنواع الأسلحة المحرمة دوليا.
والموقف العربي من إيران والموقف العربي من مسألة اعتقال البشير ومحاولة محاكمته دوليا في الوقت الذي كان ينبغي تقدير جهوده في حل مشكلة دارفور ولم شمل الشعب السوداني وتهدئة الأوضاع.
وكذلك مشكلة المشاكل ومعضلة التاريخ العربي المعاصر ألا وهي العراق، فقد عانى الشعب العراقي ومازال يعاني من عدة مشاكل تقتضي إسهام الدول العربية في حلها أبرزها المصالحة السياسية بين الفرقاء سنة وشيعة وعرب وكرد ومواجهة الإرهاب والبلطجة الأمريكية على الأراضي العراقية ومحاكمة مجرمي الحرب هناك، والمساهمة في الإعمار ودعم الحكومة العراقية بخلق أجواء من التعاون العربي معها وذلك بعودة السفارات والسفراء العرب إلى بغداد ومساعدتها في التنسيق لمرحلة ما بعد خروج الاحتلال الأمريكي من أراضيه.
يضاف إلى هذه الأجندة مساعدة الحكومة والشعب الصومالي على الاستقرار والمصالحة بين الفرقاء، والحقيقة أن القائمة تطول إن أردنا إحصاء ما ينبغي مواجهته من ملفات عالقة تم إرجاؤها من قبل أو تجاهلها، ويكفي اتخاذ مواقف إيجابية تعيد للوجود العربي والسياسة العربية مكانتها اللائقة بها وهيبتها على الساحة الدولية.

د. إمام حنفي سيد عبد الله
Drimam9@gmail.com







الجمعة، 9 يناير 2009

أحداث غزة والمواقف الدولية والإقليمية
كشفت أحداث غزة الأخيرة النقاب عن مواقف دولية وإقليمية لم نعهدها من قبل، وربما من وقت بعيد حيث تغيرت كثير من المواقف، وكذلك تبدلت كثير من الأدوار، ولعل الصمت الذي خيم على الجميع هو الذي دعا العديد من المحللين السياسيين للقول بأن هناك اتفاق دولي وإقليمي على الصمت تجاه ما يحدث في غزة من مذابح، فالمحرقة الإسرائيلية لم تترك شيئا إلا وطالته، بل وجدنا بعض المواقف المؤيدة والمشجعة لما يحدث.
وإن كان طبيعيا أن تؤيد أمريكا ما قامت به إسرائيل في غزة فنسمع وزيرة خارجيتها ريس بل ورئيسها الراحل عن البيت الأبيض يصرح بدعمه الكامل لما تفعله إسرائيل من إبادة لشعب غزة بحجة حماية أمن إسرائيل، أقول إن كان هذا هو موقف أمريكا دولة العدوان العالمي والقوة الوحيدة والغاشمة والتي تستعمر بلدا عربيا آخر وهو العراق، وكون المستعمر المغتصب يؤيد من هو على شاكلته، لم نستطع فهم موقف بعض الدول الإقليمية والمؤيدة لما يحدث من إسرائيل في غزة والذي تراجع عنه البعض من هول وعظم الدمار والقتل الذي خلفته وتخلفه آلة الحرب الإسرائيلية يوميا.
فالحقيقة العرب منساقون وراء الأهداف الإسرائيلية المعلنة والتصريحات القائلة بضرورة إزاحة حماس عن مسرح الإحداث بسبب مواقفها المتشددة بحسب الرؤية الإسرائيلية، وليخلو الجو لفتح المعتدلة ورئيسها المتخاذل محمود عباس والجوقة التي معه، وبعد ذلك يظن الجميع أو يتمنى تحقيق إسرائيل لاتفاقيات السلام المتعددة والتي وقعت عليها ولم تلتزم بأي منها بداية من اسلوا مرورا بكامب ديفيد انتهاء إنبوليس!.
فقد عجزت جامعة الدول العربية من عقد مؤتمر قمة عاجل ، من جراء الخلافات والانقسامات العربية بين الحكومات والزعماء والقادة العرب مع بعضهم البعض، حتى بات الأمر مستحيلا أن يجتمعوا ولو من باب زر الرماد، واكتفوا باجتماع وزراء الخارجية العرب والذي خرج بقرارات هزيلة ولا تعبر عن حالة الغضب العربي ولا فداحة الحدث، وظلت الدماء العربية الفلسطينية تسيل وظلت المعابر مغلقة والحصار الدولي مضروبا، وتم إقصاء القانون الدولي والإنساني وقوانين الحرب المنظمة لحالة الحرب، والتي تسمح بإخراج المدنيين من ميادين القتال وتوفير الحماية لهم ومعالجة الجرحى وإخلاء الموتى من الساحة وإمداد المناطق المنكوبة بالدواء والغذاء والكساء والخيام وغيرها، بعيدة كل البعد عن التطبيق، وأخيرا انعقد مجلس الأمن بعد 11 يوم من الأحداث الدامية ليخرج هو الأخر بقرار هزيل يدعو لوقف إطلاق النار.
أما لماذا لم تفتح مصر معبر رفح أمام الفلسطينيين للخروج من غزة والهروب من الإبادة والقتل أو السماح للقوافل الطبية والإمدادات الإغاثية بالدخول، وان سمحت بالقليل أن يدخل، وهى بين إغلاق شبه دائم أو دائم للمعبر فهو أمر غير مفهوم ولا معقول لا في ظل علاقات الأخوة والجوار، ولا في ظل القوانين والمعاهدات والأعراف الدولية التي تحتم على دول الجوار في حالة الحرب فتح المعابر وتوصيل المساعدات الطبية والغذائية وكافة وسائل الإغاثة للشعب المعتدى عله فضلا عن إمداده بالسلاح ليدافع عن نفسه سيما وأنه لا يملك أي سلاح يرد به آلة المتوحشة التي تحصد أرواح أبنائه ولا أقول تبني واقف داعمة أخرى تجعل إسرائيل تتوقف عن عدوانها ووحشيتها التي بلغت أقصى أحوالها!
سارعت إسرائيل إلى رفض القرار الدولي وكأنها غير معنية ولا مقصودة بما فيه، بل وتعمدت إلى التأكيد على مواصلة غزوها واعتدائها على الآمنين بغزة، هكذا ضاربة عرض الحائط بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها وكان من المفترض أن تلتزم بها.
أما عن الاقتراحات المصرية والتي ساندتها بعض الدول الغربية وفرنسا على وجه الخصوص على لسان رئيسها ساركوزي، فالأمر صار معروفا وتقليديا، وهو أن تدعوا بعض الدول إلى وقف إطلاق النار من الطرفين المعتدي والذي يملك ترسانة هائلة من السلاح البري والبحري والجوي والذى يقصف غزة دون هوادة من 11 يوم، ومقاومة بسيط تكاد لا تملك شيئا ذا قيمة تدافع به عن نفسها !
هذه الاقتراحات المصرية والتي أرى من وجهة نظري أن فيها كثير من الجوانب السلبية، والتي لاقت قبولا شبه دولي يساوي بين الذبيحة والجلاد، ويعطي هدنة لإسرائيل لإملاء شروطها وتعديل أوضاعها في أرض المعركة ، والإفلات من فخ المقاومة ولتخرج من غزة بأقل خسائر ممكنة، وتدعو الفلسطينيين لقبول هدنة مذلة ووقف لإطلاق النار، معروف مسبقا أن إسرائيل لن تلتزم به، ولأجل قريب تنقض على ما تبقى من جيوب المقاومة وتنفرد بفلسطين وتضيع القضية بانضمام غزة إلى مصر، والقطاع عمليا إلى إسرائيل مع سقوط حق العودة، وإعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل !
فهل هذا ما أراده الحكام العرب ، وما هو الثمن، ولمصلحة من يتم تسوية بل تصفية القضية بهذا الشكل المهين!
د.إمام حنفي سيد عبد الله
كاتب ومفكر إسلامي
اميل/iimaamm_001@yahoo.com

السبت، 3 يناير 2009

غزة وأطماع إسرائيل في المنطقة



غزة وأطماع إسرائيل في المنطقة


الذي لا شك فيه أن إسرائيل دولة استيطانية توسعية ، وما يحدث في فلسطين المحتلة شاهد على أن أطماع إسرائيل لا آخر لها، وربما ظن البعض خطأ أنها ستكتفي بالتهام غزة ولا تفكر في أراضي جديدة تفتحها، فهي دولة قامت على الصراع والتوسع، من النيل إلى الفرات وما أبعد من الفرات ، والمشكلة ليست في أطماعها وإنما في عدم المبالة التي أصابت دول المنطقة، فالكل ينتظر دوره على المذبح بشكل يدعو إلى الدهشة والاستنكار!
قد يكون السبب في ذلك حالة التشرذم والتقوقع والفرقة ، بالإضافة إلى ضعف الحس الوطني والقومي وضياع الخصوصية والذاتية، فالشعوب والحكومات العربية لا ينقصها شيء من عوامل القوة؛ لكي تتخذ موقفا سياسيا وعسكريا رادعا في مواجهة الغطرسة والانفلات الصهيوني، والذي دعاها لضرب غزة وإبادة شعبها أمام الجميع فلا الشرعية الدولة لها قيمة عندها ولا الأمم المتحدة وقراراتها لها وزن فضلا عن شعوب وحكومات المنطقة، وإن كان هناك من الحكومات أو القيادات من أعطاها الضوء الأخضر لإبادة شعب غزة انتقاما منه لاختياره حماس لتكون ممثلة شرعية له في المرحلة الحالية، وليس لديه الصبر والحيلة السياسية والتأييد الشعبي الكافي لإزاحة حماس بطريقة ديمقراطية وشرعية عن المشهد السياسي،أقول فالدور عليه هو الآخر، لأن فاتورة غزة من الضخامة والجسامة بحيث أن الدول العربية والإسلامية مجتمعة قد لا تستطيع دفع ثمنها، لا الآن ولا لفترة بعيدة من الزمن، فقد تتجمد قضية فلسطين لأجل غير منظور، وعلى غير المتوقع لبعض الحالمين في حل القضية بعد سقوط حماس أو نزولها من المسرح السياسي.

فالخريطة العربية في طريقها للتغيير والتعديل، على طريقة تفتيت المفتت وتجزيء المجزأ، بالانتقال من الصراع المذهبي إلي الصراع الطائفي مرورا بالصراع الدولي، ويبدو أن علينا الانتظار لعدم قدرة العرب مجتمعين في صنع القرار ولا حتى المشاركة في تحديد المصير وتعديل المسار!
د.إمام حنفي سيد عبد الله
كاتب إسلامي
com:drimam9@gmail.com

الخميس، 1 يناير 2009

دماؤهم تطهرنا

دماؤهم تطهرنا
د.إمام حنفي سيد عبد الله
كاتب إسلامي
لا شك أن ما يحدث في أرض فلسطين بلاء وابتلاء من الله ليعلم الذين صدقوا ويعلم الكاذبين:(فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)العنكبوت/3،الذين صدقوا في إيمانهم ونجحوا في اختبارهم.
فقد خلق الله الحياة للابتلاء والاختبار، قال تعالى:(خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا).
وقال تعالى:( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)، فقد أحسن الصادقون في جهادهم العمل ونجوا بشهادتهم من رجس ونجس وبلاء
الحياة الدنيا.
وهي سنة لله ماضية وليس المؤمنون بدعا في ذلك ، فقد حدث لهم ما حدث للذين من قبلهم،فصبروا على الأذي والمصائب، قال تعالى(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم، مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله، ألا إن نصر الله قريب)آل عمران/214.
ولقد نصروا الله ورسوله والذين آمنوا:( ولينصرن الله من ينصره)،والنصر حليف المظلوم وحتما الله ناصره، قال تعالى :( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور، أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله علي نصرهم لقدير) الحج/38،39.
لقد اختاروا فأحسنوا الاختيار وآثروا ما عند الله على هذا الكذب والغرور والوهم، قال تعالى:( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله، والله غفور رحيم) البقرة/218.
فلاشك أنهم الأبرار وأنهم الأطهار وأنهم الناجون، وهم الذين في روضات يحبرون ، فهنيئا لهم ،
هم أولئك الذين بشرهم ربهم بجنات تجري من تحتها الأنهار، وهم أولئك الذين في رحمة من ربهم وفضل، وهم أصحاب الفوز العظيم، قال تعالى:(وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم) براءة/72.
إن شهداء غزة اختارهم الله فأحبهم وأسبغ عليهم نعمه العظمى فخصهم بالشهادة ،لما علموا فضل المجاهدين بأموالهم وأنفسهم في الآخرة،قال تعالى: (يأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم،تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم، وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب)الصف/10-13.
فليبشر أهل غزة وفلسطين بنصرهم المبين على اليهود أحفاد القردة والخنازير وعبد الطاغوت، فلن ينالوا منهم سوا ما قدر الله لهم ثم يأتي نصر الله ووعده المحقق، قال تعالى:( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)الأحزاب/23.
وهل هناك أفضل أو أحسن من عظيم ثواب الله لمن جاهد في سبيله: (فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا على الآخرة، ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نأتيه أجرا عظيما) النساء/74.
دماء هؤلاء الأطهار تطهرنا، دماؤهم تحيي النفوس التي تدنست واختارت الذي هو أدني على الذي هو خير ، دماؤهم تغسلنا من نفاقنا وكفرنا ، نحن الذين عبدنا العجل ، وسجدنا له، نحن الذين عبدنا المال وكنزناه ، نحن الذين عبدنا النساء والفروج، واستبحنا الحرام وحرمنا الحلال وأخلدنا إلى الأرض، نحن الذين أسأنا الاختيار ورسبنا في الاختبار ووقع علينا العذاب!.
قال تعالى: (يأيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا،وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا،ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما)النساء/71-73.
دماؤهم جاءت لتطهرنا ، دماؤهم لعنة الله على كل ظالم ومنافق وكذاب وكفار أثيم، دماؤهم جاءت في الوقت المناسب لتحيي مواتنا وتوقظ الغافلين.
من بائع ومن مشترى أيها المؤمنون بالله ورسوله ، والمصدقون بوعد الله
ووعيده ، أيها الراغبون فيما عند الله ولم يخلدوا إلى الأرض بأوساخها وأرجاسها
وأنجاسها.
من يرد أبناء صهيون عن إخواننا بغزة وله الجنة، من ينصرهم بنفسه وماله وله الجنة، من يدفع ويدافع عنهم وله الجنة، من من!.
ألا من عمر وخالد وعمرو، ألا من على وطلحة والمقداد،ألا من محب وراغب، ألا من لروحه ونفسه وماله ودمه لله واهب.