الخميس، 31 ديسمبر 2009

التفكير الايجابي

هذه دعوة للامل والتفاؤل والايجابية
ارجو ان تعجبكم
المقال منقول وجزى الله صاحبه كل خير
وهيا بنا نفكر في الخير
التفكير الايجابي
التفكير الايجابي هو التفاؤل بكل ما تحمله هذه الكلمه من معنى ، و النظر الى الجميل في كل شيء.و للتفكير الايجابي اثر فعال و قوي في نفسياتنا و امور حياتنا اليومية و المستقبلية .
و من التفكير الايجابي ان تتأمل في نفسك جيدا و ستجد الكثير من المواهب والقدرات التي وهبك اياها الله تعالى,لكن للاسف كثير من الناس تصر على رؤية العيوب وتضخيمها سواءاً كانت عيوبه أو عيوب غيره,و انا لا اقصد هنا العيوب الخَلقية و انما العيوب الاخرى.
قال تعالى:( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) (19)سورة النساء
سبحانك يا ربي,,,
كم من كتاب كُتب عن التفكير الايجابي و لخصه الله عز و جل في اية,
فلو كان هناك أمر ما و رآه الشخص سوداويا و كان ينبثق منه ومضة نور فعلى الشخص ان يتوجه و ينظر الى تلك الومضة فتلك الومضة هي الجانب الايجابي للموضوع.
لا تكره ما يحدث لك ,و اِن تتال حدوثه فلا تتذمر و تقول(لما كل ذلك يحصل لي انا بالذات, لما حياتي كلها نحس…الخ)
مهما يحدث لك من امور لا تعجبك لا تنظر اليها و تقف,ابحث عن الجانب المنير في حياتك و ان كانت ومضة ضوء فهي التي ستنير طريقك لتعمل على معالجة الامور التي لا تعجبك, هذا الجانب المضيء سيعطيك القوة للتغلب على اي امر,.
و انا لا اقول انه اذا حصل لك امر محزن او مأساوي ان لا تتأثر او تتألم,اعطي كل شيءٍ حقه,ما أقصده ان تتخطى الامر و تنظر و لا تجعله يؤثر عليك سلباً.
انا أؤمن بان الايمان بالله من اعماقك يغير نظرتك للامور,عندها سترى ان كل ما اعطاك اياه الله جميع
و ساعطيكم بعض الامثلة:
قد يتذمر البعض انه لا يملك السيارة التي يحلم بها,قل الحمد لله انه لديك واحدة غيرك لا يستطيع ان يملكها,
و الذين يتذمرون انهم لا يملكون سيارة قل الحمد لله هناك من لا يملك قدما يسير عليها و هكذا…
عندما تُحرم شيئا فان الله يعوضك في اشياء اخرى,كمن يحرمه الله نعمة النظر يكون مبدعا في ناحية اخرى..
و في الحياة امثلة كثيرة.
و حتى لو كان هناك من لا يملك شيئا اقول له يكفيك الايمان بالله و الرضا
و هذا ما اريد ان اصل اليه.. الرضا, اذا كنت راضيا بما لديك فانت بذلك ملكت العالم..,
قال تعالى: ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)سورة المائدة آية 119
في تفسير الجلالين: رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ" بِطَاعَتِهِ "وَرَضُوا عَنْهُ" بِثَوَابِهِ "ذَلِكَ الْفَوْز الْعَظِيم".
فاذا رضوا بما من عند الله فذلك هو الفوز العظيم.
اما اذا نظرت الى الجانب السلبي(الجانب المظلم) فانك لن تستطيع الحراك في الظلمة التي تحيطك و ستبقى على ما انت عليه بل و اسوء لانه عندها سترى الجانب السلبي من كل امر,
و اليك بعض الامور التي تساعدك على التفكير الايجابي:
- الهدوء والاسترخاء أمر ضروري ومهم لاستعادة التوازن النفسي والذهني والعاطفي.
- عليك مراقبة افكارك بان تستأصل منها الامور السلبية لانك لو استمريت في الخوض في مجرد التفكير فيها فانها ستصبح عادة و تلتصق بك و تؤثر على امورك الحياتية الاخرى,ان ذلك يتطلب وقت فعليك المحاولة و الثبات ,
- لابد من وجود اهداف سامية علمية وعمليه تسعى للوصول اليها.
- شارك في دورات علميه ومهارية تكتسب منها مزيدا من الثقافة والعلم في مجال فن النجاح وفن التفكير الايجابي.
- اياك والانطواء على الذات,نعم يحتاج الفرد منا للحظات مع نفسه اجعلها اجابية لا تودي بك للانطواء.
- اياك والاسترسال مع الانفعالات واحذر من الغضب وتماسك قبل ان تقدم على أي تصرف حتى لا تعيش رهين افكار نشأت من ردات فعل متسرعه , راجع نفسك دائما وقومها واعرف ما لها وما عليها وما هو من طاقتها وما هو فوق ذلك.

-ابدأ صباحك بعد ذكر الله بابتسامة ملؤها الرضى والحيوية فلذك أثر قوي.

-احرص على نفع الاخرين ومساعدتهم ومد يد العون لهم فان صدى هذا الخير يرجع اليك وأثره ينالك لا محاله.
-اذا اجتاحتك الافكار السلبية او خاطرة تشاؤميه ابق هادئا واسترخ وتأملها بعين الموضوعيه حتما ستجد انك كنت تبالغ وتعطي الموضوع اكبر من حجمه
-تذكر ان التفاؤل سبيل عظيم نحو السعادة الداخلية فلا تحرم نفسك اياه فقط انظر الى الجانب المشرق والجميل في الاشياء
-تعلم فن التجاهل للافكار السلبية قل دائما ( وليكن,لا بأس) امض في طريقك ثابتا هادئا , الامر ليس سهلا لكن الوقت باذن الله كفيل ان يوصلك الى هذا الانسجام الداخلي الرائع.
- الحياة قد تفرض علينا ظروفا سلبية لكن القدرات التي خلقها الله تعالى لنا يمكنها تجاوز هذه الظروف للوصول لحياة مستقرة ناجحة.
- لا تيأس بعد أول محاولة غير ناجحة في الاتجاه الايجابي ، و كرر المحاولات فستنجح.
إن التفكير الايجابي منهج حياة قائم بذاته.
و من لديه اضافة فليفدنا, و شكرا.

iimaamm_001@yahoo.com
171942755

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

مناشدة السيد الرئيس بالسماح لقافلة شريان الحياة بالمرور

عاجل الى السيد الرئيس محمد حسني مبارك
المناشدة الثانية
سيدي الرئيس
ناشدتك التدخل المباشر من سيادتكم
والسماح لقافلة شريان الحياة ان تعبر الاراضي المصرية، بسمي وبسم كل الشرفاء من المثقفين والعلماء والمفكرين والحقوقيين في مصر والعالم اجمع، ومازالت القافلة في العراء بالعقبة وقد اشرفت اعياد الميلاد على المجيء ومن جاء لرفع المعاناة عن ابناء غزة صاروا في معاناة ؟؟
فللمرة الثانية اناشدك التحرك السريع واتخاذ القرار بالسماح لهم بالعبور
وها هى رسالتي الاولى


مناشدة السيد الرئيس بالسماح لقافلة شريان الحياة بالمرور
نناشد السيد الرئيس محمد حسني مبارك السماح لقافلة شريان الحياة بالمرور عبر الأراضي المصرية ، والمساهمة في رفع بعض المعاناة عن إخواننا الفلسطينيين بعدما أجهدتهم المعاناة والحصار.
سيدي الرئيس عرفناك مشاركا في نصرة الشعب الفلسطيني ، وأبناء هذا الشعب يناشدونك اليوم بسم الأطفال والنساء والشيوخ والمرضي والشهداء ان تذلل العقبات التي تواجه مرور القافلة المباركة ، وعدم المشاركة في المؤامرة الصهيونية الأمريكية في تركيع وإهانة الشعب الصابر الصامد، فما يحدث يسيء لمصر وتاريخها العربي والإسلامي، ولا يصب إلا في مصلحة إسرائيل ، ولو استمرت الأمور على ما هو عليه سيترك أثرا بالغا في تاريخ العلاقات المصرية مع إخوانها ، وسيؤثر في سمعة مصر الدولية وسيدين مصر على يد المؤسسات الحقوقية، فضلا عن كون عرقلة مرور القافلة مناقضا للأعراف الدولية والمعاهدات ونصوص منظمة الأمم المتحدة بهذا الشأن.
سيدي الرئيس برجاء الاستجابة لنداء شعب مصر والذي تمزقه صور القتل والحصار وسياسة التجويع والتصفية للشعب الفلسطيني، والذي يتعرض لأبشع أنواع الإبادة وإهدار حقوق الإنسان ، والعروبة والإسلام يناديانك ومحمد صلى الله عليه وسلم يدعوك لمد يد العون لإخوانك وإخواننا بغزة ، وكل طفل وامرأة وشيخ يعيش القهر والحصار والسماح للقافلة بالمرور وتجاوز هذه المرحلة بسلام .
قال تعالى: " كنتم خير امة أخرجت للناس ".
وقال تعالى : "إنما المؤمنون إخوة".
وقال تعالى : "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ".
وقال صلى الله عليه وسلم المسلم : (للمسلم كالبنيان المرصوص.......... وكالجسد الواحد ......... وكأسنان المشط).
وقال : ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ......... والراحمون يرحمهم الله).
سيدي الرئيس ما أنا إلا مسلم وجب عليه النصح لدينه وأمته وأئمة المسلمين ، ونحن جميعا نصطف خلف قيادتك الرشيدة.
ولذلك نرجوك النظر في موقف مصر من قافلة الحياة ومن حصار الشعب الفلسطيني المسلم في غزة
والله الموفق للصواب.
وفقكم الله وقاد على طرق الخير والحق خطاكم.
مناشدة
أرجو وأناشد الإخوة العلماء والأدباء والمفكرين والمثقفين والمعنيين بالشأن الفلسطيني والحقوقي الإنساني وضع توقيعهم على هذه الرسالة ، والتي أناشد فيها سيادة الرئيس السماح لقافلة شريان الحياة بالمرور عبر الأراضي المصرية
توقيعك لا أكثر
1- د.إمام حنفي سيد عبد الله
2- ......................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
برجاء نشر هذا الرابط علي مواقعكم، وفي كل مكان يراه المثقفون وأصحاب النخوة والشهامة من المسلمين
ودعوة الجميع للتوقيع على الخطاب
ومحاولة المساهمة بإيجابية وفاعلية في تفريج كرب إخواننا في فلسطين.
قال صلى الله عليه وسلم : (من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة).
دعاء
اللهم فرج كروبنا
اللهم أصلح أمرنا
اللهم وحد كلمتنا
اللهم قد على طريق الحق والخير خطانا
اللهم عليك بأعداء الأمة
اللهم ارحم إخواننا في غزة وكل فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وفي كل مكان من الأرض
آمين آمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اتصل على الموقع أو على هذا الإيميل /
iimaamm_001@yahoo.com

السبت، 26 ديسمبر 2009

مناشدة السيد الرئيس بالسماح لقافلة شريان الحياة بالمرور

مناشدة السيد الرئيس بالسماح لقافلة شريان الحياة بالمرور
نناشد السيد الرئيس محمد حسني مبارك السماح لقافلة شريان الحياة بالمرور عبر الأراضي المصرية ، والمساهمة في رفع بعض المعاناة عن إخواننا الفلسطينيين بعدما أجهدتهم المعاناة والحصار.
سيدي الرئيس عرفناك مشاركا في نصرة الشعب الفلسطيني ، وأبناء هذا الشعب يناشدونك اليوم بسم الأطفال والنساء والشيوخ والمرضي والشهداء ان تذلل العقبات التي تواجه مرور القافلة المباركة ، وعدم المشاركة في المؤامرة الصهيونية الأمريكية في تركيع وإهانة الشعب الصابر الصامد، فما يحدث يسيء لمصر وتاريخها العربي والإسلامي، ولا يصب إلا في مصلحة إسرائيل ، ولو استمرت الأمور على ما هو عليه سيترك أثرا بالغا في تاريخ العلاقات المصرية مع إخوانها ، وسيؤثر في سمعة مصر الدولية وسيدين مصر على يد المؤسسات الحقوقية، فضلا عن كون عرقلة مرور القافلة مناقضا للأعراف الدولية والمعاهدات ونصوص منظمة الأمم المتحدة بهذا الشأن.
سيدي الرئيس برجاء الاستجابة لنداء شعب مصر والذي تمزقه صور القتل والحصار وسياسة التجويع والتصفية للشعب الفلسطيني، والذي يتعرض لأبشع أنواع الإبادة وإهدار حقوق الإنسان ، والعروبة والإسلام يناديانك ومحمد صلى الله عليه وسلم يدعوك لمد يد العون لإخوانك وإخواننا بغزة ، وكل طفل وامرأة وشيخ يعيش القهر والحصار والسماح للقافلة بالمرور وتجاوز هذه المرحلة بسلام .
قال تعالى: " كنتم خير امة أخرجت للناس ".
وقال تعالى : "إنما المؤمنون إخوة".
وقال تعالى : "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ".
وقال صلى الله عليه وسلم المسلم : (للمسلم كالبنيان المرصوص.......... وكالجسد الواحد ......... وكأسنان المشط).
وقال : ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ......... والراحمون يرحمهم الله).
سيدي الرئيس ما أنا إلا مسلم وجب عليه النصح لدينه وأمته وأئمة المسلمين ، ونحن جميعا نصطف خلف قيادتك الرشيدة.
ولذلك نرجوك النظر في موقف مصر من قافلة الحياة ومن حصار الشعب الفلسطيني المسلم في غزة
والله الموفق للصواب.
وفقكم الله وقاد على طرق الخير والحق خطاكم.
مناشدة
أرجو وأناشد الإخوة العلماء والأدباء والمفكرين والمثقفين والمعنيين بالشأن الفلسطيني والحقوقي الإنساني وضع توقيعهم على هذه الرسالة ، والتي أناشد فيها سيادة الرئيس السماح لقافلة شريان الحياة بالمرور عبر الأراضي المصرية
توقيعك لا أكثر
1- د.إمام حنفي سيد عبد الله
2- ......................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
برجاء نشر هذا الرابط علي مواقعكم، وفي كل مكان يراه المثقفون وأصحاب النخوة والشهامة من المسلمين
ودعوة الجميع للتوقيع على الخطاب
ومحاولة المساهمة بإيجابية وفاعلية في تفريج كرب إخواننا في فلسطين.
قال صلى الله عليه وسلم : (من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة).
دعاء
اللهم فرج كروبنا
اللهم أصلح أمرنا
اللهم وحد كلمتنا
اللهم قد على طريق الحق والخير خطانا
اللهم عليك بأعداء الأمة
اللهم ارحم إخواننا في غزة وكل فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وفي كل مكان من الأرض
آمين آمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اتصل على الموقع أو على هذا الإيميل /
iimaamm_001@yahoo.com

الجمعة، 25 ديسمبر 2009

التنصير في العالم العربي.. معركة انتزاع الهوية

التنصير في العالم العربي.. معركة انتزاع الهوية

الجمعة 25 ديسمبر 2009

تحقيق أسامة الهتيمي

لم يعد خافيا على أحد ذلك التوسع المخيف في النشاط التنصيري في العديد من البلدان العربية والإسلامية والتي كانت وما زالت هدفا مهما في المخطط التنصيري الذي يسعى إلى إبعاد المسلمين عن دينهم وعقديتهم وإفقادهم لهويتهم ليكونوا فريسة سهلة يمكن السيطرة عليها.

وعلى الرغم من أن هذا النشاط التنصيري يعود تاريخيا إلى قرون ماضية فهو ليس وليد الفترة الحالية إلا أن التنصيريين تمكنوا وبكل أسف من تحقيق بعض النجاحات الجزئية في المرحلة الحالية حيث استغل هؤلاء الظرف السياسي السيئ الذي تعيشه الأمة العربية والإسلامية التي أضحت ضعيفة ومنكسرة أمام قوى التجبر العالمي بعد أن وجهت جحافل جيوشها المتسلحة بأحدث الأسلحة الفتاكة من أجل القضاء على أية محاولة لاستنهاض هذه الأمة وابتعاث حضارتها.

في محاولة من "شبكة رسالة الإسلام" للكشف عن أبعاد النشاط التنصيري في بلداننا العربية والإسلامية ومشاركة في البحث عن أسباب تزايده وكيفية مواجهته كان هذا التحقيق الذي استند إلى مجموعة من الدعاة والمتخصصين في شئون التنصير.

الاستقواء بالخارج

في البداية يقول الباحث المتخصص في الشأن القبطي حاتم أبوزيد إن النشاط التنصيري ليس جديدا فقد بدأ في مصر مع الاحتلال الإنجليزي ولما فشل في دعوة المسلمين توجه إلى النصارى وهذا هو سبب وجود طوائف نصرانية لم تكن موجودة من قبل في مصر وقد زعزع هذا النشاط الطائفة الأرثوذكسية والتي تتمتع بأغلبية في وسط النصارى مما حدا بهم في ذلك الحين وبالتحديد عام 1931م أن يطلب النصارى بتنظيم بناء الكنائس لأن الجمعيات التنصيرية كانت مرتبطة بالمحتل خاصة وبالأجانب عموما وكان لديهم تمويل بلا حد يمكنهم من بناء الكنائس وإغداق الأموال على الأتباع لذا وبناء على رغبة النصارى المصريين أصدرت وزارة الداخلية في ذلك الحين قرارا بتنظيم بناء الكنائس والذي أطلق عليه فيما بعد "الخط الهمايوني".

وأضاف أبو زيد أن النشاط التنصيري فشل في الماضي واستمر في ذلك الفشل حتى بدأ يظهر من جديد مؤخرا لكن الخطورة أن هذا النشاط أصبح مرتبطا بأجندة سياسية وبجهات خارجية يستقوي بها وهؤلاء في الحقيقة لا يغضبون لدين ولا يبحثون عن حق ولكنهم يسعون لتحقيق هدف سياسي بأية طريقة حتى ولو كان بالتحالف مع الشياطين وإلا فإن النصرانية ومريم قد تعرضتا للسب والازدراء على يد اليهود فلم نر منهم رد فعل.

وأوضح أبو زيد أن تزايد النشاط التنصيري مرتبط بحالة الضعف التي يمر بها النظام العربي عامة وبخاصة في البلدان التي يكثر فيها عدد النصارى ومن ذلك مثلا مصر والدليل على ذلك هو ردود الفعل على الأزمة الأخيرة الخاصة بكتاب " تقرير علمي" للدكتور محمد عمارة.

وأشار أبو زيد إلى أن ما يسمى بالحوار والتقارب بين الأديان كان الهدف منه إحراج المؤسسات الرسمية الدينية المسلمة وإجبارها على تقديم تنازلات قد تصل إلى ما لا يرضى عنه العقلاء وهذه التنازلات يتم النفاذ من خلالها إلى المجتمع المسلم الذي هو المستهدف في النهاية وهي في الحقيقة تشبه حوارات السلام مع "إسرائيل" فهم غير مؤمنين بحوار مع الآخر كما يسمونه ولا بالآخر ولا حتى بحقه في مجرد الوجود ولكنه نوع من استدراج للآخر حتى إذا وصلوا لنهاية اللعبة قلبوا الطاولة.. فالخطورة على المجتمع من مثل هذه الحوارات هي ما يقدم من تنازلات.

ولفت أبو زيد إلى خطورة الضغوط التي تمارسها بعض الجهات على الدعاة ومواجهي التنصير لمنعهم من المواجهة فعلى سبيل المثال ورد إلي أن أحد الأفاضل طلب من المسئولين في إحدى القنوات الفضائية الدينية أن يخصصوا حلقة للحديث حول دعوى "ظهور العذراء" فرفضوا إذ تمارس على القناة ضغوط وبالتالي فإن حل ذلك يتمثل في المخلصين ممن لديهم أموال إذ يجب أن يتم إنشاء قناة إعلامية تبث من على قمر غير مصري حتى ترفع الحرج عن المؤسسة الرسمية تكون وظيفتها الدفع ودعوة المسلمين ولا تبدأ النصارى بالمناقشة أو المجادلة فمن يتتبع كتابات علماء المسلمين يجد أنهم لم يبدأوا النصارى ولكنهم كانوا يردوا على أقوالهم فـ "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" لابن تيمية كان ردا على رسالة وصلته وكتاب الإمام القرافي المالكي "الأجوبة الفاخرة على الأسئلة الفاجرة" كان ردا كذلك وهكذا يكفينا عرض الإسلام دون التعرض لأحد فنحن لسنا دعاة فتنة أو تحريض.

وأكد أبو زيد أن على العلماء ألا يلزموا الصمت فهذه ليست وظيفة العلماء وإنما وظيفتهم كما قال تعالى: "وإذ أخذ الله ميثاق الذين أتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه" فهذا هو ميثاق العلم والدين وإن كان سيصيبهم في هذا أذي فهذا بلائهم واختبارهم فالمرء يبتلى على قدر دينه والله خيرا حافظا.

وأوضح أبو زيد أنه ومع ضعف العلم الشرعي الذي عليه المسلمين إضافة إلى ما يحاوله الإعلام لاسترضاء مفتعل للنصارى مستغلا ما ورد في النصوص الشرعية من تكريم وتشريف للمسيح عليه السلام وأمه الصديقة رضي الله عنها - وهذا حق لا مرية فيه - يجد التنصير له مدخلا فضلا عن استغلالهم لحالة الفقر والعوز التي يعاني منها المسلمون ولذلك فإن الدور الاجتماعي لا يقل أهمية في مثل هذه الظروف عن الدور التعليمي والدعوي.

يضاف إلى ذلك قلة ثقافة أئمة المساجد في هذا الموضوع إذ ينبغي أن يكون لديهم علم حتى إذا وقعت لمسلم عادي شبهة في هذا الباب وذهب ليسألهم يجد عندهم الجواب الشافي الوافي وأخيرا احتفال المسلمين بأعيادهم من مثل تعظيمهم بابا نويل وما شاكل ذلك.

ويرى أبو زيد أن نشر العلم الشرعي هو سبيل الوقاية من جميع الشرور سواء كان تنصير أم تطرف أم تحرش أو غير ذلك...."إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم".

وأضاف أن العمل الاجتماعي وكفالة أولئك المعوزين والدعوة لإنقاذ ذلك الشباب الذي يهدر عمره فيما لا طائل تحته من جلوس على المقاهي إلى النت إلى غير ذلك من أمور لا تعود عليه بنفع.فضلا عن الإسلام على غير المسلمين كما قال تعالي :"بالحكمة والموعظة الحسنة" فهذا من شأنه إن لم ينتفع به المدعو فيدخل في دين الله أن يكف شره عن الداعي فيخنس صاحب الشبهة.

وكذلك مواجهة هؤلاء المتربصيين من تنظيمات التمويل الخارجي المسماة بالمنظمات القبطية فحقيقة الأمر أن هؤلاء يبحثون عن مصائب للأقباط حتى يقيموا المأتم لأنه إن لم يكن هناك فرح وراقصة فليس هناك نقوط. فلا بد من البحث عن مشكلة حتى تظل هناك حالة من الإثارة وحالة من الهياج ويظلوا هم المدافعين عن الحقوق.

إستراتيجية المواجهة

أما الأستاذ خالد حربي المتخصص في شئون التنصير فيقول إن التنصر أصبح موضة العصر ولعله من الملاحظ ذلك الاصطفاف العلماني الليبرالي تحت الراية الصليبية التي يرفعها الأعداء في الداخل والخارج بل إنه ليس اصطفافا وحسب ولكنه تبادل للأدوار فالتنصير تخطى مرحلة (أكل عيش واسترزاق لبعض الكنائس) إلى مرحلة إعلان هوية واصطفاف تحت راية صليبية في حرب ضروس ضد الإسلام يتكون جناحها الفكري من ثالوث الجهل والإباحية والتنصير.

وأضاف حربي أن التنصير قديما كان مجهود فردي من بعض النصارى بدافع التعصب الديني أما الآن فأصبح أحد أهم الأجنحة المقاتلة في الحرب العلمية ضد الإسلام.. ولا شك أن العقيدة القتالية لأي جيش مقاتل هي التي تحدد مقدار ثباته وصموده وفرصه في النصر وراية الحرب الصليبية التي رفعتها أمريكا وأعوانها في الغرب أحد أهم أهدافها هي كسر العقيدة القتالية للمسلمين بهدف كسرهم في المعركة الدائرة فهل يمكن لمسلم أن يضحى بنفسه وهو يشك في عصمة القرآن أو في نبوءة الرسول مثلا؟ ..بالطبع لا..لذلك ارتكز الغرب الصليبي بطبيعته على إثارة الشبهات حول الإسلام وتقديم النصرانية- عقيدة العدو- كبديل عن الإسلام وهذا ما نسيمه التنصير وهو خطة دولية تلبي احتياجات أمريكا العدو المسلح المباشر وأوروبا المهددة ديمغراجفيا بالإسلام وإسرائيل التي تخوض معركتها بالأساس مع معتقد مليار مسلم حول الأقصى وأخيرا الأقليات النصرانية المهددة بالانقراض في العالم الإسلامي.

وأوضح حربي أن دعاوي الحوار تمثل مصادرة خبيثة على رد الفعل المطلوب ولك أن تتخيل عندما خرج بندكت الفاتيكان يسب الرسول والإسلام ما هو رد الفعل الطبيعي؟..لم تر رد فعل طبيعي سوى على بعض مواقع الانترنت لكونها خارج الرقابة لكن ردود الفعل الرسمية تركزت حول الدعوة للحوار! وهي الدعوة التي تقطع على أهل الإسلام طريق المواجهة الفكرية مع من يتطاول على الإسلام.

وقال حربي "أذكر إني كنت أتحدث مع أحد أصحاب القنوات الفضائية في كيفية الرد على الافتراءات التي يثرها النصارى على الإسلام وتطرقت إلى أهمية إيضاح الفرق بين الإسلام كديانة تملك المعيار الحضاري لقيادة البشرية وبين النصرانية باعتبارها تمثل محاولة لتغيب العقل والجهد البشري المثمر في هذا العالم وبالتالي لا تصلح للمقارنة الحضارية مع الإسلام ففوجئت بالرجل ينتفض ويرفض هذه المقارنة باعتبارها خطر أمني أو بتعبير أخر مثيرة للفتنة الطائفية".

وأوضح حربي أن إحجام المؤسسات الرسمية عن مواجهة التنصير ليس مشكلة لنا فالإسلام ديننا ودين آبائنا وأبنائنا وبالتالي نحن المطالبون بالدفاع عنه ولو قام كل مسلم بسد الثغرة التي يقوم عليها فسوف نكون صفا كالبنيان المرصوص الذي لا يستطيع أحد اختراقه.

وأشار حربي إلى أن المال والشهوات كانا أكبر سببين للتنصر قديما أما الآن وبعدما ارتكز التنصير على مؤسسات وأجهزة استخبارات دولية ومجموعات ضغط والية إعلامية رهيبة أضيف إليهما عامل الشبهات وهو نتيجة طبيعية لسياسية تجهيل المسلمين بدينهم التي تبنتها الدول الإسلامية لفترة طويلة بينما حصرت المؤسسات الإسلامية خطابها في دائرة نخبوية محدودة..والآن وبعد القنوات الفضائية والسماوات المفتوحة المشكلة زادت تعقيدا فبينما أصبح صوت المنصريين يصل للقرى والنجوع ويتحدثون في دقائق الإسلام لا تزال غالبية الفضائيات ووسائل الإعلام حبيسة أحاديث الرقائق والدار الآخرة والخطاب السطحي وإذا جاء ذكر الآخر لن تجد سوى الدعوة للحوار التي فسرها المنصرون على أنها علامة ضعف وراحوا يعايرون بها المسلمين.

ويرى حربي أن النشاط التنصيري له ثلاثة أركان:

الركن العلمي: وهو الذي يتناول بث الشبهات والتشكيك في الإسلام وهذا يحتاج لجهد علمي جماعي وليس فردي وهو دور العلماء وأهل الفكر.

والركن الإعلامي: وهو الذي يسوق لهذا الضلال بشقيه الطاعن في الإسلام والداعي للنصرانية وهم يستخدمون قاعدة يهودية في الدعاية تقول (كذبة في إطار من ذهب) وقد وصفها ربنا تبارك وتعالى بقوله: {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} وهنا يأتي دور الإعلام الإسلامي وهو كثير ومنتشر لكنه للأسف لا يتبني هذه القضية خوفا أو جهلا .

أما الركن الثالث: فهو العمل الميداني الذي يعتمد على رصيد مالي ضخم مخصص من قبل الكنائس وأجهزة الاستخبارات المعادية وتبرعات متعصبي النصارى وهذا يضمن لهم فتح مجالات واسعة للحركة والاحتكاك بالمسلمين في أكثر من مجال.. فالكنيسة الإنجيلية مثلا أقامت مدينة رياضية في مدينة 6 أكتوبر كلفت 25مليون جنيها ولك أن تتصور هذه المدينة الرياضة كم سيدخلها من المسلمين وكيف ستستغل الكنيسة تواجدهم؟!

واختتم حربي كلامه بقوله: "للأسف هناك متفرغون في كل كنيسة لتنصير المسلمين بينما المتصدين للتنصير كلهم متطوعون يعني عليهم التغلب على إشكاليات الحياة ومتطلباتها ثم التصدي لجحافل ممولة ومدعمة ومتخصصة ورغم كل المصائب التي يراها الناس من المنصريين إلا أنهم لم ينتبهوا لضرورة تدعيم العمل المقاوم لهذه الظاهرة.. لهذا فإنه لابد من تحديد إستراتيجية خاصة بكل قطر ودراسة مواطن القوة وأسباب الضعف. نحن نحتاج إلى نهضة قائمة على دارسة وعلم وتقدير صحيح.

التنصير العسكري

أما الأستاذ خالد المصري الكاتب المتخصص في شئون النصارى فيقول إن التنصير نشط في العالم العربي والإسلامي بدرجة لا يتصورها عقل في العشر السنوات الأخيرة إذ ارتبط باحتلال أمريكا للعراق وأفغانستان حيث رافق جيش الاحتلال جيش آخر من المنصرين تعدى الـ 13 ألف منصر في العراق و الـ9 آلاف منصر في أفغانستان كما ارتبط التنصير بحرب دارفور في السودان بين الشمال والجنوب وارتبط بتسونامي الكارثة التي حدثت في شرق أسيا تحت مظلة المساعدات الاجتماعية والطبية.. كذلك فقد زادت في العشر سنوات الأخيرة ميزانيات التنصير من الفاتيكان ومن مجلس الكنائس العالمي ومن منظمة كاريتاس لأكثر من سبع أضعاف ميزانية التسعينات..أما في مصر فقد أصبح التنصير في العلن وتحت السمع والبصر من كل الكنائس بجميع طوائفها فقد أعلن أكثر من كاهن يتبع الكنيسة المصرية مثل القمص الهارب مرقس عزيز أن التنصير حق مكفول لابد أن يمارسه كل كاهن مصري بل تطور الأمر للدرجة التي جعلت الكنيسة المصرية لا تخشى السلطات ولا تخشى مشاعر المسلمين وتعلن ذلك على الملأ.

وأضاف المصري أنه لا توجد - للأسف - جهات لا رسمية ولا أهلية في العالم تتصدى للتنصير وإنما من يقف على هذا الثغر بعض الشيوخ وطلاب العلم المهتمين بالأديان وهم معدودين ومعروفين في الوطن العربي بالاسم.

وأوضح المصري أن من يقع في التنصير هم كثر ولكن أشهرهم:

* شاب مريض يرغب في السفر للغرب.

* شاب غررت به فتاة نصرانية وهو أسلوب تتبعه الكنيسة.

* رجل فقير ولا يجد مسلم يمد له يده بالمساعدة ويجد الكنيسة تغدق عليه بالمال.

* فتاة سمعت كلام معسول من شاب نصراني وأخبرها أن السبيل للزواج هو التنصر.

* شخص مسلم نصب عليه شخص مسلم آخر كان في نظره قدوة ومثل أعلى في الإسلام ولما وجد منه النصب والاحتيال كره الإسلام كله بسببه.

ويرى المصري أن سبل مواجهة هذا النشاط تتمثل في الآتي:

أولاً: إنشاء قناة إسلامية واحدة فقط يكون هدفها هو مقاومة التنصير - للأسف كانت توجد قناة الأمة ولكنها أغلقت في الوقت الذي تتواجد فيه 40 قناة تنصيرية موجهة فقط للمسلمين و120 محطة إذاعية تنصيرية موجهة للمسلمين بكل لغات الدنيا وهي لا تبشر بالنصرانية بقدر ما تشكك في الإسلام وتحط من قدر النبي صلى الله عليه وسلم في حين لا يوجد برنامج واحد في قناة واحدة تقاوم التنصير على الرغم من وجود مئات القنوات التي يملكها مسلمون ولكنها لا تهتم إلا بالأغاني والأفلام وسفاسف الأمور ولله الأمر من قبل ومن بعد.

ثانياً: تبني مؤسسات رسمية أو حتى غير رسمية يملكها مسلمون شرفاء نجباء لديهم الغيرة على هذا الدين لموضوع مقاومة التنصير من خلال نشر دوريات بصفة مستمرة لتوعية الناس بخطر التنصير ومن خلال زرع الأخلاق الإسلامية العظيمة في قلوب الشباب ومن خلال إيجاد وسيلة فعالة للرد على كل افتراءات المنصرين التي يطلقونها ضد الإسلام وضد أشرف خلق الله صلى الله عليه وسلم وهذا يحتاج من هؤلاء الرجال الشرفاء أن يبذلوا أموالهم في سبيل الدعوة لدين الله تبارك وتعالى من ناحية ومقاومة التنصير من ناحية أخرى.

ثالثا: عمل دورات تثقيفية للشباب من الجنسين بهدف تعريفهم بحقيقة التنصير وخطورته وكيفية مواجهته وهذا بدأ بالفعل منذ فترة في مصر من خلال الأكاديمية الإسلامية لعلوم مقارنة الأديان الذي أشرف بأن أكون واحدا من المحاضرين فيها ويشرف عليه مجموعة من الباحثين المتميزين وهي قادرة على إيجاد أجيال من الشباب قادر على الرد على أي افتراء يثار حول الإسلام وقادر بفضل الله على مناقشة أعلم علماء النصارى في دينهم بالحجة والبرهان.

الشبهات المتهافتة

أما الأستاذ محمد عبد العزيز الهواري الباحث المتخصص في الفرق والأديان والمسئول عن زاوية التنصير بمجلة البيان السعودية فيقول إن المتأمل في واقع أمتنا والمراقب عن كثب للنشاط التنصيري يستطيع أن يؤكد أنه وصل لذروته في هذه الأيام فبالأمس كان منتهى طموح الكنائس في العالم العربي هو الحفاظ على رعاياها من تسرب أفرادها للإسلام رغم تقصير المسلمين في واجب دعوتهم بل مع قلة علم المسلمين أنفسهم بأمور دينهم وقلة الوعي الديني في العالم الإسلامي بصفة عامة حيث كان حكرًا على من انتسب إلى المؤسسات الدينية كالأزهر مثلا في مصر.

وأضاف الأستاذ الهواري أنه وفي الوقت الذي انحسر فيه دور المؤسسات الدينية الرسمية عن القيام بدورها في هذا المناخ وجد التنصير الفرصة مناسبة للعمل ليمطروا المسلمين بوابل من الشبهات المتهافتة التي لا تجد للأسف من يردها ويزيل عن الأمة جهلها ومع وقوع ضعيفي النفوس تحت نير التنصير من خلال هذه الشبهات تارة واستغلال فقر البعض ووقوعهم تحت إغراء المال تارة أو بعض من ترنو نفسه لأن تسلط عليه الأضواء تارة أخرى.

وأكد الأستاذ الهواري أن هناك عدة عوامل ساعدت القائمين على النشاط التنصيري ومنها:

1- ضعف الأنظمة العربية وترهلها وخضوعها الكامل للغرب الذي تحركه المنظمات التنصيرية وسكوت هذه الأنظمة عما يحدث في الداخل خشية الضغط الخارجي من الدول الغربية.

2- استغلال حالة الاحتقان التي أصيب بها الشارع الإسلامي من تعالي أصوات الكنيسة وخضوع الأنظمة لها بشكل مجحف أدى لردة فعل تتمثل في بعض الصدامات الطائفية التي استغلها هؤلاء المنصرين للترويج لقضية الاضطهاد الديني.

3- استغلال الواقع السياسي في بعض الدول مثل الضغط بورقة أقباط المهجر للترويج لفكرة الاضطهاد الديني في مصر.

وأوضح الأستاذ الهواري أنه وفي ظل غيبة المؤسسات الرسمية فإن هناك مؤسسات بديلة يعول عليها مهمة القيام بمواجهة التنصير ومنها:

1- الفضائيات الإسلامية إذ لابد أن يكون لها دور في هذه المواجهة فهي تصل للكثير من بيوت المسلمين المعرضين لحملات التنصير.

2- الدعاة المتصدرين للدعوة والذين يشار لهم بالبنان ويأتمر بكلامهم جموع المسلمين.

3- المنظمات والجمعيات والجماعات الإسلامية القائمة على الدعوة إلى الله فهذه في استطاعتها التصدي للمنصرين.

4- وأخيرًا يأتي دور كل مسلم غيور على دينه وقد يستغرب البعض إذا قلت إن القائم بالدور الأكبر في مواجهة التنصير ليس الفضائيات الإسلامية ولا الدعاة أو المنظمات والجمعيات والجماعات الإسلامية بل هم قلة من الشباب الغيور على دينه نفروا للدفاع عن الدين الحق والحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم- وبحمد الله يحققون الكثير من النجاحات والتي تعد من قبيل الكرامات التي يجريها الله على أيديهم لما يراه الله من إخلاصهم وبذلهم لدين الإسلام.

وأشار الأستاذ الهواري إلى أن من أهم أسباب وقوع بعض المسلمين في براثن التنصير هي:

1- استغلال الفقر والمرض والعِوَذ ولك أن تزور المستشفيات التي يزورها هؤلاء المنصرين ويقدموا فيها الهدايا باسم يسوع ولك أن تزور منطقة مثل الكيلو4 في مصر وتسأل أهلها عن زيارة رجال الكنيسة لهم وإغرائهم بالمال من أجل تنصيرهم.

2- ضعف العلم الشرعي لدى عموم هذه الأمة.

3- رغبة بعض ضعيفي النفوس في الشهرة وتسليط الأضواء ولفت الأنظار.

4- الهجرة وترحيب الغرب النصراني بهؤلاء المتنصرين وتوفير الملاذ والمأوى والمال لهم في الوقت الذي أصبح فيه الإسلام مرادفًا للإرهاب ويشار فيه إلى المسلم العربي في هذه البلاد بأصابع الاتهام والشك والريبة لمجرد أنه مسلم.

وحول كيفية وسبل المواجهة قال الهواري إن أهمها هو نشر الوعي بين المسلمين بضرورة مواجهة هذه الحملة الضارية على الإسلام وأهله وذلك مع التحلي بالحكمة في هذه المواجهة فالإسلام لا يرغم أحدًا على الدخول فيه وفي نفس الوقت ليس معنى تسامح الإسلام هو التهاون في الدفاع عنه ونصرته.

رسالة الاسلام

الخميس، 24 ديسمبر 2009

تفجيرات العراق... من يقوم بها...؟؟

عزيزي القارئ كثيرا ما تتساءل منالذي يقوم بالتفجيرات الآثمة والعشوائية بالعراق الشقيق والمحتل من ست سنوات، ومن المستفيد من وراء زعزعة الامن والنظام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لعل في قراءتك لهذا المقال كشف لغموض الموقف وحل للغز
والذي جاء على النحو التالى

تفجيرات العراق... من يقوم بها...؟؟
(أسعد العزوني)
أولا وقبل كل شيء، فإن المقاومة العراقية بريئة من تفجيرات العراق الارهابية براءة الذئب من دم يوسف، اذ لا يعقل أن تعمد حركة مقاومة الى قتل شعبها الا في أضيق الحالات وهذا مشروع كما فعلت الثورة الجزائرية البطلة عندما كان الثوار ينسفون قرية بكاملها ترفض الكشف عن عميل الاحتلال.

ما يحدث في العراق أمر مختلف، وهو أن التفجيرات الارهابية تطال المدارس والأسواق والمساجد والكنائس، وهذا له مغزى وهو القضاء على الأمل بالاستقرار حتى تبقى حالة العنف مستمرة، وبالتالي يصبح وجود الاحتلال مطلبا لكل من تآمر مع الاحتلال على العراق.
من هنا أقول أن من ينفذ التفجيرات معروف لدى الفاهمين لعلم المنطق، ليس بالأسماء والأوزان والأطوال بالطبع لكن بالهوية من تداعيات هذه التفجيرات، وقائمة المستفيدون منها تضم الاحتلال نفسه وأذنابه.

في حين أن المستفيد الأول هو اسرائيل التى ورطت المجنون بوش في عدوانه على العراق من خلال اقناعه بأن من ينتصر على العراق سينتصر في حرب هرمجودن المعروفة.
تأتي استفادة اسرائيل من استمرار الغرق الأمريكي في المستنقع العراقي من كونها ترغب في ابقائها متورطة هناك ومكبلة بالتداعيات، وبالتالي لا تمتلك واشنطن القدرة على التدخل في القضية الفلسطينية وفرض حل لها بعيد عن التصور الاسرائيلي.

أما الاحتلال فان مصلحته تكمن في استمرار وتكثيف الابتزاز على أذنابه من العراقيين الذين صدقوا أنفسهم أنهم اصبحوا حكاما للعراق، اضافة الى تعميق الانقسام بين صفوف الشعب العراقي من خلال القول أن السنة يقتلون الشيعة والشيعة يقتلون السنة وهكذا دواليك لتعميق الكراهية بين الأطياف العراقية.
وتستفيد الحكومة وأحزابها الطائفية من التفجيرات، من خلال البقاء مسلحة بالاحتلال بحجة الانفلات الأمنية وعدم الخوض في التنمية وحاجات المواطن لأن حاجة الأمن تصبح سيدة الحاجات.

الغريب في الأمر هو أن أمريكا كانت تقول ابان الحرب الباردة انها تمتلك تقنيات تجسس تستطيع كشف النملة في الشوارع، وتحديد ان كانت ذكرا أو أنثى، ومع ذلك لم نسمع أن قوات الاحتلال الأمريكية اكتشفت عملية تفجير واحدة قبل تنفيذها.
وهناك حكومة المالكي ومن سبقها من صنائع الاحتلال الذين لم يكشفوا لنا عن مجرم واحد نفذ التفجيرات وتقديمه للمحاكمة، ومع ذلك نجد المالكي وعلى الفور يتهم البعثيين بأنهم وراء التفجيرات ، دون أن يظهر ولو دليل واحد.

وأنا هنا لا أستغرب من أتهامات المالكي فقد سبقه الى مثلها ولي نعمته المنصرف بوش الصغير اثر تفجير البرجين في الحادي عشر من أيلول 2009 حين أعلن للعالم أن القاعدة هي التى تقف وراء التفجيرات وأن لديه أدلة على ذلك وهي جوازات سفر المتنفذين التى تم العثور عليها تحت أنقاض البرجين علما أن النيران المشتعلة صهرت الفولاذ ولا أدري كيف لم تصهر جوازات السفر المصنوعة من الورق.
أنا شخصيا أستغرب من البعثيين الذين لم يفجروا المعبد على من فيه حتى يومنا هذا لوضع حد لهذه المهزلة.
والسؤال الملح: لماذا لا تطال التفجيرات المحتلين ؟؟ الذين ينتشرون علانية في كل أركان العراق من شماله الى جنوبه ؟؟

الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

العرب ما بين قمة المناخ وقمة المواقف المتناقضة

ورد في موقع الاسلام اون لاين نت هذه المقالة والتي تتحدث عن مخاطر التلوث البيئى على الارض وموقف الحكومات العربية
وهي على النحو التالى
العرب ما بين قمة المناخ وقمة المواقف المتناقضة

بقلم - د. وحيد محمد مفضل




معا لنتجنب ويلات تغير المناخ
أخيرا وفي ظل نشوة الصحوة المتأخرة، توصلت حكومات العالم العربي بعد طول تمنع وتردد، أن عليها التحرك بسرعة من أجل محاولة الحد من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، ومشاركة من ثم الجهود العالمية الدائرة حاليا بقمة كوبنهاجن للمناخ، من أجل تحقيق هذا الغرض.

بحساب الأرقام، فقد أرسلت غالبية الدول العربية بالفعل ممثلين عنها للمشاركة في القمة، وهو ما يعد أمرا جيدا وجديرا بالاعتبار، لكن لغة الأرقام، التي قد تأتي خادعة، لا يمكن أن تعبر -وحدها- عن جدية وفعالية المشاركة.

وبحساب التوجه فقد اشتركت الدول العربية في المفاوضات الدائرة برؤية موحدة وبورقة عمل واحدة، تقوم على رفض تحميلها أي جزء من فاتورة الاحتباس الحراري، بل ومطالبة الدول المتقدمة بمساعدة الدول العربية الفقيرة على مواجهة مخاطر التغير المناخي المتوقعة، ومطالبتها كذلك بتعويض الدول النفطية عن الخسائر المنتظرة نتيجة فرض ضرائب الكربون والانخفاض المتوقع في استهلاك الوقود الحفري.

لكن الغياب اللافت والواضح للقادة العرب عن فعاليات هذه القمة، وترك أمور التفاوض لمسئولين وزاريين، لا حول لهم ولا سلطان بالنسبة لإمكانية اتخاذ القرار النهائي، فضلا عن عدم وجود سياسات علمية أو آليات محددة يمكن من خلالها الحد من الانباعاثات الغازية في غالبية البلاد العربية، يثير في الحقيقة شكوكا كبيرة بشأن جدية المشاركة العربية وبشأن ورقة العمل المقدمة، كما يثير تساؤلا كبيرا وذا مغزى، مفاده هل الهدف من مشاركة العالم العربي هو دعم الجهود العالمية القائمة بالفعل والمساهمة في إنقاذ كوكب الأرض والمنطقة من براثن التغير المناخي، أم أن الهدف يتمثل فقط في الخروج من المفاوضات الدائرة بأكبر مكاسب ممكنة أو بالأحرى بأقل خسائر ممكنة؟.

ثم هل يعني عدم مساهمة الدول العربية إلا بخمسة في المائة فقط من جملة الانبعاثات الغازية العالمية، التبرؤ أو التنصل مسبقا من أي التزامات تحاول فرضها الاتفاقيات الدولية الداعية للحد من الاحتباس الحراري؟.

الإجابة على الأسئلة المطروحة سابقا، ليست سهلة في الواقع وتستلزم إلقاء الضوء أولا وبشكل سريع على الآثار والمخاطر المتوقعة للتغير المناخي على المنطقة العربية، ومدى استعداد الدول العربية لمواجهتها.

تهديدات وسلبيات قائمة
في تقرير حديث عن هذا الموضوع، صادر منذ أسابيع قليلة عن المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، تتكرر الإشارة إلى أن البلاد العربية ستكون من أكثر المناطق تعرضًا للتأثيرات ومخاطر التغير المناخي المحتملة.

وفي هذا يذكر التقرير أرقاما وإحصائيات مقلقة عن حجم الخسائر المتوقعة، منه أن ارتفاع مستويات البحار بمقدار متر واحد فقط سوف يؤثر بشكل مباشر على 41 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الساحلية العربية، كما سيؤثر بشكل مباشر على 3,2 % من سكان البلدان العربية. وأن أكثر التأثيرات خطورة ستكون في مصر وتونس والمغرب والجزائر والكويت وقطر والبحرين والإمارات.

كما يشير تقرير "أفد" إلى أن حوالي 75 % من المباني والبنى التحتية في المنطقة سوف تتعرض هي الأخرى لخطر تأثيرات تغير المناخ، وتحديدا الارتفاع المتوقع في مستويات البحار وازدياد حدة العواصف والتداعيات الأخرى. وهذا فضلا عن تأثيرات وتداعيات أخرى تمس الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي وموارد المياه والزراعة والصحة والتنوع الحيوي.

الخطر إذن داهم ومحدق بما يفترض معه اتخاذ الدول العربية لاسيما المهددة الأكثر من غيرها إجراءات حثيثة وجادة من أجل التعامل مع هذه المخاطر والاستعداد لها، لا بالبدء في بناء السدود والحواجز البحرية، ولا بهجر المناطق الساحلية وتهجير ساكنيها منها حماية من مخاطر الغرق، كما أفتى بذلك بعضهم، وهو ما لا نقر بصحته أو نعتبره ذا جدوى أو ينطوي على واقعية في التعامل مع المخاطر المتحملة. إنما بأخذ السبل الواقعية الأخرى والتي تحتملها هذه المرحلة، مثل سن القوانين اللازمة من أجل الحد من الانباعاثات، والتوسع في استخدام التقنيات النظيفة وتدوير النفايات، وتشجيع جهود البحث العلمي في هذا الاتجاه، وترشيد سلوك الأفراد والجماعات بما يقلل من الضغوط الواقعة على الأنظمة البيئية وحدة التلوث الناتجة.

هذا هو السبيل الأمثل المفروض اتباعه في التعامل مع هذه المشكلة، وهذا هو المتبع في الدول المتقدمة التي تنطوي إدارة الأمور فيها، على فكر ثاقب ومنظومة عمل قوية وتشريعات نافذة ووعي كامل بحجم المشكلة وتداعياتها المستقبلية.

لكن إذا نظرنا إلى واقع غالبية الدول العربية وسبل تعاملها مع تهديدات التغير المناخي، فسوف نجد أنها تأخذ بمبدأ القول دون العمل، وأن عددا كبيرا من هذه الدول لم يبذل أي جهد حقيقي من أجل إصحاح شئون البيئة والقضاء على مشاكل التلوث وغيرها من المشاكل البيئية المتفاقمة فيها. وليس أدل على هذا من استمرار ظاهرة السحابة السوداء وفشل الجهات المعنية في بلد الكنانة في التعامل مع هذه المشكلة أو حتى الحد منها طوال السنوات السبع الماضية.

نفس الأمر ينطبق على استمرار ظاهرة ردم المناطق الساحلية وما بها من موائل وكائنات قاعية عالية الإنتاجية في دول الخليج، ومشكلة التلوث الناتجة عن معاصر الزيتون في لبنان، ومشكلة التخلص من النفايات والمخلفات الصلبة في الكويت وغير ذلك. وليس أدل عليه أيضا من خسارة الاقتصاد العربي لما يقدر بـ5% من الناتج القومي سنويًّا بسبب التدهور البيئي، ومن محدودية الميزانية المخصصة للمشاريع البيئية بما لا يتعدى 1%.

المشهد العربي والتناقض البيئي
فضلا عما سبق، هناك أكثر من نقطة تضاد واضحة بين مواقف الدول العربية المعلنة وبين ممارساتها البيئية والإجراءات الواقعية التي اتخذتها أو أقدمت عليها لمواجهة تأثيرات التغير المناخي وبقية المشكلات البيئية، مما يؤكد تردد العرب في التعامل مع قضايا البيئة المصيرية، ووجود حالة من الانفصام بين ما تعلنه وتنادي به، وبين ما تطبقه أو تعمل به، ومن ذلك:

إنه في حين صدر عن الدول العربية -ممثلة في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية- منذ عامين تقريبا إعلان مبادئ هاما يوضح الموقف العربي حول قضية التغير المناخي، لم تترجم للآن هذه المبادئ إلى خطة عمل أو إجراءات حقيقية تنبئ بإيمان العرب بهذه المبادئ واهتمامهم بمواجهة المخاطر المستقبلية المحتمل وقوعها.

أنه في حين أقر إعلان المبادئ العربي السابق برأي اللجنة الدولية للتغير المناخي في أسباب التغير المناخي ومسئولية الأنشطة البشرية عن هذا التغير، ذهب عدد من المفاوضين العرب إلى القمة الحالية بكوبنهاجن، برؤية مخالفة، تقوم على التشكيك في مشكلة الاحتباس الحراري، والتنصل المسبق من الالتزامات المقرر فرضها على جميع الأطراف.

أنه في حين اتفق وزراء البيئة العرب غير ذات مرة على تبادل المعلومات والبيانات والخبرات بين الدول العربية وبعضها من أجل تعظيم جهود محاربة الاحتباس الحراري وتقييم مخاطر التغير المناخي، لم يتم للآن تفعيل ما تم الاتفاق عليه ولو على مستوى ثنائي.

أنه في حين يكثر حديث وزراء البيئة والبحث العلمي العرب عن ضرورة دراسة آثار التغير المناخي على السواحل العربية والموارد البشرية والطبيعية الأخرى المتاحة بها، لم نسمع عن أي مبادرة حقيقية أو جادة تدعم جهود البحث العلمي في هذا الاتجاه، أو عن تبني برامج علمية مشتركة لرصد وفهم ما يجرى في المنطقة من تغيرات وتداعيات.

أنه في حين تنادي أكثر من دولة عربية بتنويع مصادر الطاقة وضرورة إيجاد مصادر بديلة، حماية من تقلبات المستقبل واحتمال نضوب النفط قريبا، لم تسع أي منها، باستثناء بعض المحاولات الخجولة في الإمارات والسعودية ومصر، لتطوير أو استغلال المقومات الطبيعية المتاحة بكثافة فيها مثل الشمس والرياح والأمواج البحرية في تطوير مصادر وطنية بديلة ونظيفة للطاقة.

حلول واجبة
بطبيعة الحال لا تعد المتناقضات السابقة في صالح الدول العربية ولا في صالح المفاوضات العسيرة المنتظر أن تخوضها في قمة كوبنهاجن والقمم الأممية الأخرى اللاحقة لها، وبديهي أنه يتعين على العالم العربي أن يبرهن أولا على صدق قناعاته البيئية وقدرته على حل مشاكله البيئية المتفاقمة، قبل أن يقدم على مطالبة الدول الغنية بتعويضه مقدما عن آثار التغير المناخي المستقبلية، وعن قضية بيئية لازلت تحتمل الجدل ولازال يكتنفها بعض الشك لاسيما فيما يخص مسئولية الأنشطة الصناعية والبشر عن التسبب فيها.

من نافلة القول أيضا أن على جميع المعنيين في العالم العربي، سواء كانوا أفرادا أم وجماعات، جمعيات أهلية أم حكومات، العمل على تصحيح كل النقائص والنقائض السابقة، من أجل زيادة قدرتنا على مواجهة مشاكل البيئة المتداعية علينا ومن بينها مشكلة التغير المناخي، وهذا بدوره لن يتأتي إلا من خلال تضافر الجهود واتباع السلوك الرشيد وزيادة الحس البيئي، وتفعيل القوانين القائمة، فضلا عن دعم وتشجيع البحث العلمي في هذا الاتجاه، وإقرار سياسات وآليات محددة وقابلة للتنفيذ للتعامل مع قضايا البيئة المختلفة.

ولعل ظهور أكثر من مبادرة بيئية جيدة وممارسات أخرى إيجابية مؤخرا في أكثر من قطر عربي، ينير مشهد التناقض والانفصام العربي البيئي السابق ولو قليلا، كما يعطي بادرة مشجعة على إمكانية تحقيق تقدم في هذا الاتجاه. ومن تلك المبادرات المضيئة، البدء في إقامة مناطق مستدامة بيئيا ونظيفة، من أبرزها مدينتي "مصدر" الخالية من انبعاثات الكربون بدولة الإمارات، و"المدينة المنورة" التي تم إعلانها كأول مدينة إسلامية صديقة للبيئة، والإقبال على استخدام مصادر الطاقة النظيفة، وبدء انتشار مفاهيم "الاقتصاد الأخضر" و"التنمية لمستدامة" في أكثر من بلد عربي.

بمثل هذا النهج القويم، يمكن إذن مواجهة تأثيرات التغير المناخي القادمة وحل جميع مشاكلنا البيئية وغير البيئية، كما يمكن أن نكون ذا ثقل وأطرافًا فاعلة في قمة كوبنهاجن وجميع المفاوضات الأممية المقبلة.. أما دون ذلك، فلا أمل في أن يُجاب لنا مطلب أو تقوم لنا قائمة.



--------------------------------------------------------------------------------

دكتور باحث بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد – الإسكندرية، مصر. ويمكنك التواصل معه عبر البريد الإلكتروني الخاص بالصفحة oloom@islamonline.net.

عقد تفكيك العرب..فهمي هويدي..الشروق.

عقد تفكيك العرب..فهمي هويدي..
الشروق..22/12/2009
حزب الوسط الجديد- الثلاثاء 22 ديسمبر 2009
يتفاءلون فى العالم الغربى بالعام الجديد، لكننا فى العالم العربى لا نكاد نجد سببا للتفاؤل نتعلق به، لأن المستقبل أمامنا يبدو معتما ومحفوفا بالمخاطر.
(1)
ثمة مراهنات فى العواصم الغربية على إمكانية عبور مرحلة الخطر فى الأزمة الاقتصادية. ويتوقع الرئيس باراك أوباما أن يكون العام الجديد «سنة الحسم والاستحقاق» فى أفغانستان والعراق والشرق الأوسط. وسواء صدقت تلك التوقعات أم خابت. فالقدر الثابت أن الذين يطلقونها يراهنون على مؤشرات توفر لهم بصيصا من الأمل يرونه فى العام الجديد. والمشكلة عندنا فى العالم العربى أن المؤشرات التى نراها بأعيننا تقلقنا على المستقبل بأكثر مما تطمئننا عليه، ومن ثم فإنها تشيع بيننا الإحباط واليأس بأكثر مما تجدد فينا الأمل أو تقوى من العزم.
لعلى لا أبالغ إذا ما قلت إن الأمة الإسلامية إذا كان انفرط عقدها فى بدايات القرن العشرين، بإلغاء الخلافة وسقوط فكرة الجامعة الإسلامية، ومن ثم بروز فكرة الجامعة العربية والدعوة إلى القومية العربية، فإن القرن لم يكد ينتهى حتى تم تفكيك الرابطة العربية بدورها. وإذا بنا ندخل إلى القرن الواحد والعشرين وقد انحلت تلك الرابطة وانهارت فكرة الجامعة العربية وتبخر معها حلم الوحدة العربية. وفى العشرية الأولى من القرن الجديد وجدنا أنفسنا أسرى فكرة القطرية، التى رفعت شعار «أنا أولا» فى أغلب عواصم العرب، ووصلنا فى التردى إلى درجة جعلتنا نحاول جاهدين الحفاظ على وحدة الأوطان ذاتها. التى صارت كياناتها فى خطر كما سنرى بعد قليل.
ومن مفارقات الأقدار وسخرياتها أننا ونحن نمر بمرحلة ما بعد تحلل الجامعة العربية (أرجو أن تلاحظ أننى أقصد الرابطة العربية وليس المنظمة القائمة فى مصر) نكرر مشاهد ما بعد سقوط الجامعة الإسلامية، رغم أن هناك خلافا فى الشكل والتفاصيل بين الحالتين. ذلك أن صفحة الجامعة الإسلامية كانت قد طويت من الناحية السياسية حين ألغيت الخلافة الإسلامية التى كانت رمزا لتلك الجامعة بقرار معلن من الحكومة التركية فى عام 1924. أما فى الوقت الراهن فلا تزال الجامعة العربية قائمة، لكنها تحولت من رابطة تجمع شعوب الأمة، إلى منظمة قائمة تحمل الاسم ومعطلة الوظيفة.
بعد إلغاء الخلافة أعلن الشريف حسين ملك الحجاز فى العام ذاته نفسه خليفة للمسلمين، وأيدته فى ذلك الأردن والعراق وفلسطين وسوريا، فى حين عارضته مصر لأن القرار لم تستشر فيه الدول الإسلامية. ودخل الأزهر على الخط حين رشح الملك فؤاد للخلافة ودعا إلى مؤتمر حضره 30 مندوبا يمثلون الشعوب الإسلامية، ولكن المؤتمر لم يتوصل إلى اتفاق حول الموضوع، واقترح عقد مؤتمر موسع لهذا الغرض، لكن الاقتراح لم ينفذ مما أدى إلى موت الفكرة وإغلاق الملف.
هذه الخلفية تذكرنا بالاستقطاب الحاصل الآن فى العالم العربى، منذ استقالت مصر عمليا من موقع القيادة فى العالم العربى حين عقدت صلحها المنفرد مع إسرائيل فى كامب ديفيد عام 1979، الأمر الذى أدى إلى انفراط العقد العربى وتعطيل مؤسسة القمة العربية. وبمضى الوقت لم يعد العرب أمة واحدة. وإنما صاروا أمما شتى. فى المشرق أصبح لدينا متصالحون مع الولايات المتحدة وإسرائيل تقدمتهم مصر، وممانعون تقدمتهم سوريا. ومحتلون فى العراق وفلسطين. وفى المغرب آثر بعضهم الانعزال كما فى المغرب وتونس، والهروب إلى الإطار الأفريقى كما فى ليبيا. وكانت النتيجة أننا حافظنا فى الشكل على هيئة الأمة التى حاصرناها فى مقر الجامعة بالقاهرة. ولم نسمح لها بالخروج إلى الشارع العربى. الذى مزقته القطرية حتى أصبح شوارع عدة. متقاطعة فيما بينها ومتعاركة أحيانا.
(2)
مع دخول القرن الواحد والعشرين سقط مصطلح «العمل المشترك» من قاموس الخطاب السياسى العربى. وتحولت كل صياغاته إلى أضغاث أحلام غير قابلة للتحقيق، من السوق العربية المشتركة إلى الدفاع المشترك. أستثنى من ذلك ميدانا واحدا هو الأمن، الذى أصبح التعاون العربى فيه من ضرورات تأمين الأنظمة. بمعنى أن الدول العربية اضطرت إلى التنسيق فيه حيث لم يكن أمامها خيار آخر. وينتابنى شعور بالخزى حين أضيف أن بعض الدول العربية مدت جسورا للتنسيق مع إسرائيل والولايات المتحدة فى هذا المضمار أيضا، باسم الضرورات الأمنية.
حين غاب المشترك فإن «الانكفاء» صار سيد الموقف وعنوانا رئيسيا لمرحلة ما بعد التفكيك التى كرست الظاهرة القطرية وأدت إلى إضعاف الجميع. ومن ثم استصحبت الفواجع التى نشهدها الآن، جراء الاستفراد بكل قطر على حدة. وكانت النتيجة التى يراها كل ذى عينين الآن. أن الكلمة العليا فى العالم العربى ــ بل والأخيرة أيضا ــ أصبحت للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. صحيح أن موازين القوى الدولية تغيرت بعد سقوط الاتحاد السوفييتى وانتهاء الحرب الباردة، مما مكن الولايات المتحدة من الاستقواء وبسط هيمنتها على عالم الضعفاء بوجه أخص. لكن العامل الذى لا يقل أهمية عن ذلك أننا بدورنا تغيرنا، ومن ثم أتحنا فرصة التمكين لقوى الهيمنة والاستعلاء، المدهش أن ذلك حدث متزامنا مع تنامى القوة الاقتصادية للعالم العربى، الأمر الذى إذا لم يوفر لقياداته القدرة على الضغط لتحصيل الحقوق، فإنه يمكنها على الأقل من الثبات والصمود أمام رياح التفكيك والاقتلاع. وهو ما لم يتحقق على هذا الصعيد أو ذلك.
فى ختام السنوات العشر الأولى من القرن الجديد برزت فى خريطة العالم العربى المعالم التالية:
< الغياب التام للمشروع العربى مع تنامى حضور المشروعين التركى والإيرانى.
< تراجع أولوية القضية الفلسطينية التى سلم ملفها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذى أطلق يد إسرائيل فى الاستيطان والتهويد والاستعلاء.
< التهوين من شأن الخطر الإسرائيلى والدفع باتجاه ترشيح إيران لتنصيبها عدوا للعرب وخطرا أول يهدده.
< استهجان مقاومة العدو الإسرائيلى واستمرار محاولات إضعافها والقضاء عليها، بالتنسيق الأمنى مع إسرائيل حينا، والقمع والملاحقة الداخليين فى أحيان أخرى كثيرة. وهذا الاستهجان وصل إلى حد اشتراك بعض الدول العربية فى حصار المقاومين فى غزة وتجويعهم.
< اتساع نطاق الخصومات بين بعض الأنظمة العربية: فمصر أصبحت فى خصومة مع سوريا ومع الجزائر مؤخرا. وعلاقاتها مع قطر يسودها توتر لم تهدأ وتيرته منذ بداية العام. والقطيعة مستمرة بين الجزائر والمغرب بسبب قضية الصحراء. والاشتباك قائم بين سوريا والعراق بعد اتهام دمشق بالضلوع فى تفجيرات بغداد. والتوتر يسود العلاقات الكويتية ــ العراقية بسبب قضية التعويضات. وثمة توتر مكتوم بين دولة الإمارات والسعودية بسبب الحدود.
< الصومال شاعت فيه الفوضى وانهارت الدولة. وهناك أقطار عربية أخرى مهددة بالانفراط. فالحديث جاد عن استقلال جنوب السودان عن شماله والأكراد استقلوا عمليا عن العراق ولم يتبق غير الإشهار القانونى. واليمن فى مأزق، بسبب الاضطرابات الداعية إلى الانفصال فى الجنوب، وقتال الحوثيين المستمر منذ خمس سنوات فى الشمال، والذى تورطت فيه السعودية مؤخرا، حتى أصبح البعض يتحدث عن «صوملة» اليمن وانفراطه إلى عدة دويلات.
< إرهاصات الفتنة تلوح بين الحين والآخر، بين الأقباط والمسلمين فى مصر، وبين الشيعة والسنة فى أكثر من قطر عربى، وبين العرب والبربر فى الجزائر والمغرب، وبين الفلسطينيين والأردنيين فى الأردن، الذى يعيش وضعا سياسيا يفتقد إلى الاستقرار.
(3)
منذ صار العالم العربى سفينة بلا ربان، فإنه ضل طريقه وراح يتخبط ذات اليمين وذات الشمال. ولا أعرف صلة ذلك كله بحكاية «الفوضى الخلاقة» التى تحدثت عنها كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة يوما ما، لكن الذى لا يساورنى شك فيه أن دعاة تلك الفوضى لم يعودوا بحاجة لكى يبذلوا أى جهد لتحقيق مرادهم، لأن ما يفعله المسئولون العرب بأنفسهم وبقضاياهم يغنيهم عن بذل ذلك الجهد ويستجيب لما تمنوا أن يشيعوه بيننا من شرور ومفاسد.
ما يثير الانتباه فى هذا الصدد أنه بعد تمام التفكيك وفى ظل الاطمئنان إلى انهيار النظام العربى فإن قوى الهيمنة التى أسعدها ما حل بنا ما برحت تتلاعب بمصير الأمة وتتحايل على تكريس انفراطها وطمس هويتها. وكانت فكرة الشرق الأوسط الجديدة تارة والكبير تارة أخرى من تلك الصياغات المفخخة التى تضرب عصفورين بحجر واحد. فهى من ناحية تستبعد الهوية العربية والإسلامية للأمة، ومن ناحية أخرى، تفتح الباب لإقحام إسرائيل وتعزيز شرعيتها فى المنطقة. (الشرق الأوسط «الجديد» فكرة إسرائيلية أطلقها شمعون بيريز و«الكبير» تطوير أمريكى لها دعت إليه إدارة الرئيس بوش بعد أحداث 11 سبتمبر)، بعد ذلك ظهرت فكرة الشراكة الأورومتوسطية لتشكل بابا آخر من أبواب الغواية، وأخيرا خرج علينا الرئيس ساركوزى فى عام 2007 بمشروعه «الاتحاد من أجل المتوسط»، الذى ضم 43 دولة بينها تسع دول عربية.
فى حين لا يملون من محاولات تكريس التفكيك والشرذمة، فإن الجهد العربى بدا متخبطا وهزيلا. فمؤتمرات حوار الأديان والحضارات التى رعتها السعودية استغلت سياسيا لغير صالحنا سواء حين حضرها الإسرائيليون واعتبرت بابا للتطبيع، وبعدما وجدنا تنامى الشعور المعادى للمسلمين فى أوروبا والولايات المتحدة الذى بدد أثر ذلك الجهد وأثبت فشله. وهو ما تجلى فى حظر المآذن بسويسرا، ومنع الحجاب فى فرنسا والترحيب بمثل هذه الإجراءات فى بقية دول القارة.
لم يكن ذلك هو الفشل الوحيد الذى منينا به، لأن محاولات رأب التصدعات العربية لم تحقق ما كان مرجوا من نجاح. وهى التى قامت السعودية بدور محورى فيها. أقصد اجتماع المصالحة الرباعى الذى دعا إليه العاهل السعودى فى الرياض. عقب إفشال مؤتمر القمة الذى دعت إليه قطر بسبب العدوان الإسرائيلى على غزة. وحضره الرئيسان المصرى والسورى وأمير الكويت، ولم يدع إليه أمير قطر. وكذلك المصالحة السعودية ــ السورية التى مررت الحكومة اللبنانية، والمصالحة السعودية ــ الليبية التى أسفرت عن فض الاشتباك بين البلدين.
(4)
أختم بملاحظتين على كل ما ذكرت. الأولى أن كلامى كله منصب على الأنظمة بالدرجة الأولى، التى أثبتت الأحداث أنها على مسافات كبيرة من شعوبها، التى لايزال الأمل فيها قائما. فالتفاف الشعوب حول المقاومة لا شك فيه، وموقفها من حصار غزة يشهد لها باليقظة والوعى وحتى إذا كان وعى البعض قد تم تشويهه، فذلك راجع إلى فساد التعبئة الإعلامية التى تحترم سياسات العزلة والانكفاء.
الملاحظة الثانية ليست من عندى، ولكنى أقتبسها من نص محاضرة ألقاها فى لندن المثقف اللبنانى البارز الدكتور غسان سلامة، أمام مؤتمر الشرق الأوسط دعت إليه صحيفة هيرالد تريبيون فى شهر أكتوبر الماضى. إذ ذكر أنه رغم أن النداءات لتوحد العرب أصبحت فارغة فراغا رهيبا، والكلام عن وحدتهم بات من التاريخ. مع ذلك فإننا حين ننظر بتمعن نجد تحت كل هذا الانقسام يختبئ قدر كبير من الاندماج الثقافى فالكتب الأكثر مبيعا فى بيروت ألفها كتاب مغربيون والمغنون اللبنانيون معروفون فى القاهرة والجزائر والعرب يشاهدون الشبكات التليفزيوية الفضائية الـ500 نفسها ومعظمهم يحبذ رجال الدين أنفسهم، من ناحية أخرى، القاعدة هى ظاهرة إقليمية على غرار غالبية التكتيكات المناهضة لها. وأبدا لم تقسم السياسة العرب بقدر ما تقسمهم اليوم، لكن الثقافة العربية التى تحركها وتعممها الوسائل الإعلامية الجديدة لم تجمعهم من قبل بشكل عميق كما هى الحال اليوم، لذلك يمكننا ان نقول ان السوق السياسية العربية منقسمة تماما والسوق الاقتصادية مندمجة جزئيا، والسوق الثقافية والفكرية متكاملة إلى حد كبير يفوق السوق الثقافية الأوروبية حتى.
هذه خلاصة أوافق عليها الدكتور غسان سلامة. وقد وجدتها شهادة إدانة للنظام العربى، من حيث إنها تعنى ان الوفاق العربى تحقق فى الفضاء بأكثر مما تحقق على الأرض. ولا فضل للأنظمة العربية فى ذلك، لأن ذلك الوفاق حدث على صعيد بعيد عن سلطانها. والمؤكد أنها لو طالته
للاتصال بالدكتور إمام حنفي سيد
موبايل/0171942755
او عن طريق الاميل/iimaamm_001@yahoo.com

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

الأحد، 6 ديسمبر 2009

حركة العلماء المجاهدين لنصرة القدس و المسجد الأقصى د محمد عمارة chunk 2

حركة العلماء المجاهدين لنصرة القدس و المسجد الأقصى د محمد عمارة chunk 2
http://www.youtube.com/watch?v=2wvRtRTyiIw



رحم الله من ينشر هذه الروابط لنصرة المسلمين ولو بالمؤازرة والاعلام وفضح اعداء الامة


للتواصل مع د. امام حنفي سيد
0171942755
اميل
iimaamm_001@yahoo.com

حركة العلماء المجاهدين لنصرة القدس و المسجد الأقصى د محمد عمارة chunk 3

http://www.youtube.com/watch?v=lUMbBoHhy00

حركة العلماء المجاهدين لنصرة القدس و المسجد الأقصى د محمد عمارة chunk 1

رابط يتحدث فيه دكتور محمد عمارة عن المقدس والمقدسيين
ويناصرهم ويحث المسلمين على الوقوف معهم
ومعاونتهم
وتحت هذا العنوان ستجد الرابط

http://www.youtube.com/watch?v=63odGkZ41dY

سماحة المسلمين وما تعرضو له من غدر وخيانه .د محمد عماره

رابط لبيان
سماحة المسلمين وما تعرضو له من غدر وخيانه .د محمد عماره

http://www.youtube.com/watch?v=aXGdjYEA4z8


لأننا نواجه هجمة شرسه ومسعوره تحاول النيل من تاريخنا الإسلامي وتحاول تصويرنا علي أننا وحوش وغير أدميين يحاول علماء مسلمين مخلصين من أمثال المفكر الإسلامي د. محمد عماره كشف ...
لأننا نواجه هجمة شرسه ومسعوره تحاول النيل من تاريخنا الإسلامي وتحاول تصويرنا علي أننا وحوش وغير أدميين يحاول علماء مسلمين مخلصين من أمثال المفكر الإسلامي د. محمد عماره كشف الحقيقه وإعادة الإعتبار لتاريخنا المتهم زورا وبهتانا وكشف زيف وكذب أعداء الإسلام وطابورهم الخامس المشبوه والملوث
ونحن إمتنانا وشكرا لرجال عظام مثل الدكتور عماره ومحاولة منا لصد حملات الكلاب الضاله التي لم يعد لها من هم إلا الهجوم علي الإسلام عقيدة وتاريخا فإننا ننشر هذه الماده لتنوير الأمه وإعادة وعيها المفقود
أحمد خفاجي
Category: News & Politics

Tags: د.محمد عماره تاريخ الأقباط خيانة وعماله مصر إسلام المعلم يعقوب الحمله الفرنسيه أحمد خفاجي إخوان أمه


للتواصل ب د. امام حنفي سيد
محمول 0171942755

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

تحذير من دعاة السوء(1)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

تحذير :
أخواني واحبابي المسلمين هذه دعوة لوجه الله تعالى وصرخة تحذير، احذركم فيها من الدعاة المتأسلمين الذين لم يدرسوا الاسلام في معاهده المعروفة، ولاأخذوا العلم على يد علماء مشهود لهم بالعلم، ولا حصلوا القدر الكافي منه الذي يؤهلهم للخروج على الناس دعاة ربانيين في القنوات الفضائية المنتشرة على الاقمار الصناعية والتي تدخل كل بيت ، والتي مامن شك انها تقدم خيرا كثيرا جدا، ولكن تقع فريسة لهؤلاء الدعاة اصحاب العلم المنقوص او الاهواء المغرضة والمذاهب الفاسدة، والادهى والامر انهم يخلعون على انفسهم الالقاب العلمية المختلفة، والتي يعاقب عليها القانون، ومن ينتحلها يقع تحت طائلته ؛ للغش والتزوير الذي ارتكبه.
كما ان هؤلاء المدعين يتصدون للفتوى والدعوة بغير علم، ويوهمون العوام بأنهم مأمرون بذلك من الله ، والله بريء منهم ومن وعظهم وارشادهم ، ولو صدقوافي دعواهم لتعلموا العلوم الشرعية ثم علموا الناس بعد ذلك على هدى وبصيرة ، مع العلم انه قد لا يصلح كثير من الذين يتعلمون العلوم الشرعية ان يجلسوا مجالس العلم والفتوى والوعظ والارشاد ، وهذه الامور قد يبرع فيها البعض ولا يبرع في غيرها وهكذا.
فيا ايها الشباب المسلم اتق الله ربك ان كان تدينك لله وحده لا لدنيا ترغب في جمعها او لجاه او هوي او سلطان، فلا يجوز على الاطلاق تشويه الدين بهذا الشكل الذي نراه اليوم
حتى صار الاسلام مرتعا لكل ناعق وسوقا رائجة لكل بائع
فالله الله في دينكم وامتكم وبلادكم
ولعلمي ان الكلام ينسي بعضه بعضا سأتابع التحذير من هؤلاء الدعاة الذين يقودون الناس الى الهاوية وبعضهم اصحاب دعوات مغرضة ومذاهب فاسدة وعقول مجنونة ونفوس خربة او باع نفسه لدولة معادية او عمل في مؤسسات لا تريد الخير للاسلام ولا لأهله
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
د.امام حنفي